مختفون منذ مقتل هونديسا.. العفو الدولية تطالب إثيوبيا بالكشف عن مكان المعتقلين أو الإفراج عنهم

طالبت منظمة العفو الدولية اليوم، السبت، السلطات في إثيوبيا بالكشف فورا عن مكان عشرات السياسيين والصحفيين الذين اُعتقلوا إلى جانب أشخاص آخرين؛ عقب احتجاجات واسعة النطاق وأعمال عنف اندلعت في اديس ابابا في 29 يونيو.

وأثار مقتل هاشالو هونديسا، مغني أورومو الصريح، احتجاجات، تحول بعضها إلى عنف طائفي، ما أدى إلى جانب حملة قمع للشرطة، إلى مقتل 177 على الأقل وإصابة المئات.

وفي أديس أبابا ومنطقة أوروميا، ألقت الشرطة القبض على 5000 شخص على الأقل، والكثير منهم محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي ولا يُعرف مكان وجودهم. 

ومن المعتقلين سياسيون معارضون بارزون مثل جوار محمد من حزب أورومو الفيدرالي (OFC) ، وقادة جبهة تحرير أورومو (OLF) ، وإسكيندر نيجا من حزب بالديراس من أجل الديمقراطية الحقيقية، وصحفيين.

وتتسبب السلطات الإثيوبية في معاناة شديدة لعائلات المعتقلين بسبب عدم الكشف عن مكانهم.

ديبروز موتشينا، مدير منظمة العفو الدولية لشرق وجنوب إفريقيا، قال "إن السلطات الإثيوبية تسبب معاناة شديدة لعائلات المعتقلين بسبب عدم الكشف عن مكانهم" 

وتشعر العائلات بالقلق من احتجاز أحبائها في ظروف مزدحمة وغير صحية في أماكن الاحتجاز وسط جائحة كورونا.

كما ان المحامين غير قادرين على تحديد مكان وجود المسؤولين الرئيسيين في جبهة تحرير أورومو (OLF) بما في ذلك مايكل بوران ، شيجوت جيليتا ، ليمي بينيا ، كينيسا أيانا ، والعقيد جيميشو أيانا ، الذين تم القبض عليهم في تواريخ مختلفة منذ وفاة هاشالو هونديسا.

وأبلغوا منظمة العفو الدولية أن لجنة شرطة أديس أبابا، ولجنة الشرطة الاتحادية ، ولجنة شرطة أوروميا ، وسلطات منطقة أوروميا الخاصة ، نفوا جميعًا وجود أي من مسؤولي جبهة تحرير أورومو في احتجازهم.

ويجب عليهم أن يكشفوا على الفور عن مكان احتجاز كل معتقل ، وأن يتهموه بجريمة معترف بها أو يطلقون سراحهم على الفور، وفقا لـ ديبروز موتشينا ، مدير منظمة العفو الدولية لشرق وجنوب إفريقيا