EN 
تحظى أغنام البرقي بمطروح بأهمية كبرى كأفضل سلالات الأغنام في مصر والعالم، لذلك تعمل محافظة مطروح على تنمية هذه السلالات وإزالة العقبات أمام المربين للنهوض بها.
وتعد الأمطار أحد أهم الأسباب الرئيسية فى تنمية الثروة الحيوانية، لأنها العامل الأساسى فى توفير المراعى الطبيعية والتى تتغذى عليها الأغنام وتعد السبب الرئيسى فى الحفاظ على جودتها لما تحتويه هذه المراعى الطبيعية من قيمة غذائية عالية.
لذلك فإن الأمطار والمراعى الطبيعية هما العاملين الرئيسيين فى تنمية أغنام البرقى، ويعتمد عليهما قاطنى المناطق الصحراوية لتوفير الغذاء لأغنامهم.
وفى السنوات الأخيرة قلت المراعى الطبيعية بشكل محلوظ بسبب تناقص كميات الأمطار على محافظة مطروح مما تسبب فى انحسار أعداد الأغنام بشكل ملحوظ وتسببت فى مشاكل للمربين الذين عجزوا عن توفير الأعلاف لارتفاع أسعارها.
شهدت محافظة مطروح مع بدء موسم الشتاء الحالى أمطار غزيرة على جميع مدن المحافظة، مما تسبب فى توافر مساحات كبيرة من المراعى الطبيعية والذى دعا المربين إلى التفائل بانعكاس ذلك على تربية الثروة الحيوانية فى الصحراء.
يقول سالم العجرم إن أغنام البرقى في مطروح تنتج أجود أنواع لحوم الضأن فى الشرق الأوسط، فهى تتميز عن الضأن البلدى المنتشر فى محافظات الدلتا ووجه قبلى، بلحمها الأحمر الذى تقل فيه الدهون، فضلًا عن القيمة الغذائية العالية التى تحتويه لحوم هذا النوع، بسبب تغذيته على المراعى الطبيعية فى صحراء مطروح.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العلف السبب في ارتفاع أسعار الأغنام وليس كما يدعي البعض طمع التجار، ولكن المربين معذورين في رفع أسعارهم لانحسار المراعى الطبيعية.
وقال حسين السنينى مدير تنمية القرية بمطروح إن أغنام البرقى من أهم الأنواع التى تشتهر بها محافظة مطروح والتى تلقى قبولا كبيرا فى الأسواق المحلية والعربية لذلك فإن هناك مشروعا هاما تبنته وزارة الزراعة منذ ثلاث أعوام وهو دعم سلالة البرقى ليس ماديا فقط ولكن بتحسين السلالة نفسها بخلطها في مدن المحافظة المختلفة حتى يتم تجنب المشاكل الوراثية من الأمراض وضعف السلالة المنتجة دون إدخال سلالات جديدة من المحافظات الأخرى.
وأوضح أن سلالة أغنام البرقى من أجود لحوم الضأن في الشرق الأوسط نظرا لنقاء الجو وصفاء الصحراء تأثيرًا كبيرًا يميز تلك السلالة عن غيرها، الأمر الذى يجعلها على رأس قائمة الأغنام الأكثر جودة، فى جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المحافظة تمتلك مساحة كبيرة تصل إلى 16% من مساحة مصر وبها أراض صالحة للرعى، إلا أن قلة سقوط الأمطار حد من المراعى الطبيعية فكان البديل الأعلاف مما أدى لارتفاع الأسعار.
