الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق صافرات إنذار للتحذير من هجوم محتمل قرب مفاعل ديمونا

بعد استهداف سوريا له.. تعرف على مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي

صورة بالأقمار الصناعية
صورة بالأقمار الصناعية للمفاعل النووي ديمونا

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إطلاق صافرات الإنذار انطلقت في منطقة أبو قرينات بجنوب إسرائيل قرب مفاعل ديمونا النووي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقارير غير مؤكدة تفيد أن الانفجار قرب مفاعل ديمونا جاء نتيجة استجابة بطارية باتريوت لصاروخ تم إطلاقه باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأكد الجيش في بيان لاحق أن صاروخ أرض - جو سوري سقط في منطقة النقب وتسبب في تفعيل الإنذار.

وأفاد سكان من جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك وسط إسرائيل والقدس ، بأنهم سمعوا "انفجارات مدوية" "هزت المنازل".

ومفاعل ديمونا هو عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسا، واستمر بنائه ما بين سنتي 1962 و 1964.

وزعمت إسرائيل أن هدف إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على استصلاح منطقة النقب، وأعلنت أنه مقرّ أبحاث نوويّة بُنِي لأهداف بحثيّة لاكتساب العلوم النووية، التي تشغل علماء ومهندسين وتقنيين من أجل تطوير واستعمال بحثهم في أبحاث بمجالات الصناعة والطبّ والزراعة والطاقة. كما أنّها تعتبره في الصف الأوّل بمجال الأبحاث الإسرائيليّة والعالميّة، وفخرًا كبيرًا لمؤسّسيه.

إلا أن المفاعل يشكل خطرًا حيث إن الغبار الذري المنبعث منه والذي يتجه نحو الأردن يمثل خطراً بيئيا وبيولوجيا.

وفي حال تعرض المفاعل للانفجار قد يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة في دائرة حوله.

وذكرت دراسة أعدها مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن إسرائيل أخذت بسيناريو “إطلاق صواريخ من إيران، ومن الجنوب اللبناني عبر "حزب الله" باتجاه مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب الإسرائيلية، أو باتجاه أهداف إسرائيلية أخرى، يمكن تصنيفها على أنها نووية.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مفاعل ديمونا يهدد مئات الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون النقب ونفحة وإيشل وريمون، تلك السجون الواقعة في جنوب الضفة الغربية التي تزيد فيها نسبة الإشعاع بسبب قربها من مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب.

ومن أجل إنقاذ حياة الأسرى، طالبت العديد من المؤسسات الفلسطينية بنقل الأسرى من تلك المناطق المجاورة للمفاعل للبعد عن الأخطار الناجمة عن الإشعاعات، وكان مركز "الأسرى الفلسطيني للدراسات" قد حذر من الخطر البيئي والبيولوجي للغبار الذري المنبعث من مفاعل ديمونا على الأسرى في تلك السجون.

وفي واحدة من أشهر القضايا المتعلقة بإفشاء معلومات حول برنامج الأسلحة النووي في ديمونا، هي قضية الجاسوس النووي الإسرائيلي موردخاي فعنونو الذي قضى عقوبة سجن لمدة 18 عاما، بعد إدانته بإفشاء معلومات سرية حول المفاعل.

ففي عام 1986 بعث التقني والخبير النووي السابق في مفاعل ديمونا لصحفيين صورا من داخل المفاعل ومعلومات عن القدرات النووية الإسرائيلية، هذه المعلومات سمحت لمختصين نووين أن يقروا بوجود قوة هائلة من الأسلحة النووية لدولة الاحتلال .

وفي وقت سابق، بدأت إسرائيل أعمال حفريّات وبناء بهدف التوسيع في المفاعل النوويّ الإسرائيليّ في مدينة ديمونة، بحسب ما نشرت وكالة “إي بي” ووسائل إعلاميّة عديدة، التي نشرت صورًا التقطت بواسطة أقمار صناعيّة.

وبحسب ما ظهر في الصور، فإنّ هذه الحفريّات الواقعة جنوب المفاعل تعادل بمساحتها مساحة ملعب كرة قدم، وعلى عمق عدّة طوابق، كما وتظهر قناة طولها 330 مترًا، وعلى بعد 2 كيلومتر غربًا من الممكن رؤية منصّات خرسانيّة كالمستعملة للنفايات النوويّة.