الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصل المشكلة والحل.. انهيار العقارات القديمة بالإسكندرية مسلسل لا ينتهي

انهيار عقار بالإسكندرية
انهيار عقار بالإسكندرية

تكتظ مدينة الإسكندرية بمئات العقارات القديمة المتهالكة، والتي تمثل مشكلة كبيرة لكل صناع القرار بالإسكندرية فهي مشكلة قديمة تعود إلى عقود مضت، وتتفرع في أكثر من اتجاه، وقد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا لحل أزمة أكثر من أسرة بعد انهيار العقارات التي يقطنون بها.


وكشف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن عدد العقارات القديمة بالمدينة حوالي 2400 عقار يزيد عمرها على 75 عامًا، يجب إزالتها فورًا لأنها تمثل خطورة داهمة على حياة السكان. 
وحول التعامل مع العقارات القديمة المتهالكة، قال الشريف إن هذا الملف صعب، حيث تقرر بعض الأسر الاستمرار في المنزل على ضمانتهم، فالحي من جانبه يحرر محضرا في القسم ضد المنازل المتهالكة، وسكان العقار يوقعون على تعهد باستمرارهم في المنزل.

اقرأ أيضًا:

مدير مكتبة الإسكندرية يبحث مع السفير الأمريكي سبل تعزيز التعاون
 

وقال المهندس السيد حسن، مهندس استشاري تصميم المنشآت الخرسانية وعضو بنقابة المهندسين بالإسكندرية: إن ظاهرة انهيار العقار في الإسكندرية لها عدة أسباب وعوامل للانهيار، من بينها وجود منشآت قديمة يتراوح عمرها أكثر من 100 عام، وموجودة بالتحديد في الإسكندرية القديمة، كأحياء الجمرك ومنطقة أبوقير ومحرم بك.


وأشار إلى أن الخرسانة الخاصة بهذه العقارات تكون متهالكة بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، مضيفًا أن من أهم أسباب انهيار العقارات عدم ترميم وصيانة ورفع كفاءة العقارات القديمة كل هذا يزيد من المشكلة، ويعقدها، لأن الأهالي يتركون العقار على حالته دونما ترميم أو صيانة لفترات طويلة.


وأكد أن ترميم العقارات وتطويرها ومتابعتها باستمرار تزيد من العمر الافتراضي للعقار، ولكن ترك العقارات دون ترميم تقصر من العمر الافتراضي للعقار.

وأوضح أن محافظة الإسكندرية بطبيعتها مدينة ساحلية معرضة للنوات الشديدة وخاصة في موسم الشتاء، وهذا يكون له تأثير كبير على عمر هذه العقارات.

وطالب بضرورة وجود آلية لحصر جميع هذه العقارات بجميع أنحاء المحافظة، وتشكل لجان فنية مختصة من نقابة المهندسين، وكلية الهندسة من أجل تقييم حالة العقارات ووضع الخطط اللازمة لها سواء بالترميم أو بالإزالة، وإعادة البناء، مؤكدًا أهمية دور المجتمع المدني ورجال الأعمال لمساندة الدولة في حالة إزالة بعض العقارات من أجل توفير سكن ملائم وحياة كريمة للمصريين، وفقًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة لشعب عظيم".


و تعليقًا على مشكلة العقارات القديمة والآيلة للسقوط بالإسكندرية، قال النائب إيهاب أبوكليلة، عضو مجلس الشيوخ، والأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، إن هناك تحديات كثيرة تواجه النواب فيما يتعلق من تشريعات يجب طرحها لإيجاد حلول مهمة بشأن العمارات الأيلة للسقوط، ولابد من التنسيق بين الحزب والحكومة لإيجاد حل لمشكلة العقارات القديمة لنكفل الحق في السكن الكريم الأمن، ومن هنا جاءت مبادرة حياة كريمة التي طرحها الرئيس ومن هنا جاءت فلسفتها.

وتابع أن هناك شق ثاني من المشكلة يتعلق بقانون الإيجارات القديمة، فالمساكن القديمة تتجاوز 60 عامًا، ولذلك لابد من طرح تشريع عادل يحقق التوازن بين الساكن والمستأجر، وهذا التشريع سيكون محل نظر خلال دور الانعقاد الأول للمجلسين نظرًا لأهميته، حتى نصل إلى تشريع عادل ويحقق مصلحة جميع الأطراف.

وأكد أن قانون التصالح صدر لمعالجة هذه المشكلة، وكان ضروريًا، وقد كان تعامل الحكومة بتخفيض قيمة التصالح وجدولتها على أقساط أمرًا مهما.