EN 
أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بالعديد من المجهودات لدفع العملية السلمية التي توليها مصر إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للدول العربية، وأيضًا لحل شامل ودائم لها، بإطلاق فرص كاملة أمام شعوب المنطقة، للاستفادة الكاملة من السلام والاستقرار في تحقيق تطلعاتهم المشروعة والعمل على الارتقاء بشعوبهم وتحقيق آمالهم.
وقال شكري، إن مصر ترحب تمامًا بكافة الجهود التي من شأنها إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، ولذلك نحن ندرك المسؤولية المهمة الواقعة على عاتق الرباعية الدولية من أجل إطلاق المفاوضات.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، أن اجتماع اليوم أيضًأ لتقييم ما تم خلال الفترة الأخيرة بعد اجتماع الأردن الأخير، وأيضا لـ وضع اطار للعمل في الفترة المقبلة، وتحضير للاجتماع الذى سيعقد في فرنسا.
وتابع أن الشعب المصري هو الذي يقر إذا كانت حكومته تفي بالالتزامات أم لا، لافتًا إلى أن الحياة السياسية والبرلمان يلعبان دورًا مهمًا في مجال التشريع جميعها تصب في إطار المضي قدما نحو تحقيق مزيد من الحريات السياسية والتعبير عن الرأي.
وردّ السفير سامح شكري، وزير الخارجية، على أحد الصحفيين، قائلا: "ذكرت أن هناك انتقادات مستمرة، ربما سبب ذلك أننا في مصر نمتنع عن انتقاد شركائنا والدول الأخرى من منطلق اقتناعنا بأن تقييم مجالات ومدى وفاء حقوق الإنسان مسئولية المجتمع المعني وليس مسئولية أطراف خارجية".
وتابع: "أنا قادر على انتقاد ألمانيا ودول أخرى في إطار ممارستها حول حقوق الإنسان، ولكن السياسة المصرية تمتنع عن ذلك من منطلق هذا الاقتناع".
وذكر أن هذا التقييم يجب أن يتم في كل مجتمع وفقًا لظروفه والتحديات التي تواجهه ونموه، لافتًا إلى أن الظروف في ألمانيا اليوم تختلف كثيرًا عن حماية حقوق الإنسان عما كانت عليه قبل 70 عامًا أو 100 عام في إطار التطور الطبيعي الذى جاء للتقدم الاقتصادي والسياسي والموارد المتوفرة.
وقال: "أشجع جميع الحاضرين بأن يتجولوا بشوارع القاهرة ويتحدثوا مع المواطنين المصريين ويستقوا من هذا الحديث حقيقة الأوضاع في مصر، وهي أوضاع مطمئنة، كما أنه سوف نستمر من منطلق مسئوليتنا بأن هذا الأمر يخصنا بالاستمرار على المثل والمبادئ بشكل ذاتي".
