الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماما سارة.. وفاة جدة باراك أوباما في كينيا عن عمر يناهز 99 عاما

رحيل جدة باراك أوباما
رحيل جدة باراك أوباما في كينيا عن عمر يناهز 99 عاما

فارقت جدة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الحياة عن عمر يناهز 99 عاما، وشعر السياسي البارز بحزن عميق عند سماعه نبأ رحيل "ماما سارة" التي أصبحت ناشطة مشهورة وتحظى بمحبة الكثيرين، لكنها توفيت صباح الاثنين، في أحد مستشفيات كيسومو غرب كينيا.

كانت سارة أوباما هي الزوجة الثالثة والأصغر لجد الرئيس السابق باراك أوباما، وتوفيت في المستشفى عقب صراع مع المرض، وأكد المتحدث باسم  عائلتها الشيخ موسى إسماعيل أن وفاتها لم تكن بسبب فيروس كورونا.

وقال أوباما في بيان ناعيا جدته سارة "أشعر بالحزن أنا وعائلتي على جدتنا الحبيبة سارة أوجويل أونيانجو أوباما.. والمعروفة لدى كثيرين باسم ماما سارة أما نحن فناديها بـ الجدة .. سنفتقدها كثيرا.. لكننا سنحتفل بامتنان بحياتها الطويلة واللافتة"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وعرفت جدة أوباما بعمل العصيدة الساخنة وكعك الدونتس الذي كانت تقدمه في إحدى مدارس كينيا، قبل أن يصبح حفيدها سياسيا مشورا.

ولدت ساره أوباما عام 1922 لأسرة مسلمة على ضفاف بحيرة فيكتوريا، وعملت لعقودا طويلة كرئيسة لمؤسسة لتعليم الفتيات والأيتام، وحظيت بمحبية الكثيرين في كينيا بسبب أعمالها الاجتماعية.

وذاعت شهرة "ماما سارة" بعد أن زار باراك أوباما منزلها في كينيا عام 2006، قبل عامين من انتخابه لولايته الأولى في البيت الأبيض، حيث كان لا يزال عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي.

وسرعان ما تحول منزلها ع في قرية كوجيلو الواقعة على بعد 500 كيلومتر شمال غرب نيروبي بالقرب من الحدود مع أوغندا إلى مزار سياحي، وأحيط بالأسلاك الشائكة، وفي 2009، اعتبرت حكومة كينيا كوجيلو محمية تراثية وطنية.

علاوة على ذلك، حضرت سارة حفل تنصيب باراك الأول كرئيس للولايات المتحدة عام 2009، ثم تحدث عنها أوباما خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2014.

وزار أوباما جدته في كينيا عام 2015 يصبح أول رئيس أمريكي يزور كينيا خلال ولايته،  ثم زارها عام 2018، ولكن هذه المرة في منزلها بقرية كوجيلو، بعد مغادرته منصب الرئاسة.

وظلت ماما سارة الزوجة الثالثة لحسين أونيانجو أوباما، جد الرئيس أوباما لوالده لسنوات تدير مؤسسة في كينيا لتعليم الفيتات والأيتام، رغم أنها كانت أمية لا تعرف القراءة، وتوفي زوجها عام 1975 وكان ضابطا معروفا في قريته حارب مع القوات البريطانية في ميانمار.

وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إن سارة أوباما كانت "امرأة قوية وفاضلة وحدت أسرة أوباما وكانت رمزًا للقيم الأسرية"، موضحا أنها ستظل عالقة في الأذهان بسبب أعمالها الخيرية.

وتابع الرئيس الكيني ناعيا جدا أوباما "كانت محبة ومحبوبة شاركت القليل الذي تملكه مع من هم أقل اقتدارا في مجتمعها".

وقبل وفاتها، دخلت "ماما سارة" في صراع مع مرض السكري، لكنها كانت تساند الحملة الأفريقية للقضاء على داء المثقبيات وذبابة التسي تسي، التي يدعمها الاتحاد الأفريقي، وعينت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة "كامب مارادونا" المستقلة الممولة من نجم كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا والتي تكافح سوء التغذية من خلال الرياضة، كما كرمتها الأمم المتحدة عام 2014 ومنحتها جائزة ريادة تنظيم المشاريع التعليمية الخاصة بالمرأة.