الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استهدفت منشآت حيوية.. انفجارات إيران الغامضة علامات استفهام بلا إجابة.. أخطرها في موقع نووي.. وتكهنات حول هجمات إلكترونية إسرائيلية.. القصة الكاملة

صدى البلد

5 انفجارات في إيران خلال أسبوعين
صور أقمار صناعية كشفت الفارق قبل وبعد انفجار منشأة نطنز النووية
مجموعة غامضة أعلنت مسئوليتها عن انفجار نطنز قبل وقوعه بساعتين
السلطات تزعم أن تسرب غاز وراء انفجارين بمنشأة طبية وموقع عسكري

لا يكاد يمر أسبوع خلال الآونة الأخيرة إلا ويشهد انفجارًا في منشأة ما في إيران، يعقبه بيان متأخر ومثير للشكوك من السلطات حول طبيعة الانفجار وموقعه والخسائر الناجمة عنه.

وبالأمس، سُمع دوي انفجار غربي العاصمة الإيرانية طهران، وذكرت وكالة "مهر" و"وكالة أنباء التلفزيون الإيراني" أنه تم سماع دوي انفجار من ناحية بلدة کرمدرة في إقليم البرز وبلدة القدس غرب طهران، وقالت "مهر" إن الحادث الذي لم يتم تحديد سببه بعد، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.


وأفادت وسائل إعلام محلية إيرانية، بأن الانفجار الذي شهده غربي العاصمة الإيرانية طهران، استهدف معسكرًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وأكدت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، وقوع انفجار غرب العاصمة طهران، مساء الخميس، مشيرةً إلى أنه كان ناجمًا عن أعمال حفر.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسئول عسكري إيراني قوله: "الانفجار ناجم عن عمليات حفر لإنشاء نفق على طريق همت السريع بين مدينتي طهران وكرج".

وبعد أن أكد التلفزيون الإيراني الرسمي مساء الخميس خبر وقوع انفجارات غرب طهران في كرمدره وبلدة قدس، نفت مسؤولة كبيرة في العاصمة الأمر. وأكدت حاكمة مدينة "قدس" غرب طهران، ليلى واثقي، أن تلك الأخبار مجرد شائعات.

والثلاثاء الماضي، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن شخصين قتلا في انفجار بمصنع في جنوب طهران.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، وقع انفجار مساء 2 يوليو أعقبه حريق في مبنى بمنشأة نطنز تحت الأرض الإيرانية، وهي محور برنامج تخصيب اليورانيوم في البلاد. وقالت السلطات إن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة.

وفي الأسبوع الماضي أيضا، قتل 19 شخصا في انفجار بمنشأة طبية بشمال طهران، قال مسؤول إنه نتج عن تسرب للغاز.

وفي 26 يونيو، وقع انفجار شرقي طهران بالقرب من قاعدة بارشين العسكرية، وقالت السلطات إن سبب الانفجار تسرب من منشأة للغاز في منطقة خارج القاعدة.

لكن أخطر هذه الانفجارات على الإطلاق كان الانفجار الذي وقع بمنشأة نطنز النووية، بالنظر إلى طبيعة الموقع وحساسيته من الناحية الأمنية.

ونشرت صور أقمار صناعية من "مصنع إنتاج أجهزة الطرد المركزي" في نطنز، قبل وبعد انفجار 2 يوليو أظهرت حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى.

وبحسب قناة "الحرة" الأمريكية، كان الارتباك واضحا على النظام الإيراني عقب الانفجار مباشرة، حيث صدرت تصريحات صحفية متضاربة، ولكن الثابت في الأمر أن الحريق الذي تسبب فيه انفجار بمستودع بالمنشأة سبب ضررا جسيما سيثبط من برنامج إيران النووي، خاصة وأنها تقوم بتجميع وتحضير أجهزة الطرد المركزي المتطورة والتي تتيح لها عملية تسريع صناعة قنبلة ذرية.

ورجح مراقبون أنه ربما تكون الانفجارات ناجمة عن هجمات إلكترونية شبيهة بفيروس ستوكسنت الأمريكي-الإسرئيلي والذي تسبب بتدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي في نطنز في عام 2010، حيث تم التلاعب بسرعة دوران أجهزة الطرد المركزي والتي جعلت العلماء الإيرانيين يعتقدون إنها مشكلة ناجمة عن خطأ بشري أو عطل في الأجهزة.

وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن سبب الحريق في نطنز تم تحديده بدقة، ولكنه لم يذكر أية تفاصيل إضافية، فيما كانت قد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها إن الانفجار ناتج عن قنبلة بسبب التراخي بالأمن في أكبر منشأة نووية إيرانية، وأن ما حصل كانت إسرائيل خلفه.

وكانت النسخة الفارسية من شبكة "بي بي سي" البريطانية قد بثت تقريرا تقول فيه إنها تلقت رسالة بريد إلكتروني من جماعة غير معروفة زعمت أنها تتألف من منشقين داخل الحرس الثوري وقوات الأمن، تعلن مسؤوليتها عن انفجار نطنز، والمثير للدهشة أنها تلقت هذا البريد قبل وقوع الحادثة بساعتين.