الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهوره حدث بيئي فريد.. ما هو القرش الحوتي المثير للجدل؟

القرش الحوتي
القرش الحوتي

القرش بهلول كما يلقبه الصيادون هو القرش الحوتى الضخم، احد الكائنات البحرية المهددة بالانقراض وظهورها فى مياه البحر الأحمر أصبح متكررا مما كان له اثر على السياحة الشاطئية ولكن مع الجهل بأهمية هذا الكائن البحرى تكرر صيده مما كان له اثر بيئية وسياحية سيئة وهو كما يلقبة البعض العملاق اللطيف و يعد صيده جريمة بيئية كبرى خاصة وان منظمات بيئية عالمية صنفتة ضمن قوائم الكائنات المهددة بالانقراض بجانب الأهمية السياحية الكبرى له للسياحة المصرية .

 

يقول حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحرى وحماية البيئة إن القرش الحوتى بهلول  على الرغم من حجمه العملاق إلا أنه لا يشكل خطرا على البشر، بالرغم من حجمه الضخم إلا أنه مخلوق لا يهاجمهم مطلقًا معربا عن استيائه الشديد من عمليات الصيد المتكررة لهذا النوع النادر والمهدد بالانقراض مطالبة بالتصدى لمثل هذه الجرائم البيئية مؤكدة أن قلة الوعى البيئى كان سببا فى مثل هذه الكارثة البيئية المتكررة.

 

ويضيف الطيب أن القرش الحوتي مسالم جدا ولا يهاجم، إنما يفتح فمه لأخذ كميات كبيرة من المياه لفلترة الغذاء منها مثل بعض الحيتان ومن هنا جاءت تسميته بالقرش الحوتي وهو يتغذى على الهائمات البحرية وهى عبارة عن كائنات دقيقة لا تتعدى المليمترات من حيث الحجم ولا تلعب صفوف الأسنان أي دور في نظامه الغذائي، وهو ينمو إلى أن يبلغ 50 قدم طولًا وقد يصل وزنه إلى 15 طنا ويعتبر أكبر سمكة في العالم و يلقب هذا القرش بالعملاق اللطيف .

 

ويوضح الدكتور محمود حنفى الأستاذ بقسم علوم البحار جامعة قناة السويس والمستشار البيئى لجمعية الحفاظ على البيئة أن أسماك القرش وخصوصا الأنواع الكبيرة الحجم تشكيل قيمة اقتصادية كبيرة كمنتج سياحي وعامل جذب للغواصين من مختلف مناطق العالم بجانب أنها تدفع نحو خلق  وظائف وتدفع التنمية السياحية في مناطق تواجدها . فعلى سبيل المثال فإن أسماك  القرش الكبيرة وخصوصا القرش النمري وغيرها تمثل قيمة أقتصادية كبيرة وصلت بجزر الباهاماالى ما يقدر بحوالي 114 مليون دولار سنويا كمنتج سياحي جاذب لسياحة الغوص.كذلك تمثل 42.2مليون دولار سنويا  في جزيرة فيجي, 8%من الدخل القومي لجزر البالاو. وبالمقارنة فقد قدرت قيمة سمكة القرش الواحدة من الانواع كبيرة الحجم في منطقة الاخوين بالبحر الاحمر المصرى عام 2006, كعامل جذب او منتج سياحي يتم تسويقة لصناعة الغوص بقيمة تقديرية وصلت الى 200 الف دولار سنويا للسمكة الواحدة وعلى افتراض ان هذه السمكة يمكن ان تعيش 10-20 عاما طبقا لنوعها فان قيمتها الاقتصادية الاجمالية يتراوح بين 2 الى 4 مليون دولار, وبالمقارنة فان قيمتها الاقتصادية كمصيد لايتعدى 100 – 150 دولار  حيث كان الصيادون يتكالبوا على صيدها لتصدير زعانفها الى جنوب شرق اسيا كوجبة مفضله لديهم لصناعة  حساء زعانف القرش.وهذا ما دفع محافظة البحر الأحمر إلى الضغط من أجل وقف أو تداول أو الاتجار في اسماك القرش بالبحر الأحمر منذ عام 2004.

 

وأضاف المستشار البيئى أن هناك تأثيرات أيضا لمثل هذه الأفعال فيما يخص سمعة مصر وقدرتها على الحفاظ على مواردها الطبيعية التى تعد الركيزة الأساسية كمنتج سياحى يستخدم في جذب السياح.

 

وأوضح حنفى أن هناك تأثيرات بيئية واضحة تتلخص فى أن مثل هذه الأنواع من القروش تعد من الأنواع الفريدة؛ نظرا لندرتها الشديدة؛ حيث معدلات خصوبتها منخفضة جدا وبالتالى فان تعويض الفاقد منها يحتاج الى فترات طويلة.

 

يضيف محمود عبدالله صاحب مركز غوص بعد اخر حادث لصيد القرش بهلول والتى كانت بالسويس  جاء بيان وزارة البيئة ورد هيئة الثروة السمكية على فضيحة صيد القرش الحوتى متأخرا ، ولم يضع البيان اسبابا علمية لسبب نفوق القرش الحوتى كما ذكر البيان كذلك رئيس هيئة الثروة السمكية بالسويس الذي تجاهل الرد عن سبب وصول القرش الحوتى الى سوق العبور وبيعه الامر الذى اضاع فرصة تحنيط القرش او الاستفادة بهيكله العظمى ووضعه فى متحف مائى للوصول الى اقل ضرر ممكن بعد هذه الكارثة

 

 

ويشير الدكتور محمد اسماعيل المدرس بقسم علوم البحار بجامعة قناة السويس تعدد ظهور الحوت القرشي بالبحر الأحمر حدث بيئي نادر وفريد يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة ويؤكد استيطان القرش الحوتي للبحر الاحمر وان عدم ايذاءه أو مطاردته شجعه على البقاء في البحر الأحمر وهو النوع الوحيد من جنس Rhincodon والتى تنتمى إلى عائلة Rhincodontidae (التى كانت تُسمى Rhinodontesقبل العام 19844)، ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عاما، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت، وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساسًا وإن لم يكن حصرًا على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة وغير مؤذية ويلتقط الغطاسون صور وهم يسبحون معها.