قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إيه علاقة شجرة الكريسماس بالسنة الميلادية؟.. شاهد ردودًا صادمة

0|يارا عمرو - يمني عبد الظاهر

مع اقتراب رأس السنة الميلادية الجديدة، يبدأ تزيين المحال والمولات وحتي بعض الميادين العامة، بأشجار الكريسماس وديكورات رأس السنة والزينة، بألوانها المميزة الأحمر والأخضر والأبيض، فتعم البهجة وإحساس العام الجديد، الذي ينتظره الجميع للخروج والاستمتاع بتلك الأجواء العائلية الجميلة.

ورغم ما يتعارف عليه بارتباط شجرة الكريسماس بالعام الجديد، إلا أنها ليست إلا عادة قديمة، وتم ارتباطها باحتفال رأس السنة منذ وقت قديم مما اختلط علي الجميع كونها مُصنعة أو مخصوصة للاحتفال بنهاية العام وقدوم عام آخر.

وتجوّلت كاميرا "صدي البلد" في الشوارع المصرية لتسأل الجمهور حول سر ارتباط شجرة الكريسماس بالعام الميلادي الجديد، وجاءت الإجابات صادمة من قبل الجمهور، حيث سأل أحدهم "هو في علاقة أصلا؟"، بينما قالت الأخرى "معنديش أي فكرة".

فيما اتجه آخرون إلى إجابات غير صحيحة محاولةً منهم للوصول إلي التقرّب من الحقيقة:

فذكرت مريم عمرو قائلة: إن سبب ارتباط شجرة الكريسماس بالعام الميلادي حتي يستطيع الناس تعليق أمنياتهم علي الشجرة، والتي لن تتحقق في الغالب.

وأكمل حسن أحمد قائلًا: بأنه تقدّم في العمر مع عادة ارتباط شجرة الكريسماس بالسنة الميلادية، وأنه يعتقد بأن سر ارتباطهم سويًا يرجع إلي بابا نويل.

وعلّق عمرو ابراهيم، علي اتخاذ شجرة الكريسماس لشكل المثلث، بسبب كونه نوعاً من الشجر المميز ويتمتع شكله تدريجيًا نسبة إلي تدرج العام الجديد من بدايته حتى نهايته.

جدير بالذكر أن شجرة الكريسماس هي من أقدم العادات المتعارف عليها، وتعتبر من الرموز الأساسية للاحتفال بالعام الجديد، فتبدأ البيوت والمحال والمولات بتزيين شجرة الكريسماس منذ بداية شهر ديسمبر، وتستمر حتى بداية العام الجديد، وتعددت الروايات التي تناولت تاريخ هذا الرمز الاحتفالي منذ عقود قديمة، خاصة أنه لا يوجد أي ارتباط بين الشجرة والاحتفال بميلاد السيد المسيح.

فقبل المسيحية بزمن طويل والأشجار بلونها الأخضر الجميل لها معنى خاص للناس خصوصًا في فصل الشتاء، وفي كثير من البلدان كان يعتقد أن الخضرة الدائمة تطرد الأشباح، السحر الأسود، الأرواح الشريرة والمرض.

وفي مصر القديمة عبد المصريون الإله رع، الذي كان يظهر برأس الصقر ويرتدي الشمس كرمز في تاجه، وكان المصريون القدماء يرون في الانقلاب الشمسي بداية تعافي رع من مرضه، فكانوا ينصبون نخيلًا أخضرًا في بيوتهم رمزًا لانتصار الحياة على الموت.

وكان يروا الرومان خير وازدهار في الزراعة وراء الانقلاب الشمسي، فكانوا يزينون بيوتهم ومعابدهم بأشجار دائمة الخضرة، وأطلقوا عليه احتفال باسم "ساتورناليا" تكريمًا لساتورن إله الزراعة.

وبعد المسيحية ظهر هذا التقليد في ألمانيا أولًا ثم انتقل إلى بريطانيا في عهد الملك جورج الثالث في الوقت الذي ولد فيه الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا، فكانت شارلوت زوجة الملك جورج هي من اعتادت علي تزيين شجرة لأسرتها في أواخر القرن الثامن عشر.

وبدأ من هنا اتخاذ فكرة الشجرة المُزينة كعادة للاحتفال بفصل الشتاء، والتي تطورت لارتباطها بنهاية العام وقدوم عام آخر، حتي أصبحت رمزًا احتفاليًا لقدوم العام الجديد في العالم أجمع، وارتباطها باحتفالات رأس السنة بجانب الديكورات الأخرى المخصصة للاحتفال بقدوم العام الميلادي الجديد.