الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواجهة ساخنة.. ترامب يجوب الولايات لاقتناص الأصوات.. وبايدن ينشغل بالمناظرة الحاسمة

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

أصبحت المواجهة الساخنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن على أشدها، إذ يتحرك الأول من محطة إلى أخرى وذلك في محاولة للفوز بنقاط في خريطته الانتخابية قبل المناظرة النهائية التي قد تكون فرصته الأخيرة والأفضل لتغيير مسار حملته في 2020.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقف منافس ترامب الديمقراطي جو بايدن ساكنا، ويتخذ نهجا مغايرا عنه، من أجل الإعداد للمناظرة الأخيرة المقرر عقدها الخميس المقبل في ناشفيل بولاية تينيسي.

ووفقًا لتقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، سافر ترامب، الذي تخلف في استطلاعات الرأي بمعظم الولايات أمام بايدن، إلى بنسلفانيا أمس الثلاثاء، كما سيزور نورث كارولينا اليوم الأربعاء، لتوجيه رسالته الختامية لإعادة انتخابه.

وقال الرئيس في تجمع بمقاطعة إيري ببنسلفانيا: "هذه انتخابات بين انتعاش كبير لـي وكساد بايدن".

وأضاف: "ستصابون بالاكتئاب الذي لم تروه من قبل.. إذا كنتم تريدون الاكتئاب والعذاب واليأس، فصوتوا لـ جو بايدن النائم والممل".

إلا أن تقرير الوكالة الأمريكية، أشار إلى أن خطاب ترامب الذي يتحدث عن ضرورة قيادته إعادة بناء الاقتصاد الذي دمره وباء كورونا، قد طغى عليه سلسلة من المعارك، ففي اليومين الماضيين، هاجم الرئيس، خبير الأمراض المعدية في أمريكا أنتوني فوتشي، ومجلة إخبارية مرموقة، عندما تحدثا عن أن البلاد سئمت الحديث عن الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص.

وقبل مغادرته البيت الأبيض متوجهًا إلى ولاية بنسلفانيا، سجل ترامب جزءًا من مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، والتي انتهت على ما يبدو بشكل حاد.

وعلى حسابه بموقع "تويتر"، هدد ترامب بنشر مقابلته مع قناة "سي بي إس" قبل بثها الأحد المقبل، من أجل الحفاظ على الدقة في معلومات التقرير.

ووجه ترامب انتقادات للمذيعة ليزلي ستال، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، واصفًا إيها بأنها منحازة ومزيفة.

كما تأخر الرئيس الأمريكي أيضًا في جمع التبرعات لإعلانات حملته، إذا يعتمد بشكل متزايد على تجمعات حملته لزيادة الإقبال بين قاعدته الجماهيرية. 

ومن المتوقع أن يكرر ترامب رحلته إلى ولاية بنسلفانيا في الأسبوعين المقبلين، إذ قال في مقاطعة إيري: "إذا فزنا ببنسلفانيا، فسنفوز بكل شيء".

وتعد مقاطعة إيري، التي تضم المدينة الصناعية القديمة في الركن الشمالي الغربي للولاية، ذهبت إلى الرئيس باراك أوباما بنسبة 5 نقاط مئوية في عام 2012، لكن فاز بها ترامب بفارق بسيط بنسبة نقطتين في عام 2016.

هذا التأرجح، الذي غذاه نجاح ترامب مع المواطنين البيض من الطبقة العاملة وغير الناخبون الحاصلون على تعليم جامعي، تكرر في المدن الصغيرة والبلدات والمناطق الريفية، ما ساعده في التغلب على انتصارات منافسته السابقة هيلاري كلينتون في مدن الولاية الكبرى.

لكن من المحتمل أن يحتاج ترامب إلى زيادة النتيجة أكثر هذه المرة حيث تراجعت شعبيته منذ عام 2016 في ضاحية فيلادلفيا الغنية بالأصوات، حيث كان أداؤه أقل، ويزيد هذا من المخاطر المتعلقة بالتواصل الأكثر قوة لحملته مع الناخبين الجدد في الريف والمدن الصغيرة عبر الشمال الصناعي.

إلا أن مساعدي ترامب يشعرون بالقلق من أن منافسه الديمقراطي في وضع فريد يحول دون فوزهم، لأن بايدن لا ينحدر من بنسلفانيا فحسب، بل بنى شخصيته السياسية كممثل للطبقة الوسطى والعاملة.

وعرض ترامب، الذي تحدث لأقل من ساعة، على الحشد، مقطع فيديو أبرز فيها تعليقات بايدن المختلفة بشأن التكسير المائي في محاولة لإظهار تناقضه وكذبه.

وتعد قضية التكسير المائي حاسمة في دولة هي ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي، فموقف بايدن الفعلي هو أنه سيحظر تصاريح الغاز والنفط الجديدة، بما في ذلك تصاريح التكسير، على الأراضي الفيدرالية فقط، إلا أن المرشح الديمقراطي نفى ذلك في وقت سابق.

على الجانب الآخر، وبينما كان ترامب يواصل طريقه، كان بايدن يجتمع في منزله على ضفاف البحيرة في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، مع كبير مستشاريه رون كلاين، المسؤول عن إعداد المناظرات.

وحسب الوكالة الأمريكية، لم يكن لدى بايدن أي أحداث عامة أو تجمعات انتخابية يومي الثلاثاء أو الأربعاء.

فيما تعد المرشحة لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس خارج الحملة الانتخابية بسبب إصابة عضو من فريقها بفيروس كورونا، إلا أن بايدن سيتلقى دعمًا من الرئيس السابق باراك أوباما وذلك من خلال مشاركته الأولى في تجمع انتخابي دعما لنائبه السابق اليوم الأربعاء في مدينة فيلادلفيا.

وعن المناظرة الأخيرة، ولتجنب الفوضى التي سادت في أول مناظرة، من المقرر أن يتم إدخال تعديل قواعد عليها وذلك من خلال قطع الميكروفون عن المرشح حين لا يكون دوره في الكلام.

وقالت لجنة المناظرات الرئاسية إنه خلال المناظرة سيكون أمام كل من ترامب وبايدن دقيقتين للإجابة على سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وخلال هذا الوقت سيكون الميكروفون مقطوعًا عن المرشح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة منافسه.

وما أن يُنهي كلا المرشحين دقيقتيه المخصصتين للإجابة، يتحول الأمر عندها إلى نقاش مفتوح بينهما فيصبح بإمكانهما التحاور مباشرة وتكون تاليًا ميكروفوناتهما مفتوحة في نفس الوقت.