الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإنسانية فى أبهي صورها.. السودان يحتضن اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب

الحرب فى أثيوبيا
الحرب فى أثيوبيا

ضرب السودان الشقيق، مثلا يحتذي به فى التعامل مع أزمة اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال من أقاليم تيجراي، بل ومدت يد العون لهم رغم الصعوبات الاقتصادية التى يواجهها هذا البلد الأفريقي.


الإشادة بالموقف السوداني لم يقتصر على المنظمات الدولية بل نال إعجاب الجميع من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية والتى قالت إنها تقدر الدور الإنساني الواضح الذي يلعبه السودان في استضافة الآلاف من اللاجئين الفارين من الاقتتال في منطقة تيجراي بإثيوبيا.


اقرأ أيضا | إقالة المسئولين.. هل يسعى آبي أحمد إلى التخلص من المعارضة الإثيوبية؟


وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تقدر الكرم الذي استقبل به السودان هؤلاء الفارين إلى أرضه من ضحايا الصراع في منطقة تيجراي الذي تقوده جبهه تحرير التقراي ضد الحكومة المركزية.


وأشار مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية تيبور ناجي إلى أن بلاده “تقدر الكرم الذي أبداه شعب السودان في استضافة اللاجئين الإثيوبيين” الفارين إليهم منذ اندلاع القتال مؤخرًا.


ودعا مساعد وزير الخارجية في تصريحات صحفية صباح اليوم إلى إبقاء حدود السودان والدول المجاورة الأخرى مفتوحة أمام الفارين من القتال لأسباب إنسانية.


وأضاف “ نتابع عن كثب تدفق المدنيين إلى الدول المجاورة ونتواصل مع مسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الإنسانيين الآخرين فيما يتعلق بخطط الطوارئ بشأن استجابتهم ونحث الدول المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة لطالبي اللجوء الفارين من القتال”.


وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده ومنذ انطلاق الصراع قد عبرت عن قلقها البالغ  ودعت الى التهدئة وحماية المدنيين وأنها تواصل التنسيق مع الحكومة الإثيوبية والسلطات المحلية وشركائها الدوليين لضمان وصول المدنيين في منطقة تيجراي وحولها إلى المساعدة الإنسانية اللازمة.


وأكدت الولايات المتحدة أنها تظل واحدة من أكبر المساهمين في المساعدة الإنسانية للمنطقة، إذ تقول إنها قدمت أكثر من 320 مليون دولار في السنة المالية 2020 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي؛ منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف؛ المنظمة الدولية للهجرة والمنظمات الإنسانية الشريكة لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين وضحايا الصراع في السودان.


وكان القتال قد بدأ في الثالث من نوفمبر الجاري عندما شنت جبهة تحرير شعب التقراي هجوما على مواقع  قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في منطقة تيجراي احتجاجا على سياسات حكومية رأت فيها اجحافا.


وأثارت الاشتباكات التي تلت ذلك مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في إثيوبيا وانتشار الصراع إلى الدول المجاورة.


كما أمر  رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، شن عملية عسكرية داخل الإقليم وفرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذا الإقليم الذي أجرى في سبتمبر الماضي انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية.


ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة والمفوضة السامية لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين السودانية، فقد دخل السودان حتى قبل نهاية الأسبوع اكثر من 27000 لاجئ الى السودان معظمهم من النساء والأطفال مما انعكس على الخدمات والموارد المحلية لولايتي كسلا والقضارف الحدوديتين مع اقليم التقراي الاثيوبي.