الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على حكم قراءة القرآن من الموبايل في الصلاة

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

رد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، على حكم الشرع في قراءة القرآن الكريم في صلاة التراويح من المصحف أو الهاتف المحمول، وهل يؤثر ذلك على صحة الصلاة.

ونوه، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «كُتب عليكم الصيام» الذي يذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة ردا على سؤال حول حكم قراءة القرآن من المصحف أو الهاتف في صلاة التراويح، قال فضيلة المفتي بجواز قراءة القرآن في صلاة التراويح من الهاتف أو المصحف، إذ يغتفر في النوافل ما لا يغتفر في الفروض.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن قيام الليل أو التهجد مشروع في جميع أيام العام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مأمور به على سبيل الوجوب، أما الأمة فهي مأمورة به على سبيل الاستحباب.

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن السلف الصالح كانوا يقولون إن الليل أنيس الصالحين، إذا دخل الليل استبشروا وأقدموا وقدموا واصطفت الأقدام ووقفت طويلا، وإذا سجدوا صارت جباههم متشرفة بهذا السجود لله سبحانه وتعالى.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «كُتب عليكم الصيام» الذي يذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة أن التراويح هي جمع الترويحة؛ وقد سميت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات، والجمع لا يكون إلا لـ 3 فأكثر.

وأضاف المفتي أن ما يقُال إن صلاة التراويح 8 ركعات فقط غير صحيح لأن الـ 8 ركعات بها ترويحتان فقط، ويتبين أن صلاة التراويح الأفضل فيها أن تكون أكثر مِن ثماني ركعات، وهو ما ذهب إليه جمهور الأئمة والعلماء والمذاهب الفقهية على مر العصور؛ حيث قالوا إن صلاة التراويح عشرون ركعة وهي سنة مؤكدة وليست واجبة فمَن تركها حُرِم أجرا عظيما، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه.

وأشار  علام إلى أنه في الوقت ذاته فمن صلى 8 ركعات لا يخالف هدي النبي، والمهم أن يداوم على هذه الشعيرة في كل ليلة في رمضان فلا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم بإثارة الخلاف في العدد أو تخطئة أحدنا للآخر، بل المنتظر أن نخرج من هذه الصلاة وقد ارتاحت قلوبنا وشفيت أمراضنا القلبية، وأن نخرج وقد انزاح الغلُّ والحسد والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين؛ فتلك هي الثمرة الحقيقية لصلاة التراويح ولكل صلاة بطبيعة الحال، فليست العبرة في الكم وإنما في أثر هذا الكم في النفس.