الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المصري يقدر.. أحمد دبلوم صنايع يحلم بالعالمية بنسخ أسود كوبري قصر النيل

أحمد طرخان مع أسد
أحمد طرخان مع أسد نحته لتمثال كوبري قصر النيل

بدون أي دراسة في مجال الفنون أبهر أحمد طرخان من مركز طهطا بمحافظة سوهاج رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنحته أسد مشابه لأسود كوبري قصر النيل، حيث أعجب بتفاصيله الدقيقة للغاية أثناء مروره عليه مع رئيسيه في العمل، فسأله بتلقائية وقتها عن صانع هذه التماثيل الأربع، ليجيبه بأنه النحات الفرنسي العالمي هنرى  جاكمار، فشعر الشاب العشريني وقتها برغبة شديدة في صنع نسخة لأحد هذه الأسود.

وببراعة وإتقان استطاع صاحب الـ 24 عامًا و خريج دبلوم الصنايع صناعة أسد مشابه لتمثال كوبري قصر النيل من خلال التدقيق في العديد من الصور للتماثيل فقط كما يوضح لموقع «صدى البلد» في مدة لم تتجاوز الشهر بقصر ثقافة مدينة طهطا بمساعدة رئيسه في العمل المهندس نبيل شحاته والذي آمن بموهبته وقرر دعمه في صنع الهيكل الحديدي للتمثال، أما باقى الخامات فكانت من الطين الأسواني.


أما عن الصعوبات التي واجهت أحمد فنان النقاشة والصخور الفرعونية فكان أبرزها: «التعليقات السلبية خاصة من متشددين عبر السوشيال ميديا بأنه ما يفعله حرام، إضافة إلى أنه ليس دارسًا للنحت، وإنما رزقه الله الموهبة ويحاول تطويرها بالممارسة حسب المتاح إليه حاليًا» موضحًا أنه تغلب على الصعوبات بإلاصرار على إثبات نفسه وأنه يستطيع صنع منحوتات جميلة دون أن يكون دارس لأصولها أكاديميًا.

يؤكد أحمد أن تمثال الأسد خرج بالعديد من التفاصيل الجميلة والتي تجعله يشابه بقدر كبير تمثال أسد كوبري قصر النيل بمحافظة القاهرة، موجهًا:  «مش شرط أكون دارس علشان أنحت تمثال جميل خاصة إني بشتغل من صغري طول الوقت وما كانش عندي وقت أدرس، وفيه مواهب كتير مدفونة بسبب الحكم عليها من خلال الدراسة وفقط، يمكن كان عندها مسؤليات ما سمحتش ليها بالدراسة، لكن أكيد مع أي فرصة تقدر تثبت نفسها جدًا».  

ويضيف أحمد أنه يحترف صنع الجدريات من الأسمنت والجبس أيضًا وكذلك رسم البورتريهات إضافة إلى شغل العديد من شنط الجلد والكارتون، مختتمًا: «عندي طاقة كبيرة، ونفسي تستغل جدًا، وبخطط دلوقت أعمل نسخ من أسد كوبرى قصد النيل بالفعل، وبدأت أجهز اسطمبا ليها وحولت من الطين للجبس، لكن الموضوع هيأخد وقت للتكلفة، وأخيرًا حلمي ننشر ثقافة الفن في كل مدينة ومركز بمصر أكثر وأكثر ونحطها في الميادين مع اختيار الاحترافي منها».