الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفرقة بين الرئيس والشعب.. هل يحصل الأمريكيون على نفس علاج كورونا المستخدم لـ ترامب؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يعتقد الكثيرون أن المواطن الأمريكي الذي يصاب بفيروس كورونا قد يحصل على نفس العلاج الذي يتلقاه رئيسهم دونالد ترامب، بعد ثبوت إصابته بالوباء.


إلا أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قالت في تقرير لها إنه إذا مرض أحد الأمريكيين بفيروس كورونا، فلا يتوقع أن يأخذ العلاج الذي حصل عليه ترامب، الذي يحظى باهتمام كبير وأفضل رعاية ممكنة، مضيفة أن بعض العلاج غير متاح لعامة الناس.


وقبل دخول ترامب المستشفى مساء الجمعة الماضي، تلقى "كوكتيل تجريبي" للأجسام المضادة لفيروس كورونا طورته شركة ريجينيرون الذي يقلل من مستويات الفيروس وأظهر نتائج واعدة في تجربة شملت 275 مريضًا.


لكن هذا العلاج التجريبي لم تسمح إدارة الغذاء والدواء باستخدامه في حالات الطوارئ. وقالت شركة ريجينيرون إنها وفرت العقار بعد تلقيها طلبا بـ"الاستخدام الرحيم" من قبل أطباء ترامب.


وقالت مؤسسة "مايو كلينك" الطبية: "بالنسبة لمعظم الناس الوصول إلى الأدوية التي لم تتم الموافقة عليها بعد من خلال طلب "الاستخدام الرحيم" يمكن أن يكون عملية طويلة وصعبة"، مع سرد سلسلة من المتطلبات التي يحتاج معظم المرضى إلى تلبيتها.


لكن ترامب تلقى العلاج يوم الجمعة، بعد يوم واحد فقط من إصابته بفيروس كورونا، وفقًا للسكرتير الصحفي للبيت الأبيض وطبيبه الخاص.


وقالت عالمة الأوبئة في جامعة ستانفورد سيما ياسمين: "بالطبع، هذا هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. سيتم إعطاؤه كل شيء يمكن تخيله طبيًا وتقديم كل ما هو متاح - سواء كان مصرحًا به بموجب استخدام الطوارئ أم لا، خاصة في حالة العلاج بالأجسام المضادة".


وأضافت "هناك ما يقرب من 210 آلاف أمريكي ماتوا خلال الأشهر القليلة الماضية لأن الاستجابة للوباء كانت سيئة للغاية.. وبالتأكيد لم يتمكنوا من الوصول إلى هذا النوع من العلاج".


وذكرت الشبكة الأمريكية أن هذه الميزة ليست الوحيدة التي يتمتع بها ترامب مقارنة بمئات الآلاف من الأمريكيين الآخرين الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا.


فبالإضافة إلى العلاج التجريبي بالأجسام المضادة، تلقى ترامب أيضًا عقاري ريمديسفير وديكساميثازون.


وأوضح الدكتور جوناثان راينر، أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن: "قد يكون الرئيس هو المريض الوحيد على هذا الكوكب الذي يتلقى هذه التركيبة الخاصة من الأدوية".


يشار إلى أن عقار ريمديسفير لم يحصل على موافقة إدارة الأغذية والدواء لعلاج فيروس كورونا، لكنه حصل على ترخيص الطوارئ من الوكالة.


وأظهرت التجارب السريرية أن العلاج بهذا العقار لمدة خمسة أيام يمكن أن يسرع الشفاء لدى بعض المرضى. ولكن يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل فقر الدم وتسمم الكبد وتسمم الكلى.


وذكرت "سي إن إن" أنه إذا عاد ترامب إلى المنزل، فسيظل لديه الوحدة الطبية بالبيت الأبيض، والتي على استعداد لتلبية أي احتياجات طبية.


وعن اختبارات كورونا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني إنه بينما يكافح العديد من الأمريكيين للحصول على نتائج فحص الوباء، كان ترامب "الرجل الأكثر اختبارًا في أمريكا".


وأكدت ماكناني في يوليو الماضي أن ترامب خضع للاختبار أكثر من أي شخص آخر وذلك لعدة مرات في اليوم، وبعد ذلك ناقضت نفسها قائلة: "ربما أجري في المتوسط، اختبارًا كل يومين وثلاثة أيام. ولا أعرف في أي وقت أجري فيه اختبارين في يوم واحد".


وأكد البيت الأبيض أن خضوع ترامب للفحص المتكرر نظرا لعدم حاجته إلى ارتداء كمامة أو قناع في الأماكن العامة. لكن خبراء الصحة قالوا إن هذا منطق خاطئ.


كما وصل ترامب لإجراء اختبار بشكل يسير وسهل، فبعد إصابة مساعدته المقربة، تمكن الرئيس من الخضوع للفحص بشكل سريع، حيث سمح له بعزل نفسه وحماية الآخرين في أسرع وقت ممكن، برغم تضارب المعلومات من قبل طبيبه الخاص شون كونلي عن توقيت إجرائه الاختبار.


لكن طبيبة الطوارئ الدكتورة لينا ون، أكدت أن ترامب برغم هذه المزايا والتوقعات بخروجه من المستشفى إلا أن معركته مع كورونا لم تنته بعد، فهناك مرضى عادوا إلى منازلهم، لكنهم يزدادون سوءًا بمرور الوقت، فلا بد أن يرتاح كثيرا ولا يجاهد في مواصلة عمله.