- الدكتور محمود جلالالحاصل على الميدالية الذهبية لـ الويبو لـ "صدى البلد":
- ابتكرنا أعلافا حيوانية من ألواح التين الشوكي
- ابتكرت مكملا غذائيا يقوي مناعة أصحاب الأمراض المزمنة
- حصلت على براءة اختراع من الصين فى مقاومة الزلازل
- اعتماد الصناعة على تكنولوجيا الخارجيعطل تطبيق ابتكارات المصريين
حقق الدكتور محمود جلال، الباحث والمبتكر المصري، إنجازات عديدة بين المخترعين المبتكرين في مصر وخارجها وأصبح له بصمة ومشاركة قوية المؤتمرات الدولية، بعد حصوله على ذهبية معرض جنيف الدولي والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) التابعة للأمم المتحدة، والمعرض الدولي الثاني عشر للاختراعات في الشرق الأوسط بدولة الكويت، وبراءة الاختراع من مصر والصين ومجلس التعاون الخليجي.
ما المشروعات القومية التي قدمتها في مجال البحث العلمي؟
قدمت مشروعا قوميا والذي يخص التوسع في صناعة الأعلاف من نبات التين الشوكي وهو مجهز بالدراسات الاقتصادية الكاملة له ليدخل حيز التنفيذ، وفي سبيل مشروع قومي للاستثمار في الابتكار فهو قائم على محددات معينة تحتاج لتشريعات ونظرة شاملة على النظام الموجود في الجهات البحثية والعلمية، بحيث يكون منهج للبحث العلمي تقوم عليه الدولة وتكون ثماره تدريجية.
ما مشاركاتك الدولية التي حصلت خلالها على جوائز وبراءات اختراع؟
آخر حدث شاركت به قبل انتشار أزمة كورونا كان في الكويت، وهو المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، وشاركت به باختراعين وهم المكمل الغذائي من نبات التين الشوكي والمستخلصات النباتية لمقاومة الآفات الزراعية وحصلت على ذهبية المعرض مع مرتبة الشرف والجائزة الخاصة بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية والقضية على اختراع المكمل الغذائي، حيث عرضت الحكومة الكويتية تمويل هذا الاختراع.
وحصلت على براءة الاختراع مؤخرا من دولة الصين في اختراع التوزيع الجانبي الأحمال للمباني شاهقة الارتفاع، وحصلت أيضا على براءة اختراع له من مصر، حيث إن الصين غالبيتها تربة رخوة نظرا لانتشار الأنهار فيها، وذلك يؤثر على طبيعة التربة هناك كما حصل الاختراع على براءة الاختراع من مجلس التعاون الخليجي.
كما شاركت بعد أزمة كورونا في نهاية شهر مايو في معرض في رومانيا الذي تم عقده أونلاين، وذلك بتقديم 4 ابتكارات وحصلت على ذهبية وقضية وبرونزية وساشارك في الحدث الأول أونلاين لمعرض القاهرة تبتكر في سبتمبر المقبل.
هل تتوقع أن ينال المعرض نجاحه السنوي مع إقامته افتراضيا هذا العام؟
المعرض نجاحه مرتبط بالجهة المنظمة في تأسيس قاعدة ومنصة قوية تسمح بأن يكون هناك تفاعل مرئي وفعاليات أونلاين، فالأمر يتوقف على أن يكون الحدث يحاكي الحقيقة بشكل كبير مما لا شك فيه أن التقاء البشر مع بعضهم هو أهم شيء لأنه حدث يشارك به العقول الكبيرة سواء في مصر أو خارجها، ويكون به عدد كبير، لذا فإن إقامته من الأفضل أن تكون حقيقية وليست افتراضية، ولكن مع ذلك لا بد أن نكمل مسيرة الابتكار وفي الوقت ذاته لا نؤثر على احتواء الفيروس.
كيف ترى دور أكاديمية البحث العلمي مؤخرا لدعم الباحثين في مواجهة كورونا؟
هناك أفكار كثيرة ضمن المبادرات التي قدمتها أكاديمية البحث العلمي من تحديات لمواجهة فيروس كورونا المستجد مثل توفير كمامات مطابقة للمواصفات لتحقيق الأمان المطلوب وفي الوقت ذاته بها استمرارية لإعادة الاستخدام لفترة معينة مثل تغيير الفلتر أو إعادة تعقيمها.
اقرأ أيضا:
وأكاديمية البحث العلمي قدمت أكثر من مبادرة منذ ظهور أزمة كورونا عبر موقعها الرسمي ووضعت النقاط التي تحتاج إلى ابتكارات وتطبيقات خاصة بها، والتي تهدف للحد من تأثير كورونا سواء باكتشاف المرض أو علاج أو معلومات ضد هذا الفيروس وكيفية قيام الكثيرين من الجهات البحثية لتقديم الأفكار تم الموافقة عليها فورا ودخلت حيز التنفيذ ليتم ضخها في البلد وتكون قادرة على تقديم حلول سريعة.
ويعود الفضل في هذا الاهتمام الكبير بالباحثين إلى أنه منذ أن أصبح الرئيس السيسي في الحكم اهتم بالبحث العلمي والعلماء، حيث أجرى معرض القاهرة الدولي للابتكار عام 2014 ومن ثم بدأت الأنظار تتوجه الأكاديمية والبحث العلمي في مصر.
هل ترى سلوك المصريين مع أزمة كورونا يدعم ما يقدمه البحث العلمي من توصيات أجل الحد من انتشار الفيروس؟
كما أن التنشئة منذ الصغر ومنذ المراحل الأولى من نعومة أظافرهم في مجالات البحث هي زرع نواة عالم كبير في داخل الأطفال، وقد قدمت أكاديمية البحث العلمي برامج مثل جامعة الطفل، حيث تتمكن من خلالها أن تخلق للأطفال المثل الأعلى من الباحثين والذي يسلط عليه الدور، بحيث توجد حملة إعلامية مكثفة لدعم هذا الدور استطاع الطفل إلى أن يكون مثل الدكتور أحمد زويل.
ما هو آخر ابتكار شاركت به في مواجهة أزمة كورونا؟
كانت فريق عمل مع الدكتورة عائشة جلال لابتكار مكمل غذائي لرفع قدرات الجهاز المناعي للإنسان ومعالجة حالات سوء التغذية، ووصلنا إلى ابتكار مكمل غذائي قائم على أجزاء مختلفة من نبات التين الشوكي والذي يشارك بشدة في رفع قدرات الجهاز المناعي لعلاج سوء التغذية لنكون قادرين على الحفاظ على صحة الأصحاء، بالإضافة إلى الشفاء السريع لمن يعانون من الأمراض المزمنة والذين هم أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا المستجد.
كما أن البحث العلمي مؤخرا يسعى لتأمين غذاء نظيف للإنسان خال من الكيماويات ليكون قادرا على الحفاظ على صحته، خاصة في ظل أزمة كورونا، وبعد أزمة كورونا وتفشي المرض أصبح استجابة الإنسان من شخص لآخر تتوقف على مدى قدراته المناعية، "رأينا شبابا بصحة جيدة توفاهم الله بينما هناك نسبة كبيرة من كبار السن الذين تعافوا من المرض، حيث يتوقف ذلك على قوة جهاز المناعة فحتى الآن لم يتم اختراع الدواء الفعال في مواجهة الفيروس".
ومن بين المشكلات الأساسية لضعف المناعة هي كثرة المواد الكيماوية في حياتنا وفي الغذاء، حيث إنهاتقلل من قوة مناعة الإنسان وتجعله فى مرمى أمراض الجهاز العصبي والسرطانوالكبدلذا فإن استبدال مواد مقاومة الآفات الكيماوية الضارة بمواد طبيعية كبديل فعالسيؤدى إلى أن يصبح الغذاء نظيفا.
هذا الابتكار أخذ براءة اختراع من مصر ومجلس التعاون الخليجي وجوائز عالمية، بالإضافة إلى أنه كان هناك أيضا سعي مستمر لتأمين الغذاء للحيوان والذي يكون بديلا عن الغذاء التقليدي، والذي غالبا ما يكون باهظ الثمن أو زراعات تستهلك الكثير من المياه، وذلك في الوقت الذي تقابل به مصر تحديات في مياه النيل، لذا قرر ابتكار أعلاف حيوانية من ألواح نبات التين الشوكي، ونبات التين الشوكي يستخدم في أكل الثمار وبقية الشجرة أيضا يمكن استخدامها لما بها من خصائص غذائية عالية جدا.
حدثنا عن مشاركتك في معرض جنيف الدولي؟
حصلت على ذهبية معرض جنيف الدولي في عام 2015 بعد مشاركتي باختراعين، الأول اختراع المباني المعلقة للوقاية من الزلازل والثاني التوزيع الجانبي للأحمال والمباني شاهقة الارتفاع.
كما قدمت ابتكارا تحت عنوان "طرق مبتكرة لمقاومة الآفات الزراعية مثل سوسة النخيل الحمراء والنيماتودا والمن بمركبات طبيعية"، والذي حاز على براءة الاختراع من مكتب براءات الاختراع المصري، ويعد الابتكار يعد ضمن اكتشاف مجموعة من الطرق لمقاومة الآفات الزراعية، حيث يستخدم فيه مركبات من عناصر طبيعية فعالة وآمنة ليس بها تأثير ضار على البيئة ولا يؤثر على النباتات.
ما الذي ينقص البحث العلمي المصري ؟
يقدم البحث العلمي في مصر نماذج هامة من العلماء والباحثين الذين يخرجون بابتكارات سابقة لعصرها وتحتاج للدعم لتنفيذها، والتي تكون هي محط أنظار دول العالم التي تعمل على جذب العلماء لها.
كما أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تقوم بدورها في دعم ابتكارات الباحثين، لكن هذا الدعم يتوقف عند مرحلة معينة لا تبقى أهم مرحلة هي ربط الابتكار بالصناعة، "أولا يتم تحويل الفكرة إلى تطبيق ومن ثم ربطها بالصناعة بأغلبية الصناعة لدينا قائمة على تكنولوجيا الخارج، وأي تعديل بها غير مسموح لأنها مصممة بالخارج، وتمتلك نظاما معينا خاصا بها، لذا في الدخول في هذه القصة مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لصاحب هذه الاستثمارات، ولهذه الأسباب فإن أغلب الابتكارات التي ترى النور هي التطبيقات الصغيرة إنما وجود منتج شامل للبحث العلمي في مصر لينهض بالصناعة في مصر فهو ليس له وجود نهائي لاعتمادها على تكنولوجيا الخارج، كما أن التحديات التي يقابلها الباحثون داخل مصر كبيرة، لكنني أرفض السفر لأنني أؤمن بأن نجاحي وسط أهلي وناسي له طعم مختلف، ولكن مع الأسف هو مستمر أسرع بالنسبة للباحثين لتنفيذ ابتكارهم".