EN 
كشفت دراسة حديثة أجريت في أستراليا، أن التوتر والحالة النفسية السيئة التي تعاني منها المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة، تتسبب في إنجاب أطفال يعانون من مشاكل عاطفية وسلوكية خلال فترة طفولتهم.
وأوضحت الدراسة أن السلوكيات الصحية والعقلية للآباء تؤثر على الرفاهية الاجتماعية والعاطفية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4: 12 عاما، وفقًا لموقع "ذا سيكتور" البريطاني.
وكشفت نتائج الدراسة أن حوالي 43% من الأطفال الذين عانوا من مشاكل عاطفية مرتفعة، وصعوبة في التفاعل مع أقرانهم في سن 10 و11، كان لديهم أمهات عانين من الضيق النفسي أثناء الحمل أو بعد الولادة.
ومن المشاكل التي عاني منها الأطفال هي البكاء والقلق والخوف والعصبية ، كذلك ميل بعض الأطفال للعب وحدهم دون الأخرين .
كما أوضحت نتائج الدراسة أنه إذا كان الآباء يتمتعون بصحة جيدة عقليًا ولديهم الأدوات اللازمة لدعم نمو أطفالهم الاجتماعي والعاطفي، سينعكس ذلك عليهم في مراحل لاحقة .
وقال براد مورجان، مدير مؤسسة العقول الناشئة، التي تهتم بالصحة العقلية للأطفال، إن هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى الاعتناء بالرفاهية العاطفية للأم قبل الولادة وبعدها لما لها من تأثير على الأسرة بأكملها.
كما أوضح مورجان أن المشكلات العاطفية والسلوكية في مرحلة الطفولة يمكن أن تتطور إلى مخاوف تتعلق بالصحة العقلية، في وقت لاحق من الحياة، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف جميع الأمراض العقلية للبالغين تظهر في مرحلة الطفولة.
