الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عدوان جديد على سوريا| خبير يحلل أهداف الغارات الإسرائيلية

أرشيفية - الغارات
أرشيفية - الغارات الإسرائيلية على سوريا

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية ورئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن الضربات والغارات العسكرية التى تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية، هي ضربات تتم وفق أولويات أمنية واستراتيجية تقوم بها إسرائيل بصفة دورية.

استراتيجية الردع

وأوضح فهمي خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن تلك الضربات الإسرائيلية على سوريا تؤكد اعتماد اسرائيل على استراتيجية الردع، ضد عناصر حزب الله والوجود الإيراني المتمثلة في عناصر الحرس الثوري الإيراني، موضحا أن تلك الغارات تأتي في اطار استراتيجية الردع وليس له علاقة بما يجري في قطاع غزة كما يروج البعض.

 

أهداف الضربات الإسرائيلية

وأكد فهمي أن استراتيجية الردع الإسرائيلية تعتمد على توجيه الضربات بصفة دورية تتم كل 30 أو 35 يوما، موضحا أن تلك الاستراتيجية لن تتغير لأن هدفها لايزال قائم وهو استهداف الوجود الإيراني والنظام السوري في نفس التوقيت، لأن هدف اسرائيل الثابت هو استهداف النظام السوري كنظام سياسي يسعى للتعافي بعد إجراء الإنتخابات واستمرار بشار الأسد في الحكم، أما السبب الثاني فهو ملاحظة التواجد الإيراني داخل سوريا المهدد لإسرائيل، بالإضافة إلى قوات حزب الله.

رسائل إسرائيلية

ولفت إلى أن تلك الاستراتيجية تهدف إسرائيل من خلالها أيضا إلى توجيه رسائل محددة وهي كالتالي:

  • أن الخيار العسكري قائم بالفعل لمواجهة أي تهديدات داخل الجبهة السورية
  • نقل رسالة لحزب الله أن إسرائيل ستستمر بملاحقة عناصره في أي مكان خاصة بعد التهديدات التى اطلقها حسن نصرالله خلال الأيام الماضية.

وأختتم فهمي: "تأتي هذه الضربات لتأكيد استراتيجية اسرائيل في التعامل مع كل ما يهدد أمنها بصورة او بأخري في سوريا، كما أن استراتيجيتها لن تتغير وستتكثف الضربات خلال الفترة المقبلة ولن يحدث تغيير مفصلي أو هيكلي في إطار ما يجري من تهديدات لإسرائيل".

 

الضربات الاسرائيلية

 كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن اليوم أن 8 من عناصر قوات النظام السوري على الأقل قتلوا خلال الضربات الإسرائيلية أمس على محافظة حمص، موضحا أن القتلى هم خمسة جنود سوريين وثلاثة مقاتلين آخرين موالين للنظام تابعين للدفاع الوطني.

كما أشار المرصد إلى أن الغارات بعد توقف شهر، عادت لتستهدف مستودع للذخيرة يعتقد أنه تابع لميليشيات "حزب الله" اللبناني، في المنطقة ذاتها، قرب مفرق الحشمة على طريق مصياف، كما سمع دوت انفجارات قرب مطار الضبعة العسكري، ومحيط مطار دمشق الدولي وكتيبة الدفاع الجوي في منطقة الضمير، وفي القسم الجنوبي الغربي من محافظة حمص وسط سوريا، وشملت الضربات أيضا كل من محافظتي حماة واللاذقية، نتيجة تصدي الدفاع الجوي للاهداف الجوية الاسرائيلية.