الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نور البصيرة أقوى.. 3 أشقاء مكفوفين بالإسكندرية يحفظون القرآن الكريم.. شاهد

حافظي القرآن الكريم
حافظي القرآن الكريم

"طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره... فبدا وضيئا كالنجوم تألّقا وتمثّل القرآن في أخلاقه... وفعاله فيه الفؤاد تعلقا وتلاه في جنح الدجى متدبرا... والدمع من بين الجفون ترقرقا هذي صفات الحافظين كتابه... حقا فكن بصفاتهم متخلقا"، هكذا يقول الشاعر في فضل حفظ القرآن الكريم.


فهنيئًا لكل من حفظ كتاب الله الكريم، هنيئًا له هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل من عند المولى عز وجل، فمن يجعل كتاب الله رفيقًا له في دربه، يضئ له بنور حروفه ظلام قلبه، وهذا هو الفوز الحقيقي.


وفي الإسكندرية، تفوق 3 أشقاء مكفوفين في حفظ القرآن ، فبعد أن حرمهما الله من نعمة البصر، أنعم عليهم بالبصيرة، فأضاء قلوبهم بنور العلم وحفظ القرآن الكريم.


الأول محمد الذي يبلغ من العمر 14 عامًا يحفظ القرآن كاملًا بسبع قراءات، ويدرس بالمرحلة الإعدادية بمعهد أبوقير الأزهري، شرق الإسكندرية، بدأ حفظ القرآن في الثالثة من عمره واختتمه في الثامنة.


والثاني فارس الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، يحفظ القرآن كاملًا بقراءة واحدة، وفي طريقه لاستكمال القراءات السبع، ويدرس في نفس المرحلة مع أخيه، وبدأ منذ نعومة أظافره في الحفظ حتى من الله عليه بختم القرآن كاملًا، وأما ملك بنت العشر سنوات، فتحفظ حوالي 5 أجزاء من القرآن.


اقرأ أيضًا:

إطلاقه خلال مارس.. محافظ الإسكندرية يتفقد المسار الابتدائي لمشروع مترو أبو قير


وفي تصريحات لـ"صدى البلد"، قال أحمد حسن، والد الأطفال، إن لديه 4 أطفال، من الله على ثلاثة منهم بنعمة فقد البصر، ولكن عوضني الله عن ذلك بحفظهم للقرآن الكريم منذ أن كانوا أطفالًا صغار، فمحمد بدأ حفظ كتاب الله الجليل وهو في الثلاثة، بعد أن جذبه صوت الشيوه الموجودين في إذاعة القرآن الكريم، والتلفاز، وأتم حفظه في الثامنة، وهو الآن يحفظ كتاب الله بالقراءات السبع، وفارس بدأ بعده حفظ كتاب الله، حتى حفظه كاملًا، ومالك بدأت وإن شاء الله تنتهي منه مثل أخويها.


وأشاد حسن بالدور الذي تلعبه زوجته، قائلًا: "هي اللي شايلة هم كل حاجة ربنا يبارك فيها ويكرمها على قد تعبها معاهم".


وأضاف أنه يعمل من أجل راحتهم ولكن المصروفات غالية وخاصة تحويل الكتب العادية إلى طريقة برايل، مشيرًا إلى أن أهل الخير يساعدونه في بعض المصروفات.


وقالت الوالدة إنها لاحظت علامات النبوغ بداية في محمد وفارس وهو ما جعلها تستثمر فيهم حفظ كتاب الله عزوجل، معربة عن سعادتها أن الله عوضها عن فقدانهم البصر بحفظ القرآن الكريم.


وأشارت إلى أن أبناءها اشتركوا في العديد من المسابقات، مثل مسابقة وزارة الأوقاف ومسابقة شيخ الأزهر، بل واستطاعوا التأهل في أحد المسابقات لتمثيل مصر، لكن موظف الأوقاف رفض بحجة أنهم مكفوفين ويلزمهم مرافق أثناء سفرهم، وطلبت من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والد كل المصريين، أن يرعاهم ويتكفل بهم.


وقال الطفل، محمد أحمد حسن، إنه يدرس حاليًا بعض الكتب في الفقه والسنة، بالإضافة إلى مقرراته الدراسية، وأنه تعلم القرآن على يد مشايخ كثيرة، ودخل العديد من المسابقات التي حصل على المركز الأول فيها، مشيرًا إلى أنه يحلم بأن يدرس بكلية علوم القرآن، ويطمح أن يكون من الأوائل ليصل إلى مشيخة الأزهر في المستقبل.


وقد زار الكابتن أحمد حسن، نجم منتخب مصر الأسبق، وعميد لاعبي العالم، أسرة الأطفال الثلاثة بمنزلهم الكائن بمنطقة المندرة، التابعة لحي ثان المنتزه، شرق الإسكندرية، لمؤازرتهم، ودعمهم معنويا، معربًا عن إعجابه بهم، وتشجيعه لهم، ومشددًا على ضرورة الوقوف إلى جانب هذه المواهب ودعمهم من جميع طوائف المجتمع، فهم أمثلة جميلة جديرة بالتشجيع.