EN 
يسبب الغبار المنزلى العديد من الأمراض خاصة عند الأطفال و كبار السن،أو الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة. تشمل مخاطر غبار المنزل الاصابة بالالتهابات التنفسية و الإصابة بالحساسية سواء حساسية الصدر أو الأنف أو الجلد أو العين أو بأكثر من نوع من الحساسية، و مشاكل الجيوب الأنفية،و قصور في الدورة الدموية.
تشمل مكونات الغبار المنزلى ملوثات الهواء الخارجى مع ملوثات هواء المنزل من بقايا تدخين التبغ و معطرات الجو والبخور، و ملوثات الأحذية و الملابس و الحمامات و المطابخ و غرف النوم و الطعام ، و الماكياج .
أخطر ما فى غبار المنزل هو مسببات الحساسية التى تفرزها حشرة الفراش التى لا ترى بالعين المجردة و تعد المسبب الأول للحساسية فى المنازل. تدخل جزيئات الغبار الجسد عن طرق الأنف أو سطح الجلد أو العين.
الأثاث المنجد و الستائر سواء الخفيفة أو الثقيلة من المصادر الغنية بالغبار.السجاد مصدر رئيسي لتراكم وإختزان الملايين من جزيئات الغبار داخل منزلك. ورق الحائط مستودع خفى لذرات غبار المنزل .
60% من مرضى الربو فى المدن الكبرى لديهم حساسية الصراصير، و الأطفال الذين لديهم حساسية الصراصير، يحتاجون للاحتجاز فى المستشفيات أكثر من غيرهم الأسوياء. غبار المنزل من مصادر انتشار مسببات الحساسية ضد الصراصير، فربما يوجد به أجزاء من جسم الصرصور ، أو اللعاب ، أو فضلات الصراصير ، أو كيس البيض أو البيض ، أو رماد الصراصير الميتة . كلما زاد الغبار فى المنزل كلما زادت معدلات الأزمات الربوية ، و حكة الجلد و الأكزيما و حساسية العين، والسعال، والرشح .
الكراكيب تزيد من الحساسية ضد غبار المنزل، فهى تجمع العديد من مسببات الحساسية من الأتربة والغبار و حشرة الفراش و بروتينات الحشرات و حبوب اللقاح،و الفطريات،والعفونات الجوية،و الحشرات،و حشرة الفراش،و العطور،و البارفانات،و معطرات الجو،و مستحضرات التجميل،و الماكياج،و بقايا القطط، و الكلاب الأليفة، و طيور الزينة، و سموم البكتيريا ،و بقايا حرق التبغ الناتج من تدخين السجائر و الشيشة.
غبار المنزل من مصادر التلوث ببروتينات القطط، و تتواجد مسببات التحسس المستمدة من القطط فى كل مكان فى المنازل التى بها قطط ، و ربما تتواجد فى منازلنا التى لا تعرف القطط عبر الهواء أو عن طريق ملابس ملوثة بشعر القطط المتساقط . تستطيع مسببات التحسس المستمدة من القطط أن تظل عالقة فى الهواء شهورًا، و هى شديدة الإلتصاق بالأسطح، و تترسب بالأسطح الأفقية كالمفروشات الناعمة، و السجاجيد، و المقاعد، و الفرش، و المراتب، و تلتصق حتى بجلد الإنسان . تلتصق أيضا بالأسطح الرأسية كالجدران و العمدان، ولهذا ينبغى تنظيف الجدران أيضًا فى حالات حساسية القطط. و تظل تركيزاتها مرتفعة لفترة 20 أسبوعا فى السجاجيد بعد زوال القطط ، ولفترة تطول خمس سنوات فى الجدران بعد زوال القطط. تكثر بروتينات القطط المسببة للحساسية فى وجوه القطط مقارنة بصدورها. استنشاق إفرازات القطط يفاقم أى حساسية لمسببات الحساسية التى تستنشق. الصوف يضاعف حساسية القطط عشر مرات.حساسية الصراصير آخذة فى الزيادة عالميا، وهى سبب هام لحساسية الصدر، و أزمات الربو.
حشرة الفراش المسبب الأول للحساسية ، و تنتشر مع زيادة الرطوبة، حيث تصل لأعلى معدلاتها عند وصول الرطوبة لنسبة 80% وتقل أعدادها عند انخفاض الرطوبة النسبية للنصف وتموت عند انخافض شدة الرطوبة لأقل من 50% ونادرا ما تتواجد فى المناطق الجافة. يزداد أعداد حشرة الفراش مع تواجد السجاجيد فى غرف النوم والمعيشة، وبذلك تصبح حشرة الفراش هى السبب الرئيسى فى الإصابة بحساسية الصدر والأنف والجلد فى مصر، وتكمن مشكلتها فى أنها لا ترى بالعين المجردة وخلال نموها فى الأجواء الرطبة الدافئة تسبب 30 نوعا من الحساسية، ونجد مخلفات حشرة الفراش فى غبار المنزل ،و أغلب الأوقات على الموكيت والألياف البسيطة وورق الحائط ولعب الأطفال الفرو. المخدات والمراتب التى مضى عليها أكثر من سنتين تسجل حشرة الفراش نسبة 10% من وزنها. تتغذى هذه الحشرة على ما يتساقط من جلد الإنسان وحبوب اللقاح والفطريات.
تطلق حشرة الفراش و حبوب اللقاح و الفطريات إنزيمات تحلل البروتينات و الروابط المحكمة بين الخلايا فى الأغشية المخاطية التنفسية،ولذلك تقوم بتسيهل مرور المواد المسببة للحساسية الموجودة فى الهواء المعبأ بغبار المنزل المستنشق عبر الحواجز المخاطية مما يزيد من فرص التحسس لغبار المنزل.
من الأهمية تحسين نوعية الهواء داخل منازلنا، و نوعية الهواء الذي نتنفسه بشكل عام ، و ينبغى غسل السجاجيد و الأبسطة بالماء الساخن بشكل متكرر كل أسبوع إن أمكن، و تنظيف وغسل مرشحات الهواء الموجودة في أجهزة تكييف الهواء، و تنظيف أجهزة تنقية الهواء بصورة دورية أو يتم واستبدالها ، و غسل الفراش بالماء الدافئ .
استخدام المنافض يفيد فى إزالة الغبار من الأسطح المختلفة، لكن يفضل ألا يقوم مرضى الحساسية بالتنفيض ويفضل استخدام الماسك، أو تغطية الأنف بإيشارب أو أى غطاء قطنى للأنف.غسل الأجزاء المكشوفة من الجلد وفتحتى الأنف و العين و الأذنين و الفم يقلل من مشاكل التعرض للغبار أو الأتربة، مما يعمق المزايا الصحية للوضوء، فهو يبدأ بغسل الأيدى مما يفيد فى تحجيم العدوى بالميكروبات عموما، و خفض معدلات إلتهابات الجهاز التنفسى 25%، و خفض وفيات الأطفال الناتجة من إلتهابات الجهاز التنفسى 25% ، و خفض معدلات الإلتهاب الرئوى فى الأطفال 50%. يشمل الوضوء غسل الأجزاء المكشوفة من الجلد، وغسل الأنف، وكل ذلك يقلل من مشاكل غبار المنزل.
الأطفال و الرضع أكثر عرضة لمشاكل غبار المنزل بسبب تكرارا لمسهم لجميع أنواع الأسطح من حولهم، و وضع أياديهم في أفواههم._
