الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جثة مواطن تشعل نزاعًا جديدًا بين الكوريتين .. وتحذير عاجل من بيونج يانج لـ سول

صدى البلد

أثار مقتل مواطن كوري جنوبي في الجارة الشمالية نزاعًا جديدًا بين الكوريتين وزاد من توتر العلاقات بينهما، حيث حذرت الشمالية جارتها الجنوبية من إرسال أي سفن حربية للبحث عن جثة مواطنها في مياهها الإقليمية.

وبدأت القصة عندما أطلق جنود كوريا الشمالية أكثر من  طلقات نارية تجاه مواطن كوري جنوبي كجزء من إجراءات بيونج يانج الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لتنتهي حياة المواطن الكوري الجنوبي على الفور.

وأثارت ملابسات الحادث غضبا شعبيا كبيرا في الجنوب، ووصف الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن قتل الموطن بأنه "حادث صادم ولا يمكن التسامح معه لأي سبب"، وطالب مكتبه الشمال بالاعتذار ومعاقبة المسؤولين.

جاء موقف بيونج يانج بعد أن أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخميس أن الجنود الكوريين الشماليين أطلقوا النار على الموظف الكوري الجنوبي البالغ من العمر 47 عاما، والذي جرفته المياه إلى مياههم الإقليمية، وأحرقوا جثته في الماء بالقرب من الحدود بين الكوريتين في البحر الأصفر.

وتعد هذه المرة الأولى التي يلقى فيها مواطن كوري جنوبي حتفه بعد التعرض لإطلاق النار من قبل الشمال، منذ مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص حارس كوري شمالي في عام 2008 عندما ضلّت طريقها إلى منطقة محظورة في منتجع جبل كومكانج على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

وبالفعل، أعلنت كوريا الجنوبية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، عبر لها عن أسفه الشديد - في اعتذار نادر- إزاء حادث مقتل مواطن كوري جنوبي على الحدود مطلع الأسبوع، وأمله بألا يؤثر الحادث في العلاقات بين البلدين.

قال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية في إحاطة صحفية، إن كوريا الشمالية أعربت يوم الجمعة عن أسفها لمقتل الكوري الجنوبي المفقود، مؤكدة أنها أطلقت النار عليه في إطار إجراءات لمكافحة فيروس كورونا.

ولكن اليوم الأحد، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستسلم جثة المواطن الكوري جنوبي، وحذرت جارتها الجنوبية من إرسال أي سفن حربية إلى مياهها الإقليمية.

وحذرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تقرير لها، من توترات بحرية أثناء البحث عن مسؤول قتل بنيران الجنود الشمالييين قبل يومين على الحدود.

ووصفت الوكالة الكورية في تقريرها الأمر بأنه "حالة مروعة ما كان ينبغي أن تحدث"، لكنها حذرت من أن العمليات البحرية الكورية الجنوبية بالقرب من موقع الحادث تهدد بتصعيد التوتر.