الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشتغلش بشهادته.. قصة كفاح أشيك بائع فريسكا في شوارع الإسكندرية.. شاهد

بائع الفريسكا
بائع الفريسكا

برابطة عنق أنيقة، ولبس شيك مخالفًا بذلك جميع الصور النمطية عن الباعة المتجولين، يتجول يوسف، في أحد أحياء الإسكندرية الراقية ليبيع منتجه الوحيد "الفريسكا"، وسط تشجيع وحفاوة من جميع زبائنه.


وقال يوسف السيد، 31 سنة، إنه بدأ عمله في الفريسكا منذ حوالي 18 سنة أثناء فترة الصيف، لأنها مهنة والده، فكان يذهب كل صيف إلى الساحل الشمالي، ليبيع الفريسكا هناك، ولم ينقطع عن المهنة بعد تخرجه، وواصل العمل في بيعها.


وأضاف يوسف أنه عمل في مجال التسويق في بعض الشركات بعد تخرجه من معهد الخدمة الاجتماعية، ولكنه لم يجد راحته في العمل، كما لم يجد راتبًا يعينه على أعباء الحياة، فقرر أن يعود إلى بيع الفريسكا، التي تدر عليه دخلًا افضل بكثير من الرواتب الهزيلة التي كان يحصل عليها.


اقرأ أيضًا:

إقامة حفل فنى لـ أوبرا الإسكندرية على مسرح سيد درويش.. الخميس المقبل


وأشار يوسف إلى أن قصة شهرته وتعرف الناس عليه بدأ من القاهرة، وتحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عنه، وهو ما دفع أحد المراكز البريطانية المعروفة إلى منحه لقب أفضل شاب، فضلًا عن منحة دراسية في إدارة الأعمال، ساعدته كثيرًا في تطوير نفسه، حتى وهو يبيع الفريسكا في الشارع، وزادت من طموحه لتطوير منتجه.


ونوه إلى أنه يسعى حاليًا إلى عمل براند للفريسكا التي يبيعها تحت اسم "قرمش وفرفش"، وعمل بورشور وأكياس تحمل الاسم، ويعمل على تسجيله، وتطوير المنتج نفسه بأطعمة مختلفة لجذب أكبر قدر من الزبائن.


وحول مظهره المميز والمختلف والذي وصفه رواد السوشيال ميديا بأشيك بائع في مصر، قال يوسف إن لبسه أثناء بيع الفريسكا هو لبسه العادي والطبيعي، مشيرًا إلى أنه بحث عن تسويق نفسه عن طريق الاهتمام بمظهره، وهو ما لاقى إعجابًا من الجمهور، الذي يدعمه ويسانده ويشجعه، بل ويحرص البعض على التقاط الصور التذكارية معه.


وأشاد يوسف بدور زوجته في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة، حيث عاد من القاهرة خصيصًا من أجل الزواج والاستقرار في الإسكندرية، وقد من الله عليمها بفيروز ابنته، لافتًا إلى أن زوجته تسهر معه وتساعده في إعداد الفريسكا.


وبسؤاله حول الإجراءات التي يتبعها مع انتشار فيروس كورونا المستجد، أكد يوسف أنه يرتدى قفاز الأيدي "الجوانتي" دائمًا ويحرص ان يكون هناك مسافة مع زبائنه، لطمأنتهم، متمنيًا أن تنتهي فترة الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها.


ووجه يوسف نصيحة للشباب بعدم الخجل من أي مهنة، والبدء فورًا في وضع خريطة للمستقبل، فالعيب هو الانتظار لوظيفة أو عدم الدخول في معترك سوق العمل، مشيرًا إلى أن أي عمل ولو كان بسيطًا يمكن تطويره وفقًا لرؤية كل شخص.