الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي

إسرائيل وفرنسا.. اختلاف فعلى في الروئ أم مناوشات سياسية

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو داريان

استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس الخميس، سفير فرنسا لدى إسرائيل للاحتجاج، على خلفية تصريحات جاءت مؤخرا على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

ويأتي ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو داريان، بأن إسرائيل يمكن أن تصبح دولة فصل عنصري، إذا استمر احتلال الأراضي.

وحذر وزير الخارجية الفرنسي، من احتمال حدوث فصل عنصري في إسرائيل في حال عدم التوصل إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين.


وقال لودريان "في حال اعتماد حل آخر غير حل الدولتين ستتوافر مكونات فصل عنصري يستمر لفترة طويلة".

 

ونبه وزير الخارجية الفرنسي من خطر وقوع فصل عنصري قوي في حال الاستمرار بمنطق الدولة الواحدة أو إطالة الوضع الراهن.. مضيفا "حتى إطالة الوضع الرهن قد يؤدي إلى ذلك".

 

مناوشات سياسية عادية

ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية المقيمة بفرنسا، فابيولا بدوى، إن هذه المناوشات هى مناوشات سياسية عادية، ومن الممكن أن تحد لهجة التصريحات وتنخفض في فترات، ولكن الأساس هي تعتبر مناوشات سياسية طبيعية. 

 

مبدأ فرنسا الثابت

وأوضحت "البدوى" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن فرنسا لديها مبدأ ثابت، وهو الحفاظ على أمن إسرائيل، وأن فرنسا كانت من الدول الأوروبية القليلة التى لم يكن موقفها جيد إزاء القضية الفلسطينية. 

وتابعت "فرنسا رفضت طلب لأكثر من 21 جمعية فلسطينية كانوا مجتمعين للنزول والتظاهر للوقوف مع قضيتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما إنها رفضت نزول المواطنين الفرنسيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية". 

 

سبب منع فرنسا للمظاهرات 

وأكملت "منعت فرنسا هذه المظاهرات التى كانت من المفترض أن تتم للتضامن مع فلسطين، بحجة أن هذه المظاهرات سوف يكون لها تبعيات ومشاكل كثير على الأمن الفرنسي". 

 

تعهد الرؤساء الفرنسيين

وأكدت "أى رئيس فرنسي يأتي لا بد له أن يلتزم بهذا الموقف، وهو الدعم والحفاظ على أمن ومصالح إسرائيل، وأى شئ خارج عن هذا الاطار يكون مجرد مناوشات سياسية لا أكثر". 

 

موقف الانتخابات الفرنسية القادمة من المناوشات مع إسرائيل

وأوضحت الكاتبة الصحفية، أنه في الفترة الحالية من الصعب أن يكون هناك مواقف معادية ضد إسرائيل، لأن فرنسا بصدد أن تجرى الانتخابات الرئاسية في منتصف العام القادم، وأن تصريحات الرئيس الفرنسي في الوقت الحالى سواء كانت في الخارج أو الداخل هي تحت عباءة الدعاية الانتخابية".

واختتمت" لذلك من الصعب ان تدخل فرنسا في أشتباكات سياسية حقيقية مع إسرائيل في الفترة الحالية".