EN 
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن من علامات قبول الحج أن تجد الحاج يؤدي العمل في فرح وسرور وبنفس راضية ويوفقه الله للعمل الصالح وييسره له وهذا من رضا الله عليه.
وأوضح عاشور خلال فيديو مسجل له أن ما يجب على الحاج فعله بعد انتهاء مناسك الحج إذا عاد إلى دياره يكون إنسانًا آخر، بحيث يُحسن من أخلاقه ويترك السلوك السيئ ويتجنب الحرام، وأن تكون صلته قوية بالله بأن يؤدي الصلوات في وقتها ويزيد من أداء النوافل وذكر الله.
وتابع: "يعود خاليًا من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ويجعله يلجأ إلى الله تعالى، ومترصدًا لجمع الحسنات والثواب بصالح الأعمال، محسنًا مع الناس".
علامات قبول الحج
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن لقبول فريضة الحج من المسلم علامات تظهر عليه بعد عودته من أداء الفريضة، مشيرا إلى أن من هذه العلامات: أولا: أن الحاج يشعر بصفاء نفسى وروحى وكأنه أصبح أقرب إلى الله تعالى.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن ثانى علامة من علامات قبول الحج: أن يصبح الحاج محافظا على أداء فرائض الله تعالى فى أوقاتها سواء أكانت إقامة الصلاة فى أول وقتها أو أداء الزكاة وهذا فى العبادات، متابعا: «وثالثا: فى المعاملات فهو أن يتعامل المسلم مع الناس بسماحة وعفو وليس بغلظة أو قسوة».
وأشار المفكر الإسلامى إلى أن رابع علامة من علامات قبول الحج: أن يسرع فى أداء ما عليه من حقوق للناس كان قد قصر فى أدائها قبل الحج.
وخامسا: أن يكثر من الصدقة بجميع أنواعها سواء أكان بالمال أو بالكلمة الطيبة أو بالتبسم فى وجوه الناس.
وتابع: «سادسا: أنه إذا كان قاطعا لرحمه فإنه يسرع لصلتهم وإزالة أى خلافات كانت بينهم وكأنه فى حالة تصالح مع نفسه ومع جميع من حوله والتقرب إلى الله تعالى بعبادته وسلوكه وأخلاقه».
ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية الى أن فريضة الحج هى الفريضة التى جمعت جميع شعائر الإسلام بها من صلاة وصيام وطواف وتصدق وذبح الأضحية وغيرها من الشعائر ولذلك يجب على جميع من رزقهم الله بالحج هذا العام أن يتأثروا بتلك العبادة تأثرا كليا حتى يغير حياتهم إلى الأفضل.
وبين أنه يجب على الحاج عند عودته من الحج أن يلتزم بمنهج أساسى فى جميع تفاصيل حياته لكى يحافظ على روحانيات تلك الفريضة التى أداها.
ولفت الى أن المنهج الذى يجب على المسلم الالتزام به لدى عودته من الحج هو أن يحاسب نفسه يوميا على كل شىء يفعله طوال يومه، متابعا: «بأن يسأل نفسه هل ظلم أو كذب أو اغتاب أحدا، وماذا فعل من الطاعات لكى يتقرب إلى الله تعالى».
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأن يحاسب نفسه على ما فعله من الذنوب لكى لا يعود إليها مرة أخرى مع عزمه وإصراره على ذلك حتى يجعل حياته كلها لله تعالى.
وبدوره، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن الحج الركن الخامس من أركان الإسلام وفرضه الله على المستطيع فقط والاستطاعة مادية وبدنية وينبغي للحج قبل ان يخرج الى الحج أن يتوب توبة نصوحا وأن يرد المظالم الى اهلها وتكون نفقته من حلال وأن يؤدي المناسك بحيث يعرف أركان الحج كاملة بعلم تام لأن الجهل ليس بعذر.
وأضاف لـ" صدى البلد" خلال اجابته على سؤال ما هي علامات قبول الحج ؟ وما يجب على الحاج بعد العودة ؟ قائلا : من علامات قبول الحج ان تجد الحاج يؤدي العمل في فرح وسرور وبنفس راضية ليس متأففا او غاضبا . ونجد أيضا ان الله يوفقه للعمل الصالح وييسره له وهذا من رضا الله عليه.
وأوضح الأطرش ان ما يجب على الحاج فعله بعد انتهاء مناسك الحج اذا عاد الى دياره يكون إنسانا آخر بحيث يحسن من أخلاقه ويترك السلوك السيئ ويتجنب الحرام وأهل الحرام وأن تكون صلته قوية بالله بأن يؤدي الصلوات في وقتها ويزيد من اداء النوافل وذكر الله كما يجب عليه تجنب المحرمات ومنها الغيبة والنميمة وسوء الظن.
