أثر إدارة المعرفة على التطوير التنظيمي.. رسالة دكتوراة غدا بالدقهلية

يناقش  الباحث أحمد عبد المولي عبد العظيم أبو العينين الدويك إبن محافظة الدقهلية غد الثلاثاء بقاعة المناقشات الجديدة بكلية الزراعة بجامعة المنصورة رسالة الدكتوراة المقدمة منه للجامعة الأمريكية للدراسات التخصصية بعنوان "أثر إدارة المعرفة والجودة الشاملة على زيادة فعالية التطوير التنظيمي .. دراسة ميدانية على بعض البنوك التجارية المصرية".

فيما تضم لجنة الإشراف كلا من الدكتور إيهاب ناجي أبو زيد سعي أستاذ إدارة الأعمال بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية وأستاذ زائر بأكاديمية البحث العلمي والدكتورة إيمان أحمد عبده  السرى دكتوراه إدارة الأعمال  وعميد معهد السلامة والصحة المهنية بدمياط.

فيما اكد الباحث انه مع قدوم الألفية الثالثة وفى عصر تتسابق فيه الخطى نحو العولمة تزايد إهتمام كتاب الفكر الإداري بالمفاهيم الحديثة التى تسعي المنظمات لتبنيها وتطبيقها والتى من بينها مفهوم إدارة المعرفة وأضحت أدبيات الإدارة أن نتاج العقل الإنساني وتراكم الإبداع العلمي والتقني متمثلًا فيما يسمي المعرفة يصبح سمة العصر الجديد عصر المعرفة. 

وأضاف الباحث أن العالم يشهد اليوم مجموعة من التغيرات و التطورات و التحولات التي توثر في شتى مجالات الحياة و التي لا تقف عند حد معين و في هذه البيئة العالمية جاء المفهوم الإقتصادي بأن المعرفة عنصر استراتيجي تنافسي و ذلك لتحقيق ميزة تنافسية عالمية في كل موارد المجتمع المادية و البشرية و من أجل هذا  قرر علماء الإدارة في العالم إن الفكر والمعرفة المتجددة والمبتكرة من أهم وسائل نجاح المنظمات والمؤسسات الخاصة والعامة . 

وأشار الباحث  إلى أنه فى ضوء ما سبق في عرض أوجه القصور والثغرات التي تعتري مداخل التطوير التنظيمي يرى انه يمكن التغلب عليها من خلال قيام المنظمة بالحصول علي المعرفة وابتكارها  وقيام المنظمة بتخزين واسترجاع المعرفة وقيام المنظمة بنقل ونشر المعرفة  وقيام المنظمة بإستخدام وتطبيق المعرفة وبالنظر إلي الأبعاد الأربعة السابقة نجد أنها تمثل أربعة مراحل لمفهوم جديد هو مفهوم إدارة المعرفة وهنا يبرز التساؤل هل يمكن أن نعتبر أن إدارة المعرفة علي هذا النحو مدخلا جديدا للتطوير التنظيمي في المنظمات المصرية بشكل عام وفي البنوك التجارية بشكل خاص ؟ وفي ضوء التساؤل المذكور فإن مشكلة الدراسة تتمثل في عدم وجود نموذج علمي سببي متكامل للتطوير التنظيمي بإستخدام اسلوب تحليل المسار من خلال تفسير العلاقة بين مجموعة  من المتغيرات المستقلة " مقومات ومراحل ادارة المعرفة" بعضها ببعض ثم بمتغير التطوير التنظيمي الذي يعتبر المتغير التابع لهذه الدراسة.

وأوضح الباحث أن هذه الدراسة نهدف إلي تحديد مدي تأثير مقومات إدارة المعرفة وتأثيرها علي التطوير التنظيمي من خلال بناء نموذج سببي يوضح مسار العلاقة بين المتغيرات المستقلة " المقومات ومراحل إدارة المعرفة " المستخدمة في النموذج بعضها وبعض ثم تحديد مسار علاقة كل متغير من هذه المتغيرات المستقلة بالمتغير التابع  " التطوير التنظيمي " وبناء علي الإطار النظري للدراسة أمكن له ترتيب متغيرات البحث ترتيبا مرحليا وسببيا مما يعكس احتمال وجود تأثير للمتغيرات السابقة في المتغيرات اللاحقة.

وأكد الباحث أن مجتمع وعينة الدراسة تمثلت في البنوك التجارية في مصر وهي عبارة عن 25 بنكا " البنك المركزي " وتضم  4 بنوك قطاع عام  و21 بنك قطاع مشترك وخاص وتمثلت مفردات الدراسة في فئات الإدارة العليا " رؤساء واعضاء مجلس الادارة و مدير والعموم و رؤساء القطاعات " بالمراكز الرئيسية لتلك البنوك التجارية.

كما برر الباحث إختيار مفردات الدراسة لتلك الفئه بالمراكز الرئيسية بالبنوك التجارية "عامة ، خاصة " لتكون مجالا لتطبيق الدراسة الميدانية فيما يلي إن مجلس الإدارة "رئيس وأعضاء" في المراكز الرئيسية في البنوك التجارية " عامة وخاصة " هو المنوط به تبني تطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة وتشخيص المشكلات التي قد تعترض ذلك ومحاولة حلها  وان تلك الفئه " رؤساء واعضاء مجلس الادارة " بالبنوك تمثل المصدر لبناء الاستراتيجيات وصياغة السياسات والتوجيهات للفروع الأخرى من البنوك كما أن تلك الفئة بالمراكز الرئيسية التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن تصميم وتطوير الخدمات المصرفية وإعداد برامج التطوير بتلك البنوك  وقد بلع إجمالي رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات بالبنوك التجارية محل الدراسة 115 مفردة .