الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«خليكي بت جريئة» مبروك عطية يوجه نصائح للبنات لاجتناب التحرش.. ويرد على مبرري الظاهرة.. ويؤكد: الأزهر لا يمكن أن يتوانى عن قضايا المسلمين

 الدكتور مبروك عطية،
الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي

  • الداعية مبروك عطية:
  • لو طلعتي صوت الأسد هيهرب
  • لو قالتك هاي ما ترديش عليه 
  • خليكي بت جريئة
  • التحرش  أمر خطير سلوكيًا
  • لبس المرأة ليس مبررًا
  • -الأخلاق جوهر الموضوع
  • التصدى للتحرش مسئولية جماعية
  • الأزهر لا يمكن أن يتوانى عن قضايا المسلمين
  • ويرد على دعوى منعه من الظهور الإعلامي 


حل الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر، ضيفًا على برنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية « ام بي سي مصر»، وأدلى خلال الحلقة بعدد من التصريحات عن قضية التحرش من أسباب ومبررات وكيفية التصدى، نبرزها جميعًا في التقرير التالي.


قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر، إن الوالدين يجب أن يقرءا جيدًا أحداث هذا الزمان وما يدور حول بناتهن، لافتًا: «وقبل أن نقول الأب والأم هما المسئولين نقول المجتمع والإعلام والدراما كمان مسئولين، ويجب عليهم جميعًا أن يجعلوا في كل بنت سبيلًا للدفاع عن نفسها، فلا تكون مركزاُ أو مرتعًا لسافل قليل الأدب».

 
وأضاف «عطية»: «شوفوا أسماء بنت أبي بكر - رضى الله عنها- كان عندها 97 سنة- وماتت وهي عندها 100 سنة- اشترت سكينة ما يشلهاش راجل، من بياع السكاكين في السوق، فسألوها عن السبب، فأجابت: "ألم تسمعوا أن اللصوص كثروا في المدينة؟!، معلقًا: والحمد لله لم يأتي لها لص، ولا قتلت حد، لكنها امتثلت بفعلها لأمر الله - تعالى، حيث قال: " وأعدوا لهم ما استطعتهم"».


وتابع: «أنا عاوزة البنوتة لو بعتلها واحد حاجة فيها تحرش ما تردش، وتقوله كلمة ما تتقلش لو زودها، خليكي بت جريئة، علشان يعرف إنك مش حطيه مايله، ولو جه واحد في الشارع، وقالك كلمة عارفة معناها ومغزاها ردي عليها بأسوأ منها،(.. قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)، فلو عملتي كدا وطلعتي صوت الأسد هيهرب الكلب، وأما صوت الملايكة للملايكة من الأهل والمعلمين».


وأكد: «لا أقول للبنت امسكي خنجر أو أقتلي المتحرش - معاذ الله-، ولكن أقول إن لكِ أسوة من النساء المحترمين المؤمنات، التي تقدر أن تدافع عن نفسها، نشجع كل بنت إنها تكون قوية، لكن مش أي حد يقولها كلمة ترد عليه، يمكن ما يقصدهاش هي؛ فيزيد الأمر سوءا، لنكون آمنين في شوارعنا وأوطاننا بالحرص على كل ما يحافظ على سلامتنا».


وأوضح الدكتور مبروك عطية، أن لبس المرأة ليس مبررًا للتحرش أيًا كان، مؤكدًا: «الكل حريص في النهاية على أن يسلم الناس من أذى الناس، وأحاول أن استثمر صحيح النصوص الشرعية في معالجة الواقع، وهذه ليست محاولة فريدة، وإنما ما ينبغي أن يكون في كل زمان ومكان».


وأفاد «عطية» بأنه من أقوى الأحاديث الواردة في الرد على من يبرر جريمة التحرش بلبس المرأة أو عريها ما رواه الإمامان البخارى ومسلم وغيرهما عن عائشة - رضى الله عنها في الصحيحين، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، فقالت عائشة : يا رسول الله ، فكيف بالعورات؟ فقال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه».


وأضاف الداعية الإسلامي أن هذا من أهوال يوم القيامة، يقول ابن عباس أن امرأته سألت النبي- صل الله عليه وسلم- نفس السؤال الذي سألته عائشة - رضى الله عنها- فذكر لها الحديث، وأن كل واحد سينشغل بتطاير الصحف، وكل واحد يتلقي كتابه، موضحا: " هنا يأتى دور الخطاب الديني".


ونبه: «لو كل شاب له في الدنيا شأن يغنيه؛ ما نظر للمرأة، لكن الناس ما عاد لهم شأن في الحياة- برغم مرارتها- يغنيهم عن الدناءة والخسة، ولا ينفى هذا كوننا أمة خير خير، وبلادنا بلاد المروءة والشهامة والمناصرة، لكن جوهر الموضوع هو الأخلاق».


وواصل: «لبس المرأة ليس مبررا، والشباب غير مهتم لأهدافه وحياته، والتربية أساس الدين وهي بدنية ووجدانية، والولد تربيته لابد أن تكون أشد وأعنف، والبنت أشد حياء مهما زرعت فيها من تربية لتقوى، وذلك بفطرتها».




وعلَّق الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامية والأستاذ بجامعة الأزهر، على الرد السريع من المؤسسات الدينية الرسمية ضد جريمة التحرش، قائلًا: «بفضل الله عندنا مؤسسات لا ينظر إليها نظرة غير محترمة إلا إنسان مطلوب منه أن يراجع فكرته ودينه ومروءته، وباعتباري من كبار السن وعلماء الأزهر الشريف، لا يمكن أن يتواني الأزهر بقيادة إمامه الأكبر، والمؤسسات الدينية فيه عما يحدث في الداخل والخارج، والبيانات دائما ما تأتي فورية وحاسمة دون أي تردد».


وأكد «عطية» أن جريمة التحرش  أمر خطير سلوكيًا، إضافة إلى كل  ما تتعرض له المرأة من ظلم في المواريث والزواج،  مضيفا: «يوجد قرية لما البنت تتزوج يمشوا وراها جاموسة، ويبصموها إنها ملهاش حاجة في ميراثها، وأسئلة  تأتيني من عشرات بل مئات النساء التي تٌمنع من الميراث، وهذا يساوي مجتمع جاهلي، جاء الإسلام فغيره».


وتابع الداعية الإسلامي: « الجاهلي كان يدفن البنت حية، وجاء الاسلام وحرم هذا في العديد من آياته، كما أكد النبي- صلى الله عليه وسلم- بالعديد من الأحاديث، قال - تعالى- في سورة الزمر: « وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ  بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ»، وقال - سبحانه - في سورة الإسراء: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا..».


وأكمل: "يكفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم- " ما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم، فإذا أردت ألا تكون لئيما؛ فاكرم المرأة أيًا كانت، زوجتك أو أمك أو اختك أو ليست واحدة من هؤلاء وإنما تنزل منزلتهما، فمن أكرم المرأة أكرمه الله ووسع رزقه".
 

كما علق الدكتور مبروك عطية، على الدعوى التى أقامها سمير صبرى، المحامى بالنقض، أمام محكمة القضاء الإدارى لمنعه من الظهور على شاشات التليفزيون.


وعبر «عطية» عن دهشته فى تصريح صحفي له، قائلًا: "لقد قرأت أن أحد المحامين قام برفع قضية لمنعى من الظهور على شاشات التليفزيون، وهو يفسر فى دعواه أن البساطة التى أقدمها بأنها سخرية، ويفسر التقليد على أنه سخرية، وكل يفسر على هواه، ويبقى فى النهاية النية التى لا يعلمها إلا الله بأنى لا رب سخرية ولا صاحب استهزاء وإنما هو مراعاة للأعم الأغلب من المشاهدين".

 
وأكمل الداعية الإسلامى: "أنا على شاشة التلفزيون منذ عام 1983، قبل ظهور الفضائيات، وإذا كانت الهوجة هتأخدنى فيها فالله المستعان، وأنا دائما أسلم أمرى إلى الله، وإن كان عندى بضاعة ليعلم الله أن فيها خير عباده فيوفق وينصر، وإن تكن الأخرى فارتاح، مفيش مشكلة على الإطلاق، وفى النهاية أنا أستاذ فى الجامعة لى محاضراتى ورسائلى التى أشُرف عليها، وأناقشها.. وبناقص الإعلام اللى يزعل الناس مفيش مشكلة".