الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامح عيد: تنظيم القاعدة يعاني التفكك ويصعب التكهن باسم خليفة الظواهري

زعيم القاعدة أيمن
زعيم القاعدة أيمن الظواهري مع بن لادن


أفاد موقع "عرب نيوز" الباكستاني وعدد من المواقع نقلا عن 4 مصادر أمنية في باكستان وأفغانستان، بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري توفّي في أفغانستان لأسباب يرجّح أن تكون طبيعية.

وأكد سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، صعوبة التكهن باسم من يخلف أيمن الظواهري في ظل حالة عدم الاستقرار والتفكك التي يعانيها التنظيم حاليا والتي بدأت قبل ما يقرب من 20 عاما (منذ أحداث تفجير برج التجارة العالمي في 2001)، والملاحقة الأمريكية لقادة وأفراد التنظيم، الأمر الذي دفع قادة القاعدة إلى الاختباء وعدم الظهور أو التواصل المباشر فيما بينهم.

وأضاف عيد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاستخبارات الأمريكية قامت بتعقب العديد منهم داخل إيران وأفغانستان، بجانب رصد مكافأت مالية لمن يرشد عنهم تصل إلى 25 مليون دولار، فضلا عن قتل العديد منهم وأغلبهم قادة بارزين في التنظيم، كانوا مرشحين لخلافة أيمن الظواهري بعد وفاته.

ومن أبرز هؤلاء المرشحين؛ أبو محمد المصري (عبد الله أحمد عبد الله) الرجل الثاني في التنظيم، والذي تم استهدافه منذ وقت قصير برفقة ابنته مريم زوجة حمزة بن لادن في إيران أكتوبر الماضي على يد عملاء إسرائيليين، فضلا عن حسام عبد الرؤوف (أبو محسن المصري) المسؤول الإعلامي للتنظيم في الشهر ذاته. 

وأكد الباحث السياسي، أن وفاة الظواهري ستخلق حالة من الفراغ العميقة في قيادة القاعدة، خاصة بعد مقتل اثنين من كبار قادتها كانا مرشّحين لخلافته (السالف ذكرهم)، مشيرا إلى أن باقي قادة التنظيم عليهم خلاف الأمر الذي يزيد من صعوبة اختيار زعيم يتفق عليه الجميع، خاصة في ظل انتشار وتباعد فروع التنظيم في أفريقيا وليبيا واليمن وأفغانستان وغيرها من الدول.

وأشار إلى أن كل فرع من فروع التنظيم له أمير مستقل وكل أمير يختبئ في كهف خوفا من الملاحقة، ولا يتم عقد اجتماعات أو تواصل مباشر بين الأمراء أو مجلس قيادة التنظيم لذلك هناك حالة من الفراغ والتفكك واضحة، وهو ما دفع التنظيم إلى تأجيل إعلان وفاة الظواهري حتى الآن لحين الاستقرار على خليفه.

ومن بين الأسماء البارزة التي ترددت لخلافة الظواهري؛ المسؤول العسكري للتنظيم القاعدي محمد صلاح زيدان (سيف العدل)، أحد مكونات معادلة البقاء والتمدد للتنظيم، لكونه جاء ضمن الآلية التنظيمية التي استقر عليها مجلس شورى التنظيم عام 2016، وكونه يمثل أيضا المرجع والخبير العسكري المؤثر في قطاعات وفروع التنظيم التي أصابتها التفكك.

إلا أن سامح عيد، أكد أن "سيف العدل" سيكون محل خلاف أيضا نظرا لكونه مختبئا في المنطقة الواقعة بين الحدود الأفغانية والإيرانية وبعيدا عن باقي فروع القاعدة، التي قد لا تتوافق على خلافته وإعطائه البيعة.

ونوه إلى أن البيعة كانت مسئولية مجلس قيادة تنظيم القاعدة إلا أنه تفكك وتشرذم بعد وفاة مؤسس القاعدة أسامة بن لادن والملاحقة الأمنية التي سعت وراء التنظيم في السنوات الأخيرة.