الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الالباستر صناعة تحاكى تراث الفراعنة.. تشتهر بها القرنة.. والمنتجات الصينية تهددها بالاندثار.. شاهد

الالباستر صناعة تحاكى
الالباستر صناعة تحاكى تراث الفراعنة

امتداد لمهارة الحضارة الفرعونية فى فن النحت يعمل العديد من الحرفيون بمدينة القرنة غرب الاقصر بمهنة صناعة " الالباستر " فهم يتوارثونها جيلا بعد جيل ، فهى صناعة بها مهارة  تحاكى نظيرتها الفرعونية لدرجة انك تعتقد منذ النظرة الاولى لهذه المنحوتات انها تماثيل فرعونية حقيقة.


فمدينة القرنة عاشت على هذه الصناعة لاكثر من خمس الاف عاما ولكنها الان اصبحت مهددة للاندثار نتيجة انخفاض معدلات السياحة فى الفترة الاخير وانتشار المنتجات الصينية بالسوق السياحي.
 

يقول محمد سعيد مرشد سياحى تناقص الطلب محليا ودوليا على المنحوتات وتراجع معدلات السياحة وانتشار المنتجات الصينية زهيدة الثمن كل هذه العوامل ادت الى عزوف الكثير من صانعي  الالباستر فى الاستمرار .

اقرأ أيضا :

وأوضح أن الالباستر من اقدم المهن فى التاريخ ، فالمصري القديم كان يستخدمه فى المعابد والتماثيل وصناعة الاوانى والتحف ، وحجر " الالباستر " ينتشر فى جبال محافظة الاقصر واسوان  ، فهو عبارة عن خامة رخامية طبيعة من الجبس حبيباته دقيقة وذات شفافية عالية، ولونه أبيض صاف أو مخلط بشيء من اللون البني المحمر. والمرمر كغيره من أنواع الجبس يتكون من تبخر الرواسب البحرية، ويتمتع بدرجة عالية من الليونة، لكن ثمة خامات صخرية مثل البازلت والجرانيت تعد صعبة التشكيل نسبيا.

ويقول  محمد احمد صالح، أحد العاملين بهذه الصناعة، بأن أهل الأقصر، والبر الغربى خاصة انفردوا بتلك الصناعة اليدوية منذ أمد بعيد، فلا يوجد مدينة أو محافظة أخرى فى مصر تقوم بتلك الصناعة، فمصانع الألباستر تنتشر فى مدينة القرنة  بالأقصر دون غيرها من المحافظات، وعددها 250 مصنعا مليئا بالتحف والتماثيل التى ينحتها الصبية والعجائز، لافتا إلى أن حجر الألباستر له ثلاثة ألوان الأبيض والبني والأخضر.

واشار الى أن من أهم الأشكال التى يتم نحتها فى صناعة الالباستر للملوك الفراعنة هى الملكة "نفرتيتى" والملك توت عنخ امون ورمسيس الثالث  ايضا نحت اللوحات الجيرية والمراكب الفرعونية  و الجعران المقدس، وفازات الألباستر اليدوى الشفافة ، ومن اكثر الجنسيات السياحية التى تنجذب الى صناعة الالباستر الاسبان والإيطاليين ثم الفرنسيين.