الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية المدينة الجميلة مع العدو الصهيوني.. بورفؤاد النقطة الحصينة التي فشل العدو في دخولها

بورفؤاد
بورفؤاد

خطرت لشركة قناه السويس في سنة 1907 .. فكرة إقامة أبنية علي الضفه الشرقيه لأن ورش الشركة و مخازنها و مستودعاتها ضاقت دائرتها ، فكان لابد من أبنية جديدة اوسع نطاقا وأحدث طرازا، فقررت اقامه تلك المباني علي الضفة الشرقيه، وبسبب الحرب لم ينته ذلك العمل إلا في سنه 1919 .


ثم فكرت الشركة في انشاء منازل للسكن هناك، وبينما كانت سائرة في دراسة هذه المشروعات، فكرت في عقد اتفاق مع الحكومة ملائم للمصلحة المشتركة، وذلك لإنشاء مدينة جديدة كامله علي تلك الضفة الشرقية تخفف عن مدينة بورسعيد التي ضاقت بالسكن و بالأعمال الا وهي مدينة بورفؤاد.

و فعلا تم الاتفاق بين الفريقين، و شيدت المنازل الحديثة التي تتوفر فيها جميع اسباب الراحه و النظافه والتنظيم ، وذلك بناء عن التقارير التي رفعتها اللجنه التي عينتها الحكومة منذ سنة 1922 الي 1925 حيث تم العمل نهائيا .
 
وقد بنيت مدينة بورفواد بعناية عظيمة تدل علي مراعاة احسن الشروط و الاحوال الصحية .

فالشوارع واسعة و المنازل حسنة البناء و الاشجار  و الحدائق كثيرة ،  ولا ينتظر ان يضر تشييد هذه المدينة  ببورسعيد، لان الناس سيفضلونالإقامةه ببورفواد عليالضفةهالشرقيةه بينما تظل بورسعيد علي الضفة الغربية مركزا لاعمالهم وللحركة الدائمة بين مدخل القنال و مخرجه.

 فبورفؤادبالحالةه هذه مدينة مكملة ومتممة لبورسعيد ، و قد تعهدت شركه القنال بتقديم مياه الشرب للمدينة الجديدة علي نفس القواعد التي تقدم بها المياه لبورسعيد .

وتتعهد في آن واحد بتأمين طرق المواصلات بين الضفتين الغربية والشرقية اي بين بورسعيد القديمه و بورفؤاد الجديده.

و كان يوم الثلاثاء الموافق 21 ديسمبر1926 .. يوما عظيما فى تاريخ مصر الحديث ففى ذلك اليوم افتتح صاحب الجلالة الملك فؤاد الاول .. مدينة بورفؤاد ووضع الحجر الاساسي فى بناء دار المجلس البلدي بالمدينة .. وكان الاحتفال فخما اشتركت فيه الحكومة و الأمة .. و قد دعي الى الاشتراك فيه ممثلوا الدول الاجنبية و أعضاء مؤتمر الملاحة الدولي وممثلوا الصحافة المصرية و الاجنبية .

وظلت مدينة بورفؤاد هى النقطة الحصينة. شرق القناة التى فشلت كل محاولات العدو اقتحامها وقت استحواذه على الضفة من السويس حتى الاسماعيلية وظلت بورسعيد بصفتها الشرقية على خط القناة النقطة الوحيدة التي لم يستطيع العدو مد خط بارليف إليها 

واستمرت قواتنا المسلحة حتى انتصار أكتوبر تستغل بورفؤاد للانطلاق الي سيناء خلف خطوط العدو لتنفيذ عمليات حرب الاستنزاف التي كان لها الأثر الكبير لهز استقرار العدو وعدم تمكنه من السيطرة على أرض سيناء الغالية طوال بقاءه عليها حتى كتب الله لها العودة إلي احضان الوطن بعبور القوات المسلحة قناة السويس في ٦ اكتوبر ٧٣ تحت شعار الله اكبر لينهار تحت أقدامهم أسطورة الخط المنيع و الجيش الذي لا يهزم