الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرارته 464 درجة مئوية.. ناسا تدرس إرسال بعثات إلى كوكب الزهرة.. وهذا ما حدث لأول مركبة اقتربت منه

الزهرة
الزهرة

بعد اكتشاف دليل قوي على وجود "حياة" على كوكب الزهرة باكتشاف غاز الفوسفين في السحب المحيطة به، تدرس وكالة "ناسا" حاليًا، إرسال بعثتين إلى الكوكب الجهنمي "غير المضياف" تقترحان دراسة الغلاف الجوي والكيمياء الجيولوجية للكوكب - يطلق عليهما اسم "DAVINCI" و"VERITAS".

كوكب الزهرة هو ثاني أقرب كوكب للشمس بعد عطارد، وأطلق عليه لقب كوكب "غير مضياف" لصعوبة الوصول إليه، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 867 درجة فهرنهايت (464 درجة مئوية) وضغط أعلى 92 مرة عن سطح الأرض.

ما حدث لأول مسبار فضائي قرر الاقتراب من الزهرة

لم تمنع درجة حرارته العالية عدد من الحكومات من التفكير في زيارة كوكب الزهرة ودراسته، ففي عام 1961، بدأ برنامج الفضاء السوفيتي في محاولة استكشاف لكوكب الزهرة، لكنه وقع ضحية العديد من الأخطاء.

ويعد الاتحاد السوفييتي هو أول من هبط بمركبة فضائية على عالم آخر، وبعد فترة ليست بالطويلة، كانوا أول من التقط صورًا من سطح كوكب آخر، فإنجازاتهم الهندسية مهمة حتى بالمعايير الحديثة.


وبعد رؤية المركبة الفضائية المرسلة إلى الغلاف الجوي وهي تتساقط مثل علب الصفيح في الجولة الأولى، أدرك السوفييت مدى شدة الضغط على كوكب الزهرة، وقد أدت هذه التجربة والخطأ إلى بناء مركبة فضاء معدنية بوزن خمسة أطنان صُممت لتتحمل، حتى ولو لمدة ساعة واحدة لضغوط السطح الهائلة.

وفي عام 1967 أصبحت Venera 4 أول مركبة فضائية تقيس الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، حيث كشفت عن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون التي تسبب التأثيرات الدفيئة على الكوكب.

ثم في عام 1975، أصبح مسبار فينيرا 9 أول من التقط صورًا من سطح الكوكب الجهنمي، وكانت هذه أول مرة يلتقي فيها العالم رسميًا بالزهرة، فقد كشفت الصور التي أرسلتها البعثة والبعثات اللاحقة عن كوكب لا مثيل له حقًا: تضاريس متصدعة تحت ضوء أخضر نيون ضبابي مخفف.

والكوكب الذي اعتقدنا أنه قد يكون مغطى بالمحيطات وشبيهًا بكوكبنا، كان بدلًا من ذلك عالمًا غريبًا به مطر سام، ولم يحتمل المسبار الاستمرار في البقاء على سطح الكوكب الساخن سوى 57 دقيقة فقط.

غاز الفوسفين حمس العالم لمقابلة الزهرة مرة أخرى

بعد اكتشاف غاز الفوسفين الذي يدل على وجود كائنات حية تعيش على كوكب الزهرة بنسبة كبيرة، يقول «بول بيرن» عالم الكواكب في جامعة ولاية كارولينا الشمالية: "إذا كان هذا الكوكب نشطًا وينتج الفوسفين، فإن هناك وجود لكائن حي يطلقه في الغلاف الجوي للزهرة، وبالله العظيم، انسوا هذا الهراء الخاص بالمريخ منذ الآن.. نحن في حاجة إلى مركبة هبوط مدارية، نحتاج إلى برنامج فضاء لـدراسة الزهرة".

وأضاف: "ليس من السهل زيارة كوكب الزهرة، فغلافه الجوي الغني بثاني أكسيد الكربون أكثر كثافة بمقدار 90 مرة من غلافنا الجوي، ومتوسط درجة حرارة سطحه 800 درجة فهرنهايت، كما أن ضغط سطحه قوي بما يكفي لسحق بعض الغواصات"، ونوه على ضرورة تجهيز مركبات حديثة تحتمل الحرارة والضغط الهائل على الكوكب.