الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرتزقة أردوغان في كل مكان.. هل أشعلت تركيا الحرب بين أذربيجان وأرمينيا؟

تقرير: تركيا تشعل
تقرير: تركيا تشعل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا

عقب أيام من تقارير موثقة تؤكد نقل النظام التركي المرتزقة من شمال سوريا إلى أذربيجان، تصاعد التوتر العسكري بين القوات الآذرية وأرمينيا بعد دخولها 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن في إقليم ناجورنو قرة باغ.

يثير تجدد الصراع بين أذربيجان وأرمينيا سؤالا حول الدور التركي في إشعال التوتر بين القوتين، خاصة أن المرتزقة السوريين من "فرقة حمزة" قد وصلوا باكو في 22 سبتمبر قادمين من أنقرة.

اقرأ أيضا:

وبحسب الصحفية الأمريكية ليندسي سنيل، نقلت تركيا ما يزيد عن 1000 مقاتل من سوريا إلى أذربيجان، بعضهم كانوا من المرتزقة المشاركين في الصراع الليبي.

وذكرت صحيفة "موسكوفوسكي كومسوموليتس" الروسية في تقرير سابق، أن الجيش التركي يقوم بتدريب المرتزقة الذين ينقلهم من سوريا وليبيا لدعم أذربيجان ضد أرمينيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحكومة التركية نقلت بالفعل مئات من المرتزقة السوريين في عفرين وحلب إلى أذربيجان، مقابل راتب يتراوج بين 1500 و2000 دولار.

وبعد وصول هؤلاء المرتزقة إلى باكو والحصول على دعم تركي واضح، أعلنت أذربيجان أن قواتها دخلت 6 قرى أرمينية خلال مواجهات عنيفة في إقليم ناجورنو قره باغ.

من جانبها أعلنت أرمينيا إسقاط طائرتي هليكوبتر تابعين لجيش أذربيجان، فضلا عن تدمير عدد من الدبابات والطائرات المسيرة.

- تركيا وإشعال الفتنة 
وفي تدخل واضح بشئون الدول الأخرى، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعب أرمينيا بالتمرد على قيادتهم التي تجرهم إلى "كارثة"، على حد وصفه.

وقال أردوغان على تويتر "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية".

علاوة على ذلك، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل تضامنها مع أذبيجان، كما أكد وزير دفاعه خلوصي آكار أن أنقرة  ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد.

ودائما ما يقف الرئيس التركي ضد أرمينيا، حيث يرفض حتى الآن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن والمذابح التي ارتكبها أجداده العثمانيين في 1915 بحق سكان الأرمن، حيث يقدر أعداد الضحايا بأكثر من مليون شخص.

ويدور خلاف قديم بين أذربيجان وأرمينيا، حول إقليم قره باغ جنوب القوقاز، بعد استقلاله عن أذربيجان في 1991 عقب تفكك الاتحاد السوفيتي، ليصبح الإقليم جمهورية غير معترف بها من أي دولة ولا حتى أرمينيا المتاخمه له.

واندلعت صباح الأحد اشتباكات عنيفة في قره باغ بين الجيش الأرمني والأذربيجاني وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بإعلان الحرب. 

ومع تصاعد التوتر، انتهز النظام التركي الفرصة لتصفية حسابات قديمة مع أرمينيا، داعيا العالم للوقوف ضد "الاحتلال والظلم الأرميني"، على حد قوله.

ويعزز الحلف التركي الأذربيجاني العداء المشترك لأرمينيا، وهو ما يستغله الرئيس التركي الذي يمتلك طموحات في توسيع نفوذه في القوقاز وآسيا الوسطى وكذلك الشرق الأوسط.

وسبق أن اعتمد النظام التركي على المرتزقة المواليين له خلال المعارك في سوريا وليبيا، وقام الجيش التركي بتدريب هؤلاء المقاتلين ليعتمد عليهم بدلا من إرسال الجنرالات والضباط للقتال على الأرض بشكل مباشر.