الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الصائمين

فتاوى تشغل الصائمين.. هل الزواج في رمضان عذر مبيح للإفطار؟ حقيقة وقوع الطلاق في نهار رمضان.. أذن الفجر وبيد الإنسان إناء من ماء أو نحوه هل يتركه أم يستكمل الشرب؟؟

فتاوى تشغل الصائمين
فتاوى تشغل الصائمين
  • هل الطلاق يقع في رمضان؟
  • من أفطر على أكل أو شرب عليه القضاء
  • الإمساك عن الطعام والشراب عند سماع “الله أكبر”

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الأخبار التى تشغل أذهان الصائمين نعرضها في التقرير التالي:

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “والده المتوفى تزوج بأمي في رمضان وظن أن الزواج عذر للإفطار، فقام العروسان بإفطار الشهر كاملا ثم توفي الوالد بعد ذلك، وما زالت الأم على قيد الحياة، فماذا عليهما؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: “إذا كان الرجل قد أفطر بأكل أو شرب ولم يعقد النية أصلا لصيام رمضان ظنا منه أنه ليس فرضا وهو حديث عهد بزواج، وهذا ظن خطأ، فإنه يكون عليه قضاء رمضان فقط ولا فدية عليه، لأن ما أحدثه من جماع كان بعد إفطاره بالطعام والشراب”.

وأوضح الشيخ عويضة عثمان، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء المصرية على "يوتيوب"، أن الأكل والشرب كان أولا ظنا منه أن الزواج في شهر رمضان يبيح له ذلك ثم بعد الأكل والشرب كان يجامع، فلذلك نقول عليه صيام شهر رمضان كاملا هذا إن كان على قيد الحياة.

وأضاف أمين الفتوى: “أما بالنسبة لما ورد في السؤال، فإن هذا الرجل قد توفى، وعلى ابنه إن أراد أن يفعل ذلك أن يطعم عن كل يوم مسكينا من أوسط ما يأكل، وأما الزوجة فعليها إن كانت مستطيعة للصيام أن تقضى تلك الأيام صياما فقط ولا فدية عليها”.

وقوع الطلاق في نهار رمضان

أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: “هل يقع الطلاق في نهار رمضان وقيل لنا إن هذه الطلقة لا تحسب إكراماً لرمضان، فهل هذا صحيح؟”.

ورد “جمعة” قائلاً: “تحسب الطلقة إكراماً لرمضان”. 

وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه “هل الطلاق يقع في نهار رمضان؟”.


وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا إن الطلاق لا علاقة له برمضان أو غير رمضان في وقوعه أو عدم وقوعه.


وأضاف أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك"، أنه إذا اكتملت شروط الطلاق وقع، سواء في رمضان أو العيد أو أي وقت.


وأشار أمين الفتوى إلى أن لكى يفتى في وقع الطلاق أو عدم وقوعه لا بد من التحقيق مع الزوج في ظروف هذا الطلاق وملابساته.


وتابع: “أما لو كان السؤال بخصوص حدوث طلاق عند المأذون وهكذا، وذلك كان في رمضان فالطلاق واقع وكونه في رمضان لا يمنع وقوعه”.

 

 

استكمال الأكل والشرب عند سماع أذان الفجر

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إنه يجب على الإنسان أن يحافظ على شعيرة الصوم بكل ما يستطيع، ولا بد أن يحافظ على صوم يومه ولا يفعل شيئا فيه شك وريبة، فالإنسان دائما يحتاط للعبادة، خاصة هذه العبادة غير المتكررة على مدار العام، فرمضان شهر واحد فقط لابد للإنسان أن يحافظ على كل يوم فيه.

 

وأضاف عويضة عثمان، ردا على سؤال “إذا أذن الفجر وبيد الإنسان إناء من ماء أو نحوه هل يتركه أم يستكمل الشرب؟”، أن بعض الناس يظل يأكل ويشرب وربما يسمع الأذان ويكمل أكله وشربه ويقول طالما أسمع الأذان آكل وأشرب، وهذا خطأ كبير لا ينبغي لك أن تفعل ذلك، ولكن تمسك عن الأكل والشرب عند سماع "الله أكبر".

 

وأشار أمين الفتوى إلى أن استكمال الأكل والشرب كان منطبقا على أذان بلال على عهد رسول الله، لأنه كان هناك اثنان يؤذنان لرسول لله، فيوجد الفجر الأول وهو يسمى "الفجر الكاذب"، وهو قبل الفجر الصادق بمقدار ما يأكل الإنسان أو يقرأ 100 آية، والفجر الثاني وهو الفجر الصادق وكان يؤذن له ابن أم مكتوم وهو الذى يجب الإمساك فيه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بلالًا يُؤذِّن بليل، فكُلُوا واشرَبوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم)).

 

وأوضح أن الذين قالوا إنه يأكل ويشرب أولوه على أذان بلال -قبل الفجر- ولابد أن ننتبه لهذا لأنه شائع عند عوام الناس لو كنت تشرب أو تأكل وسمعت الأذان تكمل، بل يجب عليك أن تمسك عند هذا الأذان، فما نسمعه فى وقتنا هذا هو الفجر الصادق، يجب أن نكون مهيأين عند الأذان أو قبله ونمسك عن الطعام والشراب وهذا هو الصحيح.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أنه للأسف شاع عند بعض الناس وهناك من يروج ويقول إن الأذان الذى يؤذن هذا يؤذن قبل موعده فنأكل ونشرب بعد الأذان بنصف ساعة، وهذا كلام خطير ولا بد للناس أن تخاف وألا تتبع هذه الأقوال.

 

وأكد أن الأذان في وقتنا الحالى صحيح، فعندما يقال الله أكبر نمسك، أما ما يقال إن الإنسان يظل يأكل ويشرب حتى يظهر له بياض النهار تماما مظنة أنه الخيط الأبيض الذى ذكر فى الآية "فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" فهذا خطأ ولا يصح.

 

ونوه إلى أن الأذان الذى يؤذن عندنا في الفجر صحيح، فليس هو متقدم كما يظن البعض، إنما هو يؤذن فى وقته تماما.