EN 
حبس العالم أنفاسه، أمس السبت، أثناء مباراة منتخبي الدنمارك وفنلندا في كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020”، بعد سقوط اللاعب كريستيان إيريكسن مغشيًا عليه قبل نهاية الشوط الأول.
إيريكسن سقط في الدقيقة 42، دون أي تدخل من أي لاعب على أرضية الميدان فقد تعرض اللاعب لأزمة قلبية، وكاد أن يفقد حياته فيها.
وقال مارتن بويسين، طبيب المنتخب الدنماركي في مؤتمر صحفي عُقد منذ قليل: "كريستيان إيريكسن مات للحظة".
وأضاف: "كان علينا أن نبدأ بالإنعاش القلبي الرئوي وارتجاج المخ لأنه ذهب بالفعل عن عالمنا لفترة".
وأتم قائلًا: "لقد تعرض لسكتة قلبية وتم إحياؤه بصعقة من جهاز تنظيم ضربات القلب، كانت عملية إنقاذه سريعة جدًا، لا أعلم متى كنا سنفقده للأبد لكن هذا كان قريبًا جدًا".
الجهاز الطبي للدنمارك قام بدور أساسي في عملية إنقاذ إيريكسن، كذلك سيمون كايير، قائد المنتخب ومدافع فريق ميلان الإيطالي، فماذا فعل هذا اللاعب؟
إنقاذ سيمون كايير قائد منتخب الدنمارك لـ إيريكسن
الحقيقة أن سيمون كايير كان قائدًا بأتم معاني الكلمة، ليس قائدًا فقط لفريق كرة قدم، لكنه تحمل مسئولية إنقاذ إيريكسن.. كيف؟
كايير قام بالركض سريعًا لموقع إيريكسن، ليقوم بتعديل وضعية رأسه، حتى لا يبتلع لسانه فيموت، بل أنه قام أيضًا بإجراء عملية إنعاش قلبي ورئوي له، فهو أدرك منذ اللحظة الأولى أن كريستيان إيريكسن تعرض لأزمة قلبية.
كايير كان كالجبل، وقف مع الجهاز الطبي أثناء محاولة إنقاذ إيريكسن، كان ينظر له في وقت أدار الجميع وجهه لكريستيان لصعوبة الموقف، بل أنه أيضًا طلب من زملائه في المنتخب تكوين حاجز بشري حتى لا يرى العالم تلك الحالة الصعبة، حفاظًا على نفسيتهم، وكذلك عائلة اللاعب وخصوصية مرضه.
هل اكتفى كايير بذلك؟ لا، فعندما نزلت صابرينا زوجة إيريكسن لأرضية الملعب وهي تجهش بالبكاء، ذهب لها مسرعًا لتهدئتها ومواساتها.
كايير قائد حقيقي بكل معاني الكلمة، وبدا ذلك من خلال دوره في إنقاذ حياة إيريكسن، سيمون كان صامدًا لكن صورة رفيقه لم تفارقه عند استكمال المباراة، ليتم استبداله بسبب شدة تأثره وحزنه، لكن لم يكن ترك منتخبه في المباراة هامًا، بل الأهم هو أن إيريكسن سيدين بحياته حرفيًا لـ سيمون كايير، قائد منتخب الدنمارك.
