الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ظهور أول إصابة .. كل ما تريد معرفته عن فيروس جدري البقر

جدري البقر
جدري البقر

قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن بريطانيا سجلت أول حالة إصابة بشرية بـ فيروس جدري البقر  لسيدة  تبلغ من العمر 28 عامًا ، انتقلت إليها العدوى من قطتها. 


وأضاف أن السيدة أصيبت بعدوى حادة للغاية في عينيها، وذهبت إلى مستشفى الطوارئ بعد أن عانت من تهيج في العين، إلى جانب احمرار وإفرازات في عينها اليمنى، استمرت لمدة خمسة أيام.

وأوضح مجدي بدران في تصريحات لـ صدى البلد، أن السيدة البريطانية تلقت عددًا كبيرًا من المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة في علاج التهابات العين الشائعة، ولكن بدون فائدة، وكانت أعراضها تزداد سوءًا، وأصيبت بالتهاب النسيج الخلوي في العين، وكانت مهددة بفقد البصر.

 

وأوضح بدران، أن القطة الأليفة المتسببة فى العدوى أصيبت  قبل أسبوعين بآفات حول مخالبها ورأسها، وعند فحص عينة من القطة وعينة من أنسجة عين الفتاة، جاءت نتيجة الاختبار إيجابية  بفيروس  من عائلة الجدرى  وهو عائلة من الفيروسات تتضمن فيروس الجدري، و فيروس  جدري القرود، و فيروس جدري البقر، وبفحص التسسلسل الجيني لعينة الفتاة، تأكد إصابتها بفيروس جدري البقر.

 

أعراض  جدري البقر 

جدري البقر من الفيروسات التي تنتقل بين كثير من الحيوانات بما في ذلك الأبقار والقطط ، ولا ينتقل الفيروس من إنسان إلى إنسان.


اشتهر الطبيب إدوارد جينور باستخدام جدري البقر لإنتاج أول لقاح في العالم ضد الجدري في عام 1796 ، بعد أن لاحظ أن مزارعي الألبان الذين أصيبوا بجدري البقر محصنون ضد الجدري.

 

وجدري البقر نادر في الماشية ، والناقل الرئيسي هو القوارض، ويمكن للقطط أن تصاب بالعدوى عندما تقتل القوارض الحاملة لجدري البقر ، لكن انتقال العدوى من القطط إلى البشر نادر الحدوث.


تم الإبلاغ عن حالات بشرية متفرقة من جدري البقر في أوروبا ، ويرتبط معظمها بالتعامل مع الحيوانات المصابة  وعادة ما تكون القوارض والقطط، تنتج العدوى البشرية عن الاتصال المباشر مع حيوان مصاب. 


تشمل الأعراض في القطط آفات على الوجه والرقبة والأطراف الأمامية والكفوف، والأقل شيوعًا ، التهابات الجهاز التنفسي العلوي. 


أما أعراض الإصابة بفيروس جدري البقر في البشر موضعية وآفات بثرية توجد بشكل عام على شكل آفات موضعية من الحويصلية البثرية على اليدين أو الوجه وتقتصر على موقع الإدخال، قد تتقرح لاحقًا وتتطور إلى خثار أسود قبل أن تختفي تلقائيًا.


أكد خبير المناعة مجدي بدران، أن لا يوجد علاج محدد متاح، لا يوجد دليل معروف على انتقال الفيروس من إنسان لآخر. 


جدري البقر هو مرض نادر يقتصر إلى حد كبير على الثدييات الصغيرة ، نادرا  قد يحدث انتشار جلدي وحتى الموت، ويمكن تقليل خطر الإصابة بشكل كبير بإجراءات النظافة مثل ارتداء القفازات عند التعامل مع الحالات المصابة.

 

معلومات عن  مرض الجدري 

مرض معدٍ ومُشوِّه  ، الجدري مرض شديد العدوى وبائيًا، الفيروس يتميز بالانتشار السريع، من خلال السعال أو العطس أو الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية الملوثة ، و الملابس وأغطية الفراش الملوثة ، كان مميتًا وقد أصاب البشر لآلاف السنيين. 


وتم القضاء على مرض الجدري الذي كان يُصيب البشر بشكلٍ طبيعي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 1980، نتيجة حملة تحصين عالمية غير مسبوقة، قبل تطوير التطعيم ضد الجدري كان هذا المرض منتشرًا في جميع أنحاء العالم، وتميز كمرض موسمي يكون شائعًا أكثر في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.


آخر مريض أصيب بمرض الجدري كان في عام 1977 في الصومال (إفريقيا)، إثر اختفاء هذا المرض أوصت منظمة الصحة العالمية في عام 1980، لجميع الدول بالتوقف عن التطعيم ضده.

 

بالإضافة إلى ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تقوم  جميع المختبرات بالقضاء على كل مخزون الفيروسات الذي بحوزتها ، أو نقلها إلى واحد من مختبري منظمة الصحة العالمية الأثنين، الواحد في روسيا والثاني في الولايات المتحدة. 


وأفادت جميع الدول عن تعاونها وقد تمت التوصية فيما بعد بالقضاء على جميع مخزون الفيروسات في شهر يونيو 1999. رغم ذلك، وبسبب الحاجة إلى مواصلة البحث حول هذا الفيروس، قررت منظمة الصحة العالمية في نفس العام بتأجيل القضاء على المخزون المتبقي من هذا الفيروس في هذين المختبرين.

 

يرجع أقدم دليل على المرض إلى القرن الثالث قبل الميلاد في المومياوات المصرية، ظهر المرض في القرن الثامن عشر مُتفشيًا في أوروبا ، يُقدر عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب المرض بـ400,000 شخص سنويًا، وثُلث الحالات أدت إصابتها إلى العمى،   قتل  الجدري حوالى 300 مليون شخص في القرن العشرين،  . وفي عام 1967، حدثت 15 مليون إصابة في السنة.

 

وكانت  الأعراض الأولية للجدرى  تشمل الحمى والقيء،  ويتبعها تكوين تقرحات فى الفم وطفح جلدي.على مدى عددٍ من الأيام يتحول الطفح الجلدي إلى بثور مملوءة بالسوائل، وتنتشر على مستوى الجسم، وتُكوّن قشرةً على البثور ما تلبث أن تسقط مسببة  ندبة في مكانها تشوه الجلد .