الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاكس لم يكسر السجن قلبه.. قصة نيلسون مانديلا مناهض العنصرية في أفريقيا

نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا

روليهلاهلا أو المشاكس الذي أثر فى شعوب العالم كله، حصد فى عام 1993 جائزة نوبل للسلام وذلك لإسهاماته فى تفكيك نظام الفصل العمري والتصدى للعنصرية، هذا المناضل هو نيلسون مانديلا الذي تحل ذكرى وفاته اليوم ، حيث توفي فى 5 ديسمبر عام 2013.

عاش ومات نيلسون مانديلا من أجل التخلص من الفقر وتحقيق المصالحة الوطنية والقضاء على العنصرية وبالفعل نجح مانديلا فى ذلك الأمر فهو القائد الذي تولي رئاسة جنوب أفريقيا فى 1994.

إقرأ أيضا: قائد أفريقي .. نيلسون مانديلا ملهم الشعوب.. تعرف على قصة كفاحه

لم تتركه الحياة يعيش بدون تحديات، ولكن استطاع مانديلا تخطي كافة العقبات التى مر بها ليحقق غايته، فهو الشخص الذي ظل فى السجن 27 عاما ولكنه لم ييأس أو تموت أحلامه داخل أسوار السجون، فقد خرج فى 11 فبراير 1990 مفعما بالحيوية وحبه لأفريقيا لم يمسه الإحباط للحظة واحدة.

المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا ولد فى 18 يوليو 1918 بقرية مفيتزو بمقاطعة أوماتاتا بإقليم ترانسكاي في جنوب أفريقيا، إلتحق مانديلا بمدرسة البعثة الميثودية حيث درس بها اللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا، وهنا كانت اللحظة التى بدأ فيها حب مانديلا للتاريخ الأفريقي، حتى أنه سعى للدراسة بالقانون في جامعة ويتواترسراند، فكان مانديلا الأفريقي الأصل الوحيد في بالكلية.

التعليم واستكمال الدراسة هى الغاية الأسمي التي سعى مانديلا لتحقيقها فقد حفر اسمه فى الصخر من أجل تحضير ليسانس وهي درجة في جامعة "فورت هير" حيث درس اللغة الإنجليزية والأنثروبولوجيا والسياسة والإدارة المحلية والقانون الهولندي الروماني في سنته الأولى.

مانديلا بني نفسه بنفسه، فلم يجد أى غضاضة من العمل كحارس ليلي في مناجم بـ جوهانسبورج، على الرغم من حصوله على درجات عليا فى المجال العلمي ولكن كل فترة فى حياة مانديلا تعد خطوة للأمام من أجل الحصول على حلمه.

عمل مانديلا ككاتب تحت التمرين في مكتب محاماة لشركة كان صاحبها يهودي ليبرالي متعاطف مع قضية حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، كانت هذه الشركة هى أول التجارب السياسية لمانديلا الذي حضر اجتماعات الاحزاب الشيوعية ومن هنا أبدي مانديلا إعجابه بأن الأوروبيين والأفارقة والهنود والملونين متمازجين على قدم المساواة، ولكنه لم ينضم إلى الحزب الشيوعى وانضم إلى المؤتمر الوطني الأفريقي.

العنصرية هى كلمة التصقت بذهن المناضل الأفريقي، حتى أنه ظل طوال حياته يحلم بإنهائها، ومن هنا بدأ مانديلا يخطو بخطوات سريعة نحو تحقيق ذلك، فقد وافق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في فبراير 1962، على إرسال مانديلا سرا لحضور اجتماع حركة الحرية الأفريقية في شرق ووسط وجنوب أفريقيا في أديس أبابا، حيث التقى الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول، ثم سافر بعدها إلى القاهرة حيث أعجب بالإصلاحات السياسية للرئيس جمال عبد الناصر.

فى نفس العام الذي أجري فيه مانديلا جولته 1962 تعرض إلى الإعتقال بتهمة التحريض على الإضرابات العمالية ومغادرة البلاد بدون إذن، وفى 12 يونيو عام 1964 تم اتهام مانديلا وبعض زملائه بأنهم محرضون شيوعيون عنيفون وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بدلا من الإعدام.

بعد مرور أعوام على حبس مانديلا دعا رئيس الحزب الوطني دى كليرك، مانديلا إلى الحوار عام 1989، فتم إطلاق سراح مانديلا فى 11 فبراير 1990 بدون قيد أو شرط حيث تم بث الحدث على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم.

مصر 

 كانت مصر الواجهة الأولي لنيلسون مانديلا بعد الإفراج عنه حيث  قال :"حرصتت على المجيء لها بعد تغيبي عنها لمدة تصل إلى 27 عاما، لأعبر عن شكري له ولامتناني لهذا المكان لأنه لم ينساني ونظم مجموعة الضغط العالمية التي حققت مقاطعة عالمية من جميع دول العالم، بالإضافة إلى عقوبات بالحظر الشامل والكامل على حكومة بروتوريا الأمر الذي أجبرهم على إنهاء الحكم العنصري وجرى الإفراج عني أنا و9 من الشرفاء".

كان لنيلسون مانديلا نصيب فى كتاب  الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي "زمن العواصف"،  ففى نهاية الصفحات التى خصصها ساركوزي هى للعلاقات التي كانت تربطه بزعماء أفارقة  قال عن نيلسون مانديلا "كان جميلا ووجهه يبعث النور والضياء"، موضحا أن السنوات التي قضاها في السجن "لم تكسر قلب هذا الرجل العظيم".