الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلامية كويتية: الإمارات ستنهى التدخل الإيرانى فى المنطقة بعد الاتفاق مع إسرائيل

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي

قالت الإعلامية  الكويتية عائشة الرشيد، الباحثة فى الشئون الإيرانية وملف الجماعات الإسلامية، إن الاتفاق الإماراتى الإسرائيلي قطع الطريق أمام التدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية، خصوصًا أن طهران تمثل الحليف الأول لإسرائيل.

اقرأ أيضاً:-

تعاون أمني بين إسرائيل والإمارات.. طحنون بن زايد يستقبل يوسي كوهين مبعوث نتنياهو

وأوضحت "الرشيد"، فى تصريحات لــ"صدى البلد"، أن التهديدات الإيرانية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحمل تهديدا خطيرا  للمنطقة وليس من حق إيران فرض وصايتها على أي دولة عربية، فالإمارات أسقطت الأقنعة وكشف خيوط المؤمرات وقريبا سينتهى دور إيران فى المنطقة بعد الاتفاق مع إسرائيل.


وأضافت أن الإمارات لها حق فى رسم سياساتها كما تمليه مصلحتها، ولن تسمح الإمارات لأى دولة كانت بفرض وصايتها عليها، قائلة: "إيران التى تهدد يوجد على أرضها 3 ملايين يهودى فى مدينة أصفهان الإيرانية، وأكثر من 3000 شركة إيرانية تعمل على أرض إسرائيل".


وأشارت الإعلامية الكويتية إلى أن الخطوة الإماراتية تحد من التدخلات فى الشأن العربي وسينتهى دور إيران فى المنطقة، ولن يكون لإيران موضع قدم بعد اليوم، لافتة إلى أن طهران تحاول من خلال تهديداتها للإمارات أن تكتسب ورقة جديدة لجذب الأنظار بعيد عن المشهد السياسي المتدهور داخلها.

 

استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الأحد القائم بالأعمال في سفارة إيران في أبوظبي إلى ديوان عام الوزارة، وسلمه السفير خليفة شاهين خليفة المرر، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشئون السياسية، مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية التهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن القرارات السيادية لدولة الإمارات، وهي التهديدات التي تكررت من وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين آخرين.

 

واعتبرت الوزارة هذا الخطاب غير مقبول وتحريضيًا ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".


تدخل في الشئون الداخلية

كما نبهت المذكرة إلى مسئولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران.

 

إلى ذلك، أكدت دولة الإمارات رفضها المطلق للغة الخطابات التحريضية من السلطات الإيرانية عقب معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، معتبرة ذلك تدخلًا في الشئون الداخلية واعتداء على السيادة كما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، إذ ترفض دولة الإمارات أي تدخل في شئونها وما تتخذه من قرارات وترفض التصريحات الإيرانية التي لا تصب في صالح الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن العلاقات بين الدول والاتفاقات والمعاهدات هي مسألة سيادية.

 

إنجاز تاريخي

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كانوا اتفقوا في اتصال هاتفي جرى، الخميس، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وفق ما جاء في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

 

وذكر البيان أن "من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم"

 

وقال الرئيس الإيراني، في كلمته التي ألقاها يوم السبت، إن دولة الإمارات ارتكبت "خطأ جسيما" عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واصفا الاتفاق الذي أُعلن عنه بأنه "خيانة".

 

ويُنظر إلى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية، على أن من شأنه تعزيز جهود مواجهة إيران، التي تعتبرها بعض دول الخليج العربية وإسرائيل والولايات المتحدة على السواء مصدر التهديد الأكبر في الشرق الأوسط.

 

وفي تغريدة بموقع "تويتر"، قال قرقاش إن "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهًا إلى إيران، نقولها ونكرّرها، ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق. القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا".