الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مذابح عرقية.. هل تواجه إثيوبيا صراعات خطيرة؟

إثيوبيا
إثيوبيا

"قطاع الطرق المسلحون" ارتكبوا "جريمة مروعة"، هكذا أعلن الحزب الحاكم في منطقة ميتيكل بمنطقة بني شنقول-جوموز الأثيوبية،عن وقوع مذبحة عرقية غربي البلاد نفذها مسلحون، تلك المذبحة أودت بحياة العشرات من الأشخاص بسبب العرقية داخل إثيوبيا.

هذا البلد الذي يقوده آبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي، يواجه تطورات خطيرة تقوم على أساس العرقية خاصة أن إثيوبيا تضم أكثر من 80 مجموعة عرقية.

اقرأ أيضا: 
اختطاف وتهجير أم إعادة توطين.. ماذا يحدث للاجئين في إثيوبيا؟

هذا الهجوم الأخير وقع فجر الأربعاء في منطقة ميتيكل بمنطقة بني شنقول-جوموز، حسبما ذكرت وكالة أمهرة للإعلام، أى بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء أبي أحمد للمنطقة وتحدثه عن ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجمات الأخيرة إلى العدالة.

وقال الحزب الحاكم في المنطقة، حزب بني شنقول-جومز للازدهار، في بيان إن "قطاع الطرق المسلحين" ارتكبوا "جريمة مروعة".

وأمهرة هي ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وقد تم استهدافها بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة.

مقتل هونديسا

تلك الهجمات والمذابح العرقية لم تكن الاولي من نوعها فقد ظهر عام 2020 بعدة صراعات عرقية من بينها مقتل مغني الأورومو هاتشالو هونديسا، في 29 يونيو حيث أدى إغتياله إلى أعمال شغب قتل فيها أكثر من 150 شخصًا في أعمال شغب، وتعرض ما يزيد عن 10 آلاف شخص للقمع والسجن ضد نشطاء الأورومو.

ومن بينهم جوار محمد، مؤسس شبكة أورومو الإعلامية، الذي يواجه تهمًا بالإرهاب، وآخر، هو زعيم المعارضة المخضرم ليديتو أيالو، الذي لا يزال في السجن رغم أمر المحكمة بالإفراج عنه.

لم تتوقف الصراعات العرقية عند هذا الحد بل إندلعت اشتباكات عنيفة بين العفر والعيسى نتيجة ميراث طويل من الصراعات العرقية والاقتصادية.

أزمة تيجراي

شرارة الحرب فى إقليم تيجراي تعود جذورها لعدة سنوات ماضية حيث كانت نخبة إقليم تيجراي مهيمنة على السلطة منذ عام 1991 حتى عام 2018، وهو تاريخ مجيء آبي أحمد إلى السلطة، ومنذ ذلك الحين تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيجراي.

ووجهت جبهة تحرير تيجراي اتهامات لـ آبي أحمد بإقصائهم من الحكومة المركزية والجيش، وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن إثيوبيا.

حزب الازدهار
آبي أحمد قام بحل تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا وقام بتأسيس حزب الإزدهار والذي رفضته جبهة تحرير شعب تيجراي وابدت عدم رغبتها فى الانضمام إليه.

الانتخابات

قرارات الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، أزالت الرماد من فوق الجمر واشتعلت نيران الحرب لدي إقليم تيجراي الذي فضل عدم الرضوخ لهذا القرار وأجرت الإدارة داخل الإقليم انتخابات في سبتمبر الماضي في تحدٍ لقرار الحكومة المركزية.

وبعد يوم من تمديد ولاية رئيس الوزراء أمام البرلمان، قالت جبهة تحرير شعوب تيجراي إنه لم تعد لدى آبي أحمد سلطة نشر الجيش لانتهاء ولايته. ومنعت سلطات ولاية تيجراي نشر القادة العسكريين الذين أرسلوا لتولي مسؤولية القيادة الشمالية في ميكيلي عاصمة الإقليم.

في يوم 4 أكتوبر 2020، اتهم رئيس الوزراء "آبي أحمد"، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمهاجمة معسكر القيادة الشمالية.

واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر.

ولاحقا، بدأت الحكومة الفيدرالية المرحلة الأخيرة من عملية إنفاذ سيادة القانون على الإقليم، ولاحقت قادة الجبهة في الجبال، فيما تسببت المعارك في الإقليم تجراي بموجة نزوح جماعي لآلاف السكان من مناطق الحرب إلى الحدود مع السودان وإريتريا.

مقتل 50 قروي

وفى هجوم لجماعات متمردة تطلق على نفسها اسم "جيش تحرير أورومو" فى 1 نوفمبر فى منطقة أوروبا قتل أكثر من 50 قرويًا من قرية أمهرية في منطقة ووليجا  وفق ما
أفادت به منظمة العفو الدولية.

وقتل 14 مدنيا على الأقل في هجوم بمنطقة بني شنقول-جوموز مطلع أكتوبر، بحسب مسؤول أمني.

وجاء ذلك في أعقاب اعتداءات قاتلة مماثلة في سبتمبر أدت إلى نزوح أكثر من 300 شخص، مما دفع لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إلى القول إنها تشعر بقلق عميق.