الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تأجيلها بسبب كورونا.. إثيوبيا تعلن موعد الانتخابات البرلمانية.. جبهة تحرير تيجراي خارج السلطة منذ 2018.. غموض يشوب الوضع الحزبي فى أديس أبابا

رئيس الوزراء الأثيوبي
رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد

أثيوبيا تعلن إجراءات الانتخابات فى 5 يونيو 
الحزب الفائز فى الانتخابات يقود رئاسة الوزراء
تأجيل الانتخابات سبب فى إشعال الحرب فى تيجراي 
حزب الازدهار يستعد لخوض المارثون الانتخابي منذ 2019

بعد تأجيلها فى أغسطس الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد، أعلن المجلس الانتخابي الوطني في إثيوبيا، إجراء الانتخابات البرلمانية في 5 يونيو المقبل، تلك الإنتخابات قد أدت إلى توتر المشهد السياسي، داخل أديس أبابا خاصة الوضع فى إقليم تيجراي الأثيوبي والذي شهد حربا عنيفة بين قوات الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي المتمردة.

تحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية فى إثيوبيا يعنى أن رئيس الحزب الفائز في الانتخابات هو من سيتولى رئاسة الوزراء الأثيوبية، خاصة أن الحكومة الأثيوبية كانت تحت سيطرة حركة تحرير تيجراي، من عام 1991 حتى عام 2018 وهو عام مجئ آبي أحمد إلى السلطة، ومنذ ذلك الوقت تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيجراي.

اقرأ أيضا: 


إقليم تيجراي والإنتخابات

ووجهت جبهة تحرير تيجراي اتهامات لـ آبي أحمد بإقصائهم من الحكومة المركزية والجيش، وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن إثيوبيا، كما أنها قامت إجراء الانتخابات في سبتمبر الماضي فى تحد لقرار الحكومة المركزية والتى أعلنت وقتها تأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، والتى كان من المقرر إجرائها فى أغسطس الماضي.

وبعد يوم من تمديد ولاية رئيس الوزراء أمام البرلمان، قالت جبهة تحرير شعوب تيجراي إنه لم تعد لدى آبي أحمد سلطة نشر الجيش لانتهاء ولايته. ومنعت سلطات ولاية تيجراي نشر القادة العسكريين الذين أرسلوا لتولي مسؤولية القيادة الشمالية في ميكيلي عاصمة الإقليم، وفي يوم 4 أكتوبر 2020، اتهم رئيس الوزراء "آبي أحمد"، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمهاجمة معسكر القيادة الشمالية.

ولاحقا، بدأت الحكومة الفيدرالية المرحلة الأخيرة من عملية إنفاذ سيادة القانون على الإقليم، ولاحقت قادة الجبهة في الجبال، فيما تسببت المعارك في الإقليم تجراي بموجة نزوح جماعي لآلاف السكان من مناطق الحرب إلى الحدود مع السودان وإريتريا.

في سبتمبر الماضي، صدّق البرلمان الإثيوبي على إجراء الانتخابات العامة "المؤجلة" بسبب كورونا، وترك تحديد موعد التصويت للجهة المختصة وهو المجلس الانتخابي الوطني في إثيوبيا وهو هيئة مستقلة دستورية، يتحدد دورها فى تنظيم التصويت وتحديد كافة الإجراءات المرتبطة بالإنتخابات.

وفى 10 يونيو الماضي المجلس الفيدرالي الإثيوبي  وهو السلطة الدستورية العليا فى أثيوبيا فقد سبق ووافق على تمديد استمرار البرلمان الفيدرالي والحكومة الحالية وجميع المجالس الفيدرالية والإقليمية في تسيير العمل، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد واشترط المجلس وقتها إجراء الانتخابات في فترة لا تتجاوز عام و9 شهور.

وبعد قرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات ومد عمل البرلمان، أجري إقليم تيجراي الإنتخابات فى 9 سبتمبر، وعلل قادة الإقليم وقتها بأنه تلك الخطوة "حق يكفله لها الدستور".

تلك الأحداث المتتالية فيما يخص الإنتخابات البرلمانية فى أثيوبيا، زادت التوترات والصراعات على الأرض بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي وانتهت بخوض حربا فتاكة على الأرض.

حزب الإزدهار 

كان حزب الإزدهار الذي يقوده آبي أحمد أعلن استعداده خوض الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال التقدم بطلب فى ديسمبر الماضي لمجلس الانتخابات الوطنية الإثيوبي لإصدار شهادة الاعتراف به كحزب رسمي، وجاءت تلك الخطوة التى قام بها الحزب الحاكم فى أثيوبيا بهدف استعداده لخوض الاستحقاقات الانتخابية .

يذكر أن المجلس الفيدرالي الإثيوبي، الغرفة الثانية للبرلمان، كان قد أعلن في الـ 7 من أكتوبر، حزمة من الإجراءات العقابية تجاه إقليم تجراي، بينها وقف التمويل الصادر من الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، ومنع جميع المؤسسات الفيدرالية من التعامل والتواصل معها.