الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا وفرنسا.. إلى أين يتجه الصراع بين عضوي الناتو؟

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي أردوغان

بدت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وكأنها ساحة حرب. اصطفت البوارج العسكرية ترافقها الطائرات، بانتظار التحرك للتعامل مع أي تصرف غير محسوب قد يؤدي إلى سيناريو كارثي. في وقت تتزايد فيه احتمالات المواجهة بين دول مثل تركيا وفرنسا واليونان.

نشرت باريس طائرتين عسكريتين من طراز "رافال" وسفينتين من البحرية الفرنسية في شرق المتوسط. في إطار دعمها لليونان التي تقف أمام استفزاز تركيا وإصرارها على التنقيب عن النفط في مناطق متنازع عليها بين البلدين.

اقرأ أيضا:

أغضب التحرك الفرنسي النظام في تركيا، ما زاد من حدة الهجوم التركي حيث أكد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو أن فرنسا تتصرف مثل "بلطجي" في شرق المتوسط.

هذا الهجوم هو الأحدث في الخلاف المتسمر بين البلدين، والذي زادت حدته الشهر الماضي، عقب انسحاب باريس من عملية لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، بعدما منعت زوارق تركية البوارج الفرنسية من ممارسة مهامها وتفتيش سفينة يشتبه في أنها تنقل السلاح لصالح حكومة الوفاق.

ويشهد شرق المتوسط توترا منذ أن أرسلت تركيا العضو في حلف الناتو، مؤخرا سفينة استكشاف ترافقها سفينتان عسكريتان في منطقة متنازع تخص اليونان، مليئة باحتياطات الغاز.

من بعدها، أرسلت البحرية اليونانية أيضا سفنها إلى شرق المتوسط ودخلت القوات في حالة تأهب قصوى، تحسبا لأي استفزاز أو اعتداء تركي.

ويوم الأربعاء الماضي، دخل التصعيد في شرق المتوسط مرحلة جديدة عندما وقع اصطدام بين سفينة حربية يونانية وأخرى تركية.

واقتربت الفرقاطة اليونانية "ليمنوس"، من سفينة المسح التركية، عندما تقاطعت مع مسار السفينة التركية "كمال رئيس".

وفقا للرواية اليونانية، فإن الفرقاطة قامت بمناورة لتجنب الاصطدام المباشر، وأثناء ذلك لامس قوس مقدمتها مؤخرة الفرقاطة التركية. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري قوله إنه كان "حادثا".

من جانبه، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغنا أي هجوم على سفينة تركية للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط سيتبعه "ثمنا باهظا".

أما الاتحاد الأوروبي، فيناقش إعداد قائمة عقوبات ضد تركيا والوقوف في صف اليونان، في ظل استمرار الاستفزاز والتعنت التركي في شرق المتوسط، والإصرار على التنقيب في المناطق المتنازع عليها مع اليونان.