نظمت كلية الطب جامعة المنصورة فعاليات الدورة التدريبية لمقدمي الخدمات الطبية بمستشفيات الجامعة لتأهيل الفتيات والسيدات الناجيات من العنف التي تنظمها وحدة الاستجابة والدعم الطبي للفتيات الناجيات من العنف ضد بجامعة المنصورة، تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، وتنظيم الدكتورة نسرين صلاح عمر، عميد كلية الطب جامعة المنصورة، يومي ٧ و٨ يوليو ٢٠٢٠، بقاعة الدكتور مدحت محمد على بكلية الطب.
اقرأ أيضًا:
من جانبها، أكدت الدكتورة نسرين صلاح عمر، عميد كلية الطب جامعة المنصورة، أهمية هذه الدورة التدريبية التى تقام تماشيا مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠" التى تعد مناهضة العنف ضد المرأة أحد أهدافها.
وقالت إن هذه الورشة تعد الثانية من نوعها فى مجال تأهيل الناجيات من العنف فى إطار الاستعداد لافتتاح العيادة الطبية بجامعة المنصورة لتأهيل السيدات والفتيات الناجيات من العنف، مشيرة إلى أن هذه الدورة التدريبية تتضمن ٤ جلسات تقام على مدار يومين بحضور عدد من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض والفنيين بأقسام النساء والتوليد والطب الشرعى والسموم الإكلينيكية والطب النفسى وطب الطوارئ وطب وجراحة العيون.
وحاضر في الجلسة الأولى الدكتور أحمد رجب، أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة المنصورة، حيث قال إن العنف ضد المرأة هو أي محاولة مقصودة لاستعمال القوة الجسدية أو التهديد باستعمالها ضدها فى نطاق الأسرة أو المجتمع بحيث ينتج عنها جروح أو قتل أو إعاقة أو أذى نفسى للمرأة.
وأضاف أن العنف ضد المرأة يتمثل فى العنف الجسدي (الضرب) والعنف الجنسي والنفسي والاقتصادي (حجب المال وحظر العمل والمشاركة في القرارات)، مشيرًا إلىأن الفئات الأكثر عرضة للعنف هم ذوو الإعاقة والمهاجرات و المراهقات والمسنات والمرأة الريفية مستعرضًا ما ورد في إحصائية عام 2014 بتعرض ٤٧٪ من النساء المصريات للعنف الجسدى وإبلاغ ١.٣٪ منهم فقط الشرطة بذلك، وفسر ذلك بخوف غالبية الفتيات من الإفصاح عن العنف خاصة العنف الأسرى، لأن ذلك قد ينتج عنه مشاكل أسرية تكون ضحيتها المرأة، كما طالب بقيام الأطباء والممرضين بالتأهيل الصحي والنفسي الجيد للناجيات من العنف وبتواصل المؤسسات الصحية مع الجهات القانونية لوضع حد لهذه الظاهرة.
كما حاضرت في الجلسة الثانية الدكتورة حنان نبيل، أستاذ النساء والتوليد المساعد بكلية الطب جامعة المنصورة، مؤكدة أهمية دور مقدمى الرعاية الصحية فى مجال تأهيل الناجيات من العنف.
وذكرت أنه من الضروري حرص العاملين في مجال تأهيل الناجيات من العنف على التواصل الفعال والوصول لهؤلاء الناجيات ومحاولة إقناعهن بالإفصاح عن التعرض للعنف لتسهيل التخلص من تبعات ذلك، بالإضافة إلى طمأنتهن بعدم تعرضهن للعقاب نتيجة ذلك الإفصاح من خلال إطلاعهن على التنسيق بين المؤسسات الصحية والقانونية للقضاء على هذه الظاهرة، ونادت بتكثيف الدورات التدريبية لجميع العاملين في مجال تأهيل الناجيات من العنف لإكسابهن المعلومات والمهارات العملية للقيام بذلك.