الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل مدهشة.. اتفاق كبير يضع قبلة الحياة لعودة شركة النصر للسيارات

السوق المصري و خطوة
السوق المصري و خطوة نحو التوسع

عقدت شركة تصنيع السيارات الأقدم في مصر اتفاقًا كبيرًا مع شركة صينية لإنتاج سيارات لا تنتج أي ملوثات بيئية، في سابقة هي الأولى لإنتاج السيارات التي لا تعمل بأي نوعٍ من الوقود الأحفوري، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.


ووقعت شركة النصر لتصنيع السيارات وشركة دونج فنج موتور الصينية اتفاقا في 18 يونيو الماضي لإنتاج سيارات كهربائية لأول مرة في مصر، وهو الاتفاق الذي وصف بأنه سيكون مربحًا لكلا البلدين، بوصف مصر فرصة كبيرة للصين، بما لديها من مقومات صناعية منشأة منذ عقود.


وفقا للاتفاق مع شركة صناعة السيارات الصينية، ستنتج النصر 25 ألف سيارة كهربائية سنويا.


وقال وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، إن الاتفاقية ستشهد عودة لشركة النصر التي تم إغلاقها منذ عام 2009.


وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تعود مصر بقوة لتحيي حلم تحويلها  إلى مركز صناعي كبير،  من خلال ما أسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي تمثل في شركة النصر لتصنيع السيارات في عام 1959.


وبدأت الشركة الإنتاج في عام 1960 بمعدل ثماني سيارات في اليوم. وعملت شركة النصر حتى عام 2009، لتجميع سيارات فيات حتى قررت الحكومة تصفية أصولها.


وقال بنجامين كافندر، مدير مجموعة أبحاث السوق الصينية ومقرها شنجهاي، إن "الجانبين سيستفيدان، حيث  إن بيع السيارات الكهربائية الصينية إلى الحكومات في أفريقيا وجنوب شرق آسيا أمر منطقي كثيرًا لأن البلدان في هذه المناطق تبحث عن مجالات أكبر للتصنيع والاستثمار"، مشيرًا إلى أن شركات صناعة السيارات الصينية التي تعاني من ضائقة مالية ستميل إلى القيام بذلك، من خلال التعاون مع دول أخرى كمصر.




ورأى كافندر أن مصر تعد فرصة لصانعي السيارات الصينيين، حيث يسعون لإنعاش النمو الاقتصادي المتدهور إثر أزمة جائحة فيروس كورونا  COVID-19.


وأضاف: "لهذا السبب فمصر والدول الأفريقية وجنوب آسيا، أكثر قابلية لفتح الأبواب أمام الشركات الصينية. كما أنها أسواق رئيسية ، حيث يمكن للشركات الصينية في كثير من الأحيان أن تكون تنافسية مقارنة بشركات صناعة السيارات الغربية".


وأكد أن شركات صناعة السيارات الصينية ستستفيد من السوق المصرية في خطوة نحو التوسع العالمي، قائلا: "مصر وأفريقيا  بشكل خاص مكانان مهمان لتلبية طموحات صناعة السيارات الكهربائية في الصين. لقد كان مصنعو السيارات الصينيون ينظرون منذ فترة طويلة في الكيفية التي يمكنهم بها الفوز بهذه الأسواق، بعد أن كافحوا لاقتحام أسواق أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية".


وفيما يتعلق بتداعيات الوباء، يعتقد كافندر أن الضغوط المالية حثت صانعي السيارات الصينيين على التركيز على استراتيجية طويلة المدى تقوم على اختراق الأسواق لتحقيق نمو تجاري مستدام.


وقال عصام نبيل، مدير مركز صيانة للسيارات في القاهرة، إنه سيكون هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لخلق طلب محلي على السيارات الكهربائية في مصر.




وأضاف أنها خطوة جيدة لإحياء شركة مثل النصر، ومع ذلك، يجب أن تكون هناك بنية أساسية لإقناع المصريين بشراء سيارة كهربائية.


في عام 2018، افتتحت شركة ريفولتا إيجبيت، أول محطة شحن للسيارات في مصر من 65 وحدة مخططة عبر سبع محافظات مصرية.