سجلت الليرة التركية، اليوم الإثنين، هبوطًا حادًا أمام الدولار الامريكي، بعد تدخل تركيا في أحدث صراع إقليمي بين أذربيجان وأرمينيا.
ووفقًا لموقع "أحوال" التركي، سجل الدولار الأمريكي 7.80 ليرة تركية في الساعات الأولى من الإثنين، ثم وصل إلى 7.73 ليرة ومن المتوقع أن تستمر تلك الزيادة في الارتفاع مع حالة الانهيار التي تعانيها العملة الوطنية في تركيا.
يأتي ذلك وسط نشر تركيا معدات عسكرية بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-16 في أذربيجان قبل الاشتباكات الأخيرة مع أرمينيا حول منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.
وبعدها طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعب أرمينيا بالتمرد على قيادتهم التي تجرهم إلى "كارثة"، على حد وصفه.
وقال أردوغان على تويتر "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية".
علاوة على ذلك، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل تضامنها مع أذبيجان، كما أكد وزير دفاعه خلوصي آكار أن أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد.
كما سجلت الليرة هبوطًا أيضا، بعد أن قالت مؤسسة جولدمان ساكس إن تركيا لم تعد منافسًا في الأسواق الناشئة.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق وفقًا لوكالة "بلومبرج": "الخوف هو أن تركيا، التي سقط اقتصادها على ركبتيه بسبب تدخلها في صراعات في سوريا، ومع اليونان في البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن تنجر إلى صراع إقليمي آخر لا يمكنها تحمله، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا".
وكان البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة من 8.25 إلى 10.25% الأسبوع الماضي، في محاولة لوقف نزيف العملة المحلية المتواصل أمام العملات الأجنبية.