EN 
من قلب البيت الأبيض، صدر اعتراف مثير للجدل باستحالة السيطرة على انتشار فيروس كورونا، بالرغم من إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العنيد على أن منحنى عدد الإصابات في طريقه إلى الهبوط.
وفي لقاء على شاشة قناة "سي إن إن" اعترف كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز قائلًا "لن نسيطر على الجائحة، وإن كان لدينا لقاحات وأدوية يمكن أن تخفف من أثره".
وعلى الفور التقط المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن الخيط، وعلق بالقول "هذه ليست زلة لسان من ميدوز، وإنما اعتراف صريح بطبيعة استراتيجية ترامب منذ بداية الأزمة، وهي رفع راية الهزيمة البيضاء والأمل بأن الفيروس سيتلاشى وحده إن تجاهلناه. لم يحدث ذلك ولن يحدث".
وبحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، كان ميدوز بمثابة المتحدث غير الرسمي عن تطورات الحالة الصحية لترامب منذ إصابة الأخير بفيروس كورونا، وقضى مع ترامب معظم فترة الأيام الثلاثة التي قضاها في مستشفى والتر ريد العسكري.
وأضافت الصحيفة أن هناك موجة من الاستياء المكتوم إزاء إدارة ميدوز للبيت الأبيض بين العاملين فيه، وصرح بعضهم بأن ميدوز أهمل توفير بيئة آمنة لمئات العاملين في البيت الأبيض تحصر التعامل المباشر بينهم في أضيق الحدود في خضم انتشار فيروس كورونا، أو تطبيق أي بروتوكول سلامة حتى خلال الأسبوع الذي أعقب إصابة ترامب، والذي شهد أيضًا إصابة العديد من موظفي البيت الأبيض بفيروس كورونا.
وقال متحدث باسم مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إن الاختبارات أثبتت إصابة مارك شورت، مدير مكتب بنس بفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأحد، أن ثلاثة على الأقل، من كبار مستشاري بنس أصيبوا بفيروس كورونا.
وقال مسؤول في تصريح، أمس السبت، إن "الاختبارات التي أجريت لنائب الرئيس والسيدة بنس جاءت سلبية بشأن كوفيد-19 وهما في صحة جيدة".
