EN 
اعتبر تقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب اختار أن يسلم الرئيس المنتخب جو بايدن رئاسة مليئة بالكوارث، لدرجة قد تعجزه عن الحكم الفعلي واتخاذ قرارات جادة خلال السنوات الأربع المقبلة، مؤكدة إن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق في هذا التوقيت، والدعم اللانهائي الذي تلقته إسرائيل من إدارة ترامب، والعقوبات التي فرضها على إيران وسوريا، وضربه ثقة أمريكا مع حلفائها، أمور كلها تؤكد ذلك.
وقال مسئول في الإدارة الأمريكية لشبكة سي إن إن، لم يكشف عن هويته "وجه البيت الأبيض وزير الدفاع الحالي بالوكالة كريستوفر ميلر لتركيز انتباهه في الأسابيع المتبقية من ولاية ترامب على الحرب السيبرانية وغير النظامية، والمتابعة المكثفة للصين على وجه الخصوص".
وأعد فريق ترامب مذكرات انتقالية مطلوبة قانونًا تصف تحديات السياسة الخارجية التي واجهها ترامب، لكن لم يناقش الفريق الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها لوقف تدهور الأمور.
وأكد مسؤول ثان في البيت الأبيض لشبكة سي إن إن، إن هدف إدارة ترامب "إشعال الكثير من الحرائق بحيث يصعب على إدارة بايدن إخمادها".
وقد يكون التحدي الأصعب الذي يواجهه بايدن في السياسة الخارجية هو استعادة الحلفاء، ونيل ثقتهم مرة أخرى.
وتابع المسئول الثاني الذي يعارض ما يقوم به رئيسه ترامب "إن استراتيجية ترامب تتعارض جذريًا مع الممارسات السابقة للرؤساء ، ويمكن أن تزيد من مخاطر الأمن القومي وستؤدي بالتأكيد إلى مضاعفة التحديات لفريق بايدن - لكنها قد تأتي بنتائج عكسية أيضًا".
ويرى محللون، إن إضعاف خيارات بايدن هدف ترامب الكبير بالإضافة إلى خيارات أخرى ، تتمثل في فكرة الترشح مرة أخرى في عام 2024.
قال تشارلز ليستر، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط: "أعتقد إن ترامب من خلال تسريعه تحقيق بعض وعوده الكبيرة في السياسة الخارجية قبل شهرين من مغادرته منصبه يحاول أن يشير لقاعدته أنه إذا تم انتخابه مرة أخرى ، فسوف يستمر في فعل ما وعد به".
