الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب باردة ثانية تلوح في الأفق.. ترامب يطلق صافرة سباق التسلح مع روسيا والصين.. بوتين يرد بالإعلان عن أكثر الأسلحة فتكا في العالم.. وبكين تنشئ جيشا تحت الأرض

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

- ترامب: 
لدينا صواريخ أفضل من روسيا والصين
- الصاروخ الأمريكي يفوق سرعة الصوت بـ 17 مرة
- بوتين: 
أسلحتنا لا مثيل لها في العالم ومستمرون في تصنيع الصواريخ الأسرع من الصوت
- بكين تعمل على تطوير ترسانتها النووية العسكرية بعيدًا عن آذان وعيون الإعلام


أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، صافرة بدء سباق التسلح مع روسيا والصين، ليضع العالم مرة أخرى على عتبة حرب باردة جديدة، في ظل جائحة كورونا المنتشرة في جميع دول العالم.

وقال ترامب خلال تجمع انتخابي إن روسيا قامت بسرقة معلومات سرية من إدارة سلفه السابق، باراك أوباما، من أجل صناعة أسلحة أسرع من الصوت، مضيفًا: "لدينا صاروخ خارق سرعته تفوق سرعة الصوت، وتبلغ سرعته أكثر بـ 15 مرة من سرعة الصاروخ العادي".


وتابع: "روسيا سرقت تلك المعلومات من إدارة أوباما وصنعت صاروخها الخاص".




وأكد ترامب أن بلاده تمتلك أسلحة ليس لها مثيل في روسيا والصين، مضيفًا: "لدينا أنظمة وصواريخ وتقنيات عسكرية.. لدينا أنظمة لم يروها من قبل".


وأشار ترامب إلى أن لا الرئيس الصيني، جين بينج، ولا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لديهم تلك الأسلحة التي يمتلكها الجيش الأمريكي.


ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الصاروخ الأمريكي الخارق الذي يتحدث عنه يفوق سرعة نظيره الروسي بـ 3 مرات.


وأردف: "لقد سمعتم أن روسيا لديها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ 3 مرات، والصين تعمل على تصنيع صاروخ أسرع بـ 5 و 6 مرات. لدينا مشروع صاروخ أسرع بـ 17 مرة، وحصل للتو على الضوء الأخضر لتصنيعه".


وكان ترامب تحدث عن خاصية هذا الصاروخ الفتاك في يونيو الماضي وقال إنه قادر على إصابة أهداف بقطر يصل لحوالي 70 سم من مسافة 1600 كيلومتر.


وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية على تصريحات ترامب قائلة: "إن ترامب كان يقصد تجارب الصاروخ الأخيرة التي أجريناها في مارس، التي انطلق فيها الصاروخ بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ 17 مرة".


وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية، أن الصاروخ الذي يدور الحديث عنه هو صاروخ مجنح يحمل اسم "X-51A Waverider".


ولم تمر ساعات على تصريحات ترامب إلا وجاء الرد سريعًا، ليخرج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن امتلاك روسيا أسلحة فريدة من نوعها لا مثيل لها في العالم.

وقال بوتين خلال اجتماع اللجنة العسكرية الصناعية الروسية إن روسيا مضطرة لتطوير الصواريخ الأسرع من الصوت بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الدفاع الجوي الصاروخي.


وأضاف: "إن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الدفاع الصاروخي من العام 2002 دفع روسيا إلى تطوير الأسلحة فرط الصوتية، ويجب علينا إنتاج هذه الأسلحة ردا على قيام الولايات المتحدة بنشر منظومات الدفاع الصاروخي، والتي من شأنها مستقبلا تعطين قدراتنا النووية".


وتابع: "الجيل الحالي من صانعي الأسلحة الروس يواصلون عمل أسلافهم، وينتجون أسلحة فريدة حقًا تتفوق على نظرائها الأجنبية، وفي بعض الحالات لا مثيل لها في العالم من ناحية الخصائص".


وكان بوتين أعلن قبل عامين عن أحدث أنواع الأسلحة الاستراتيجية التي أنتجتها روسيا على مر السنين، وكشف آنذاك عن منظومة صواريخ أسرع من الصوت من طراز "كينجال"، و"أفانجارد"، و"بوريفيستنيك"، وليزر "بيريسفيت" القتالي، إضافة إلى غواصة "بوسيدون" المسيرة، والتي تحمل على متنها صواريخ نووية.


التنين الصيني يطور من ترسانته النووية في صمت

حذر المبعوث الأمريكي الخاص بملف الحد من التسلح، مارشال بيلينجسلي، من أن الصين تعمل على تحديث ترسانتها النووية في صمت.


وكشفت تقارير إعلامية أمريكية عن قيام الصين بالعمل على تطوير أسلحتها بشكل هائل دون الإعلان عنها وبعيدًا عن آذان الصحافة والإعلام، وكانت آخر تلك التقارير استندت إلى صورة التقطتها شركة "بلانيت لابز" الأمريكية عبر الأقمار الصناعية تكشف دخول غواصة صينية إلى قاعدة سرية تحت الأرض في جزيرة هاينان في بحر الصين الجنوبي.

قال درو طومسون، موظف سابق في وزارة الدفاع الأمريكية ويعمل الآن في كلية "لي كوان يو للسياسة العامة" في جامعة سنغافورة الوطنية، لشبكة "سي إن إن" إن "إلتقاط مثل تلك الصورة أمر نادر الحدوث فعلا، على الرغم من أن وجود قاعدة صينية تحت الأرض أمر غير استثنائي على الإطلاق".

وأضاف: "تلك هي الطريقة التي تخفي بها بكين الكثير من أجهزتها العسكرية، من الغواصات إلى أنظمة الصواريخ الموجودة في المناطق الداخلية البعيدة". مشيرًا إلى أن الصينيين يتمتعون بخبرة هائلة في بناء منشآت تحت الأرض، فهذا يتماشى مع ثقافتهم الاستراتيجية.