بعد حظر ألمانيا منظمة أنصار الدولية الإسلامية.. أوروبا تنتفض ضد الجماعات الإرهابية

حظرت ألمانيا، الجمعة، منظمة أنصار الدولية الإسلامية، والعديد من المنظمات التابعة لها والتابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بتهمة انتهاك الدستور.

وبحسب القرار - تقوم منظمة أنصار الدولية الإسلامية بجمع أموال بنية تحويلها إلى الجماعات الإرهابية في الخارج، وتحديدا جبهة النصرة في سوريا، وحركتي حماس الفلسطينية، والشباب في الصومال.

ألمانيا تجفف منابع الإرهاب

وجاءت هذه الخطوة ضمن العديد من الإجراءات التي تتخذها الدول الأوروبية وفي مقدمتهم ألمانيا والنمسا، لتجفيف منابع الإرهاب ومنع المنظمات التابعة لجماعة الإخوان من الانخراط في المجتمعات الأوروبية وتمويل الجماعات المتطرفة، وضمان عدم حدوث أي عمليات إرهابية جديدة في القارة العجوز. 

أوروبا معقل الجماعات الإرهابية

وقال الباحث في شئون الإسلام السياسي منير أديب، إن أوروبا كانت مرتعا ومعقلا لكل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، سواء لـ جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها من التنظيمات الإرهابية، بداية من لندن التي استقبلت وما زالت تستقبل هؤلاء المتطرفين الذين مرورا بـ دول أوروبية كثيرة مثل المانيا وفرنسا والنمسا وبلجيكا.

استفاقة الدول الأوروبية لـ خطر الجماعات المتطرفة

وتابع "أديب" في تصريحات لـ "صدى البلد"، قائلا: بعد أن تعرضت أوروبا لـ هجمات إرهابية من قبل خلايا تنظيم الدولة الإسلامية التابعة لداعش، وعندما سقط التنظيم في 22 مارس 2019، بدأ المقاتلون الأجانب في العودة إلى بلادهم، والإنتقام من الدول التي شاركت في التحالف الدولي لمكافحة داعش، وهنا شعرت أوروبا بخطر هؤلاء المتطرفين القادمين من مناطق الصراع في سوريا أو العراق أو ليبيا أو أفغانستان وغيرها من الدول التي تحتدم بها الصراعات الدينية.

توغل جماعة الإخوان في أوروبا

وأضاف “أديب"، أن أوروبا بدأت تشعر بخطر الإخوان المسلمين أيضا، لأن جماعة الإخوان متوغلة في أوروبا بصورة كبيرة من خلال بعض المراكز الإسلامية، وهذه المراكز يتواجد من خلالها الإخوان بشكل شرعي في أوروبا، كما أن الدول الأوروبية تعطي ترخيصا لإنشاء مثل هذه المراكز، وتعطي الحق لـ جماعة الإخوان في ممارسة كل الأنشطة باسم هذه المراكز الإسلامية وباسم كل المسلمين في أوروبا”.

استغلال الإخوان المنظمات التابعة لها فى أوروبا 

وأوضح “أديب”، أن تحريض جماعة الإخوان على العنف كان من خلال هذه المراكز، وبدأت أوروبا تستيقظ على عدد كبير من العمليات الإرهابية بداية من 2015 وبلغت ذروتها بين عامي 2016 و2017 واستمرت حتى عام 2020. 

الإجراءات الفرنسية ضد جماعة الإخوان

وأكمل: بعد هذه العمليات الإرهابية و استفاقة الدول الأوروبية، بدأت بعض الدول تتعامل مع هذا الخطر وبدأت فرنسا في اتخاذ بعض الإجراءات تحت مسمى قانون الانعزالية الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي والذي يستهدف جماعة الإخوان وجهودهم في هذه المراكز الإسلامية واستهداف التنظيمات المتطرفة.

ألمانيا تسير على خطى فرنسا

واستطرد: بدأت ألمانيا في اتخاذ مثل هذه الإجراءات وحظر بعض المنظمات التابعة للجماعات المتطرفة مثل منظمة أنصار الدولية وغيرها من المنظمات، لافتا إلى أن هناك بعض الدول الأوروبية لم تأخذ أي قرارات ضد هذه المنظمات الإرهابية وما زالت تدافع عنها وتدعمها.

بريطانيا في مقدمة الدول الراعية لجماعة الإخوان

واختتم “نحن نرى أن الإرهاب سوف يستمر في ضرب أوروبا طالما أن هناك بعض الدول مازالت تدافع عن هؤلاء المتطرفين وفي مقدمة هذه الدول بريطانيا”.