سحر السنباطي : بناء علاقات صحية وقوية بين الأسر والأطفال وتقديم حلول للمشكلات اليومية ضرورة

أكدت الدكتورة سحر السنباطي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس يسعي دائما إلى تقديم الدعم والرعاية والحماية الكاملة لأطفال مصر وأسرهم ، ولذا بدأ المجلس في تنفيذ برنامج التربية الإيجابية " راقي بأخلاقي " بمحافظات ( القاهرة – الاسكندرية – اسيوط – قنا) ، وذلك من خلال مجموعة من الأدوات والتقنيات العملية التي يمكن أن تساعد الآباء والأمهات على تقديم أفضل رعاية لأطفالهم ، والتركز على بناء علاقات صحية وقوية بين الأسر والأطفال، و تقدم حلول للمشكلات اليومية التي يتعرضون لها ، وكذلك التعامل مع سلوكياتهم وفق أساليب علمية تحقق أفضل النتائج لمصلحة الأطفال الفضلي ، مؤكدة علي اهتمام القيادة السياسية بالأطفال والذي اتضح من خلال موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي مشروع تنمية الاسرة من منظور حقوق الطفل .

جاء ذلك خلال ختام فعاليات ورشة عمل " إعداد مدربين متخصصين من القطاعات المعنية بالطفولة والأمومة علي منهج التربية الإيجابية " التي تم تنفيذها في إطار برنامج التربية الإيجابية التابع للمجلس بالتعاون مع هيئة يونيسيف مصر وذلك خلال الفترة من 23 مايو الي 1 يونيو 2021 بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني ، بحضور أطباء من قطاعات السكان و تنظيم الأسرة والتثقيف الصحي و رعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان ، وفريق عمل المجلس القومي للطفولة والأمومة .

وقالت الأمين العام للمجلس "علينا قبل أن نربي أطفالنا أن نربي أنفسنا أولًا"، وهو ما يدفعنا للتعامل مع مناهج التربية الإيجابية بطريقة صحيحة من أجل تحسين وحماية وضع الأطفال بالتوازي مع جهود الدولة في تحسين وضع القري لتحقيق التنمية الشاملة ، موضحة أن هناك قضايا وظواهر مختلفة تنتهك حقوق الأطفال منها : زواج الأطفال وختان الإناث و التحرش والعنف ضد الأطفال وبعضها كانت تمثل قضايا رأي عام ، ويعمل المجلس للحد منها من منظور وقائي يعتمد علي توعية الأطفال وأسرهم لتغيير تلك الأفكار السيئة والعادات والتقاليد ، وايضا من منظور علاجي ويتم بتدخلات خط نجدة الطفل 16000 ولجان حماية الطفولة علي مستوى الجمهورية والتي تقوم علي تقديم المشورة والدعم النفسي سواء من خلال الاتصال او من خلال غرفة الدعم النفسي بالمجلس ،وهنا يأتي الدور المحوري والهام للرائدات الريفيات في نشر ثقافة حقوق الطفل والتربية الإيجابية ورفع وعي المجتمع بمثل هذه القضايا الحساسة بطريقة مبسطه يمكن استيعابها من قبل الأطفال والأسر ، وتنمية الشعور لديهم بأهمية تطبيق مناهج التربية الإيجابية .

وأعرب المشاركون عن سعادتهم وشكرهم للمجلس القومي للطفولة والأمومة لإتاحة الفرصة لهم للانضمام لفريق المدربين المعنيين برفع وعي المجتمع بمناهج التربية الإيجابية الصحيحة ، وتعهدوا بنشر هذه المعلومات والمبادئ علي أوسع نطاق .