EN 
أكد الإعلامي اللبناني طارق أبوزينب، أن ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق بشأن الرسوم السيئة للرسول الكريم لا تمت لحرية التعبير بصلة بل يعد خدمة مباشرة للمتطرفين في فرنسا وفي انحاء العالم.
وتساءل ابوزينب مستنكرا في تصريحات خاصة ل" صدي البلد" قائلا : فبأي مسوغ قانوني ودستوري يقوم رئيس الجمهورية الفرنسي في دعم هذه الاساءات والسياسات التمييزية التي تربط الاسلام بالارهاب لما تمثله من "تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعة الاسلام السمحاء الرافضة للإرهاب فضلا عما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم".
وبين الإعلامي اللبناني ان الرئيس الفرنسي استخدم خطاب شعبوي حمل الكثير من التعصب والكراهية بأسم حرية التعبير ، لمغازلة ناخبين اليمين الفرنسي المتطرف ، واستغلال الحادثة الفردية التي لا تمثل الدين الاسلامي المعتدل بصله ، و ذلك لارضاء المتطرفين و زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ماري لوبان والتي كانت مصدر تهديد ملموس في انتخابات الرئاسة عام 2017، بعد نجاح وصعودها اللافت في الجولة الأولى قبل أن تخسر أخيرًا أمام ماكرون في الجولة الثانية .
وشدد الإعلامي اللبناني على ضرورة قيام الرئيس الفرنسي ماكرون الاستماع جيدا الى موقف هيئة كبار العلماء السعودية وقراءة البيان والموقف الذي صدر عن الهيئة الذي يمثل الاعتدال الاسلامي ، والذي يحمل معنى التسامح في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء.
