الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: من ترك الذهاب إلى العرافين والسحرة والمشعوذين يفوز بهذا الرزق

من ترك الذهاب إلى
من ترك الذهاب إلى العرافين والسحرة والمشعوذين .. خطيب الحرام

قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي ،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من ترك الاعتراض على قدر الله وحبس نفسه عن التسخط عند المصائب فسلَّم لربه في جميع أمره، رزقه الله الرضا واليقين وأحسن عاقبته.

اقرأ أيضًا.. 
وأوضح «غزاوي»  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه كذلك من ترك الذهاب إلى العرافين والسحرة والمشعوذين رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتَحَقُّقَ التوحيد ، ومن ترك الخوف من غير الله وصارت خشية الله شعارَه سَلم من الأوهام وأمنه الله من كل شيء وأصبح الحقُّ رائدَه، ورضا الله مطلبَه ومبتغاه .

 وتابع:  ومن ترك التشاؤم وسلم من الوساوس والاعتقادات السيئة اطمأن قلبه وقوى يقينه وتوكله على ربه ، ومن ترك التكالب على حطام الدنيا الفانية والانشغالَ بملذاتها العاجلة جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، منوهًا بأن من ترك ما اشتبه عليه حله ولم يتيقن جواز فعله من مطعم أو مشرب أو تجارة أو غير ذلك فقد اتقى الشبهات مخافة الوقوع في المحرمات وترك ما يَرِيبُه إلى ما لا يَرِيبُه واستبرأ لدينه وعرضه.

وأفاد بأن من ترك طلب الشهرة وحب الظهور أعلى الله شأنه ورفع ذكره ونشر فضله ورزقه مودة الناس ، ومن ترك مسألة الناس ورجاءَهم وإراقةَ ماءِ وجهه أمامهم وعلق رجاءه بالله دون سواه عوضه خيرًا مما ترك فرزقه تحرر القلب وسعة النفس والاستغناء عن الخلق، مشيرًا إلى أن ونبه إلى أن لهذه القاعدة الجليلة «من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه» دلائلَ وشواهدَ في القرآن الكريم.

واستطرد: منها ما ذكره الله عن بعض أنبيائه كإبراهيم عليه السلام لما اعتزل قومه وأباه وما يدعون من دون الله وهب له إسحاق ويعقوب والذرية الصالحة وكفاه، وسليمان عليه السلام لما ألهته الخيل عن ذكر ربه فأتلفها عوضه الله بأن سخر له الريح يسير على متنها حيث أراد، لافتًا إلى أن يوسف عليه السلام ترك معصية الله والوقوع في الفاحشة وقد تيسرت له أسبابها تركها خوفا من الله وإيثارا لما عند الله ولم يثأر لنفسه مما فعل إخوانه فنال السعادة والعزة والكرامة في الدارين .

وأضاف: وأهل الكهف لما اعتزلوا قومهم وتركوا ما يعبدون من دون الله وهب لهم من رحمته وهيأ لهم أسباب التوفيق والراحة وجعلهم هداية لمن بعدهم ، والمهاجرون الأولون الذين هجروا المحبوبات والمألوفات، من الديار والأهلين والأحباب والأموال تركوها لله وضَحَّوا بالغالي والنفيس من أجل نصرة الدين فأعاضهم الله العز والتمكين وملكهم مشارق الأرض ومغاربها.