الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنف ودماء وحرق.. المشاهد السوداء للجماعة في مصر بعد السادسة من صباح 14 أغسطس.. تقرير

عنف جماعة الاخوان
عنف جماعة الاخوان الارهابية في مصر

7 سنوات مرت.. إلا أن التاريخ لن ينسى جرائم الجماعة الإرهابية في مصر، حين اشتد غضب الإخوان في غضون فض اعتصامي رابعة والنهضة، اللذان نظمتهما الجماعة، ومع بداية الفض بدأت تلك الجرائم، يقضون على كل شيء، يقتلون الأبرياء ويسبيحون دماء المصريين، ويغتالون الأطفال.

فض اعتصامي رابعة والنهضة
بتوقيت السادسة من صباح يوم الرابع عشر من أغسطس عام 2013، قبيل دخول منطقة اعتصام رابعة العدوية على طريق النصر بمنطقة مدينة نصر، نادت قوات الأمن على الجموع بضرورة مغادرة منطقة الاعتصام، إلا أن الجماعة الإرهابية لم يكن لها رادع، وصممت على الاشتباك مع قوات الأمن، حتى سقط أول شهيد من صفوف الشرطة، ولم تكتف الجماعة بالعنف ضد قوات الفض، بل انطلقت في ربوع مصر تقتل هنا وتفخخ هناك، تشرد وتفجر المواد المفرقعة، تستبيح الدماء وتحاصر المنشآت.


منشآت الأقباط
بعد قرابة 120 دقيقة من بداية عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، جن جنون جماعة الإخوان الإرهابية، وانطلقت في محافظات الصعيد تعتدى على منشآت الأقباط، تنفذ عمليات إرهابية بكل ما تحمله الكلمة، وحصلت محافظة المنيا حينها على النصيب الأكبر، حيث تم إحراق أكثر من كنيسة والتعدى على المنازل وسرقتها، في الوقت ذاته الذي مارست فيه عناصر الإخوان عمليات إرهابية على الكنائس في شتى محافظات الجمهورية.

المنيا.. أرض الكنائس المحترقة
عناصر الجماعة الإرهابية في المنيا انطلقوا بالتزامن مع عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة، وحولوا المحافظة إلى "أرض الكنائس المحترقة"، ولم يصدر حينها إحصائية دقيقة بأعداد مباني الأقباط التى تم الاعتداء عليها من قبل عناصر الجماعة، وارتكزت أماكن العمليات الإرهابية على الكنائس في دير مواس، وبني مزار، ومدينة المنيا، حيث تم إحراق جمعية الجزويت وألفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وكنيسة مارجرجس، وحرق ديرالعذراء والأنبا إبرام الأثري بدلجا، وكنيسة الإصلاح في دير مواس، وتدمير منزل القس إنجليوس كاهن كنيسة العذراء، وكنيسة مارمينا والكنيسة الإنجيلية، وكنيسة الأمير تادرس، وكنيسة خلاص النفوس، ودير ومدرسة راهبات القديس يوسف، وكنيسة الأنبا موسى الأسود، وكنيسة مار يوحنا، وإنزال الصلبان من أعلى الكنائس، وقتل المواطن القبطي إسكندر طوس بعد اقتحام منزله.


كنائس الجمهورية.. بين الحرق والتخريب
طالت أيدي العناصر الإرهابية كنائس محافظات الصعيد المختلفة، حيث ارتكبت الجماعة الارهابية جرائم حرق كنيسة ماريوحنا، وكنيسة الإدفنست، وهيكل كنيسة سانت تريز، في أسيوط، وحرق مطرانية سوهاج ومبني الخدمات التابع لها، وحرق المتلكات القبطية في شارع معبد الكرنك بالأقصر، وحرق مدرسة الراهبات الكاثوليك في بني سويف، ليس ذلك فقط بل تم حرق كنيسة العذراء بالمنزلة في مدينة الفيوم، وكنيسة الشهيدة دميانة، وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس بالفيوم، وحرق الكنيسة اليونانية القديمة، ومردسة الفرنسيسكان في السويس، وأخيرا كنائس الجيزة حيث تم إحراق كنيسة كفر حكيم وكنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، ومطرانية أطفيح.


حصار الكنائس والمطرانيات
لم تكن جرائم حرق الكنائس فقط هي ما اقترفته أيدي الجماعة الإرهابية إلا أنهم حاصروا الكنائس والمطرانيات، حيث حاصرت عناصر الجماعة مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركز أبو تيج، ومطرانية الأقصر، وكنيسة الشهيدين وكنيسة العذراء بالصف، وفرضوا حصارا على كنائس الآباء اليسوعيين ومارمرقص للكاثوليك في المنيا، وكنيسة الأنبا ماكسيموس بالإسكندرية، ومطرانية ما يوحنا المعمدان بأسيوط.

العنف ضد رجال الشرطة
جن جنون الجماعة الإرهابية، وقرروا الانتقام في شتى أنحاء الجمهورية من رجال الشرطة المصرية، وحاصروا أقسام الشرطة وأحرقوها، ليس ذلك فقط بل قاموا بالتمثيل باجساد رجال الشرطة الذين توقفوا للذود عن منشاتهم العسكرية وتأدية واجبهم الوطني، وسرقوا وحرقوا سيارات الشرطة.


مذبحة قسم شرطة كرداسة
في الجيزة كانت البداية، حين أمطرت عناصر الجماعة الإرهابية رجال الشرطة بوابل من العنف، والهجمات الإرهابية الغاشمة، فقاموا بسحل وقتل 11 ضابطا ومجندا بقسم شرطة كرداسة وألقوا بجثثهم وسط الأراضي الزراعية والعشش ووسط الشارع في تحد سافر لجميع القيم الإنسانية وحرمة الموتى، وفقدت الشرطة حينها اللواء مصطفى الخطيب، رئيس فرقة قطاع شمال الجيزة، والعميد محمد جبر، مأمور مركز كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والرائدين هشام شتا ومحمد فاروق، معاوني المباحث، بالإضافة إلى المقدم إيهاب مرسي، من قوات الأمن المركزي، التي كانت متواجدة لتأمين مركز الشرطة، فضلا عن قتل 3 مجندين وشرطي ومواطن من أهالي كرداسة، وتبين من مناظرة الجثث أن حالتها سيئة للغاية، وتعرضت للسحل والتمثيل بها.


النصيب الأكبر.. منشآت الشرطة في محافظة الجيزة
لم تهدأ عناصر الإخوان الإرهابية في الجيزة، باقتحام قسم كرداسة وقتل أفراده، إلا أنهم حرقوا وحاصروا أقسام شرطة العياط والصف والعمرانية و6 أكتوبر والبدرشين والوراق وأوسيم وأبوالنمرس والطالية والحوامدية ونقطة شرطة البراجيل ونقطة نجدة أكتوبر، وقتلوا رائد بشرطة السياحة والآثار، ليس ذلك فقط بل إنهم أثاروا الفوضى في العمرانية وقطعوا شارع الهرم وقاموا خلالها بإحراق مبنى محافظة الجيزة.


21 قسم شرطة في 6 محافظات
توالت عمليات عنف الجماعة الإرهابية، حيث أعلنت وزارة الداخلية حينها عن اقتحام ومحاولة اقتحام قرابة الـ 32 قسم شرطة، تصدرت فيها الجيزة المشهد، حيث تم الاعتداء على 11 قسم شرطة بها، و10 أقسام في المنيا، و4 بالإسكندرية، و3 بالعاصمة، و4 في بني سويف والقليوبية والشرقية، وقامت حينها عناصر الإخوان الإرهابية بالهجوم على أقسام شرطة ملوى ومركز المنيا وبني مزار ودير مواس وأبو قرقاص وسمالوط ومغاغة ومطاي والعدوة ونطقة شرطة الدلنجات بالمنيا، وأقسام برج العرب والعطارين والإبراهيمية وسيدي جابر بالإسكندرية، وأقسام حلوان والأزبكية ومدينة نصر أول بالقاهرة، وأقسام بني سويف والواسطى في بني سويف، وقسم أبو زعبل بالقليوبية، وقسم القرين بالشرقية.


أحداث العنف والتظاهرات في الشوارع
استكملت الجماعة الإرهابية مخططها لإحراق البلاد وإدخالها إلى نفق مظلم، حيث توالت تظاهرات العنف في أنحاء الجمهورية، وانطلقت المسيرات بمناطق الجيزة المختلفة ومناطق القاهرة بالمطرية وعين شمس وحلوان والمعادي ومدينة نصر، لا سيما أحداث عنف العدوة بالمنيا، وأحداث مسجد الاستقامة وأحداث رمسيس، وأحداث السويس واقتحام قسم شرطة العرب.