EN 
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة أنباء إيرنا إن الولايات المتحدة مصرة على مواصلة الهيمنة العالمية ، لكنها تأتي بنتائج عكسية تمامًا في العالم متعدد الأقطاب.
المشكلة الرئيسية ، كما نراها ، هي عدم رغبة واشنطن المستمرة في التخلي عن مسارها المعيب نحو دعم الهيمنة العالمية للولايات المتحدة ، والتي تم تبنيها في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
واليوم، من الواضح للجميع أن مثل هذه السياسة تأتي بنتائج عكسية تمامًا ، لا سيما بالنظر إلى أن العملية الموضوعية لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً وديمقراطية وبالتالي أكثر استدامة تكتسب الزخم أمام أعيننا، من زيارته لإيران.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها الأوروبيين "تتخذ خطوات صارمة تهدف إلى تدمير البنية القانونية الدولية التي تركز على الأمم المتحدة واستبدالها بما يسمى" النظام القائم على القواعد".
وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده لا تعارض فكرة اتباع الجميع للقواعد.
وشدد على أنه "يجب وضع هذه القواعد ليس ضمن دائرة ضيقة تضم واشنطن وأقمارها الصناعية وتتجاوز الأمم المتحدة ولكن ضمن صيغ عالمية تشمل جميع اللاعبين العالميين الرئيسيين على أساس قواعد القانون الدولي المعترف بها عالميًا".
وقال لافروف لوكالة أنباء إيرنا، إن روسيا تعمل بنشاط مع شركائها التجاريين للتخلي عن أنظمة الدفع التي يسيطر عليها الغرب.
وأضاف “من المهم بنفس القدر تكثيف الجهود لتقليل المخاطر المرتبطة بالعقوبات الأمريكية على إيران والنفقات المحتملة للمشغلين الاقتصاديين”.
وعلى وجه الخصوص، يجب اتخاذ خطوات تدريجية للتحرك نحو إلغاء دولرة الاقتصادات الوطنية والانتقال إلى المدفوعات بالعملات الوطنية أو البديلة، وكذلك التوقف عن استخدام أنظمة الدفع الدولية التي يسيطر عليها الغرب، وقال لافروف في مقابلة قبل زيارته لإيران.
وأضاف الدبلوماسي الروسي "نرى آفاقا كبيرة للتعاون في هذا المجال مع جميع الشركاء الدوليين المهتمين".
